تركيا تنشئ آلية لتسهيل معاملات المستثمرين والقضاء على البيروقراطية

بعد زيادة في الاستثمارات بنسبة 51.1 % بالنصف الأول

تركيا تنشئ آلية لتسهيل معاملات المستثمرين والقضاء على البيروقراطية
TT

تركيا تنشئ آلية لتسهيل معاملات المستثمرين والقضاء على البيروقراطية

تركيا تنشئ آلية لتسهيل معاملات المستثمرين والقضاء على البيروقراطية

تسعى الحكومة التركية لإنشاء آلية اتصال لمتابعة معاملات الشركات التجارية في المؤسسات الحكومية خلال الأيام المقبلة، من أجل تسهيل عمل المستثمرين. وقال نائب رئيس الوزراء التركي رجب أكداغ في تصريحات أمس (الاثنين)، إن الحكومة تعمل على التقليل من البيروقراطية من أجل تحسين البيئة الاستثمارية في البلاد، لافتاً إلى أن «تحسين بيئة الاستثمار لا يتم من خلال وضع القواعد وسن القوانين فحسب، بل ينبغي التأكد مما إذا كانت الحوافز الممنوحة للمستثمرين أثبتت فعاليتها أم لا».
وتابع أكداغ أن الحكومة التركية ستواصل خلال الفترة المقبلة اتصالاتها مع الجهات الفاعلة في مجال الاستثمار، لوضع استراتيجيات كفيلة بتطوير أداء المستثمرين وتسهيل عملهم. واعتبر المسؤول التركي أن حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) الماضي لم تؤثر سلباً على الاستثمار والمستثمرين، المحليين أو الأجانب.
وأكد أكداغ أن الحكومة التركية منفتحة على جميع الأطراف الفاعلة في مجال الاستثمار، إدراكاً منها لقيمة تركيا ومكانتها على خريطة الاستثمارات العالمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شدد على ضرورة الاستمرار في الاهتمام بالمستثمرين الأجانب وتشجيعهم، خصوصاً فيما يتعلق بمناقصات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية في هذه المشاريع نحو ملياري دولار خلال الفترة الأخيرة.
وأظهرت معطيات صادرة عن البنك المركزي التركي، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت تركيا خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، شهدت زيادة بنسبة 51.1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت هذه المعطيات أن إجمالي قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت تركيا خلال النصف الأول من العام وصلت إلى 4 مليارات و108 ملايين دولار.
واحتلت إسبانيا المرتبة الأولى في قائمة الدول الأجنبية التي استثمرت في تركيا، بقيمة مليار دولار، وجاءت هولندا في المركز الثاني بنحو 821 مليون دولار، ثم قطر بقيمة 541 مليون دولار، وجاءت أذربيجان في المرتبة الرابعة وبلجيكا في المرتبة الخامسة.
ووفقاً للمعطيات، فإن الاستثمارات المقبلة من الدول الأوروبية تمثل 68 دولاراً من كل 100 دولار تأتي إلى تركيا من الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح البنك المركزي أن عجز الميزانية العامة خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي انخفض بقيمة مليار و201 مليون دولار، واستقر عند 3 مليارات و763 مليون دولار.
وفي سياق موازٍ، قال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي إن تركيا استطاعت تحقيق رقم قياسي في حجم الصادرات خلال شهر يوليو الماضي، وذلك بزيادة وصلت إلى 31.2 في المائة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
وأضاف زيبكجي في تصريحات أمس، أن قيمة الصادرات التركية من المنتجات والسلع خلال يوليو الماضي، بلغت 11 ملياراً و474 مليون دولار. وأشار إلى أن نمو الاقتصاد التركي يستمر رغم جميع الظروف الإقليمية السيئة المحيطة بالبلاد، والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدف إلى عرقلة تقدم الاقتصاد التركي وتطوره، على حد قوله.
وقال الوزير التركي إن بلاده تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها المرسومة لعام 2023، وإن الحكومة التركية تواصل تنفيذ جميع الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتحسين عمل المؤسسات المعنية بالشأن الاقتصادي.



أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».