«منطقة تنقل حر» بين بريطانيا وآيرلندا بعد «بريكست»

وزارة الخروج من الأوروبي: سننشر «وثائق استراتيجية» تفصّل مستقبل علاقاتنا مع بروكسل

تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية (رويترز)
تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية (رويترز)
TT

«منطقة تنقل حر» بين بريطانيا وآيرلندا بعد «بريكست»

تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية (رويترز)
تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية (رويترز)

ستعرض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال الأيام المقبلة، خطة تمنح حرية التنقل للمواطنين الآيرلنديين من وإلى بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2019، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وكشفت صحيفة "صنداي تلغراف"، في عددها الصادر اليوم، أن الحكومة تدرس إنشاء "منطقة شنغن" بين بريطانيا وآيرلندا، في الوقت الذي تستعد لنشر اقتراح رسمي حول مستقبل الحدود الآيرلندية الشمالية ما بعد البريكست.
واعتبرت متحدثة باسم وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي، في محادثة هاتفية مع «الشرق الأوسط» اليوم، أن خطة إقامة منطقة شبيهة بشنغن بين لندن ودبلن هو جزء من "ورقة استراتيجية" حول مستقبل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وأن تفاصيل الخطة ستعلن خلال الأيام المقبلة.
وأشارت المتحدّثة إلى أن الحكومة تعتزم نشر سلسلة "أوراق استراتيجية" للخروج من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأسبوع الحالي، وذلك قبيل جولة ثالثة من المحادثات بين لندن وبروكسل في نهاية أغسطس (آب) الحالي.
ونقل بيان صدر عن وزارة الخروج تأكيد الوزير المكلف عملية "بريكست" ديفيد ديفيس، أن هذه الأوراق ستشكل "خطوة مهمة أخرى" نحو تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
ويتوقع أن تشمل خطة التنقل الحر بين آيرلندا وبريطانيا كذلك اقتراحا بمراقبة تدفق السلع بين البلدين، عبر وسائل ذكية ككاميرات المراقبة "سي. سي. تي. في" والتسجيل التلقائي للوحات أرقام السيارات.
ولفتت صحيفة "الاندبندنت"، في هذا السياق، إلى أن هذه الخطوة قد تغضب الحكومة الآيرلندية التي انتقدت سابقا موقف لندن "الغامض" من الحدود مع آيرلندا الشمالية في مفاوضات الخروج مع بروكسل، وسط مخاوف في دبلن من أن العودة إلى إقامة حدود بين آيرلندا وآيرلندا الشمالية قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية وتعوق عملية السلام.
ويهدد فشل الاتفاق حول حدود آيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى قضيتي تكلفة الطلاق وحقوق المواطنين الأوروبيين في بريطانيا، مساعي لندن لبدء مفاوضات حول مستقبل العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي بحلول سبتمبر (أيلول).



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.