الين والفرنك أكثر جذباً من الدولار

TT

الين والفرنك أكثر جذباً من الدولار

انخفض الدولار مقابل سلة عملات، في آخر تعاملات الأسبوع، بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زادت بأقل من المتوقع في يوليو بما يشير إلى تضخم محدود قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى توخي الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي 0.1 في المائة الشهر الماضي، بعدما لم يسجل تغيرا يذكر في يونيو. وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن يرتفع المؤشر 0.2 في المائة في يوليو.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، يوم الجمعة، 0.37 في المائة إلى 93.052 بعد أن تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 92.934.
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في 16 أسبوعا مقابل الين الياباني، لكنه قلص خسائره بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن هناك خطة روسية صينية لنزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. لكن الدولار انخفض 0.11 في المائة مقابل الفرنك السويسري.
ويسعى المستثمرون عادة إلى شراء الفرنك والين في أوقات التوترات السياسية. وحققت العملتان مكاسب كبيرة مقابل الدولار الأسبوع الماضي، في ظل تنامي التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وارتفع اليورو 0.45 في المائة إلى 1.1823 دولار بعد أن رفع مورغان ستانلي توقعاته للعملة الأوروبية الموحدة، متوقعا أنها ستبلغ 1.25 دولار في وقت مبكر من السنة القادمة.
وتعافى الجنيه الإسترليني بعض الشيء بعدما لامس أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار في وقت سابق من الجلسة، ليجري تداوله بارتفاع 0.32 في المائة. وما زال المستثمرون يشعرون بالقلق إزاء آفاق الاقتصاد البريطاني بعد مجموعة من البيانات المتباينة صدرت الأسبوع الماضي.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».