جرس «بيغ بن» يصمت بدءاً من الاثنين المقبل لأربع سنوات

ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن (رويتزر)
ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن (رويتزر)
TT

جرس «بيغ بن» يصمت بدءاً من الاثنين المقبل لأربع سنوات

ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن (رويتزر)
ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن (رويتزر)

أعلن مجلس العموم البريطاني اليوم (الاثنين) أن دقات ساعة «بيغ بن» الشهيرة في البرلمان البريطاني، ستتوقف ظهر يوم 21 أغسطس (آب) الجاري، وسيبقى الحال كذلك خلال معظم الفترات في السنوات الأربع المقبلة أثناء أعمال الترميم.
وستتوقف المطارق التي كانت تقرع الجرس، البالغ وزنه 13.7 طن، على رأس كل ساعة كل يوم خلال الـ157 عاما الماضية عن العمل، على الرغم من أنها ستعمل في مناسبات استثنائية، مثل احتفالات العام الميلادي الجديد.
وقال ستيف جاجز حارس الساعة، إن «هذا العمل الأساسي سيحفظ الساعة لفترة طويلة قادمة، كما سيحفظ المبنى الذي يحملها وهو برج إليزابيث تاور».
وقصر وستمنستر عند ضفة نهر التيمس الذي يضم البرلمان، مسجل على لائحة مواقع التراث العالمي، وهو أحد أهم المواقع السياحية في بريطانيا.
وشجع جاجز عامة الناس على التجمع في ساحة البرلمان القريبة للاستماع إلى الدقات الأخيرة للجرس، قبل أن يصمت يوم (الاثنين) المقبل.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».