اللعيبي: إقرار مجلس التنسيق خطوة مهمة مع السعودية

TT

اللعيبي: إقرار مجلس التنسيق خطوة مهمة مع السعودية

عاد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي إلى بغداد، أمس، بعد زيارة رسمية إلى السعودية، أجرى خلالها مباحثات ولقاءات مع كبار المسؤولين في المملكة. وكشف الوزير في تصريحات أوردها مكتبه الإعلامي، عن أن «المملكة ستقوم بإنشاء عدد من المشاريع الصحية والإنسانية على نفقتها، منها إنشاء مستشفيين في بغداد والبصرة، وتخصيص عدد من الزمالات الدراسية في الجامعات السعودية، وفتح المنافذ الحدودية وإنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري».
وقال الوزير اللعيبي إن «نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان أكد له أن المملكة تقف إلى جانب العراق بكل أطيافه ومكوناته ووحدة أراضيه دون تفريق أو تميز طائفي، وأن المملكة حريصة على تعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية في المجالات كافة».
وكان نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان التقى اللعيبي، وقال الوزير العراقي إن الأمير محمد بن سلمان شدد على أهمية الإسراع في تفعيل مجلس التنسيق السعودي – العراقي؛ بهدف التعجيل بتنفيذ مجموعة من الاتفاقيات في مجالات النفط والطاقة والصناعة والمعادن والتكنولوجيا والاستثمار والزراعة والتبادل التجاري والمصارف والبنوك، وإقامة المشاريع المشتركة، وغيرها.
وبشأن إقرار مجلس الوزراء السعودي تشكيل مجلس لتنسيق بين البلدين، قال اللعيبي «إنها خطوة مهمة باتجاه تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين»، مبينا، أنه قد التقى في جدة وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، واتفقا على مجموعة من الخطوات العملية التي تدفع بالعلاقات الثنائية إلى الأمام، ومنها قيام الوزير القصبي بزيارة العراق قريبا واللقاء بالمسؤولين ورجال الأعمال والمعنيين، وإقامة الورش والمؤتمرات في كل من بغداد والرياض، والمشاركة بأجنحة متميزة في معرض بغداد الدولي ومعرض الطاقة في البصرة.
وعن لقائه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال اللعيبي إن «الوزير السعودي الشقيق أكد له حرص المملكة على تطوير العلاقات بين الشقيقين، والعمل على اتخاذ خطوات عملية وصولا لتحقيق شراكة حقيقية تكاملية من خلال الاتفاق على حزمة من المشاريع المشتركة في المجالات كافة».



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.