اليمن: ضبط عناصر إرهابية كانت تحضر لعمليات في شبوة وحضرموت

اللواء عرب قال لـ «الشرق الأوسط» إن إيران تدعم الجماعات الإرهابية في بلاده

عناصر من قوات الأمن اليمنية ينتشرون في شبوة («الشرق الأوسط»)
عناصر من قوات الأمن اليمنية ينتشرون في شبوة («الشرق الأوسط»)
TT

اليمن: ضبط عناصر إرهابية كانت تحضر لعمليات في شبوة وحضرموت

عناصر من قوات الأمن اليمنية ينتشرون في شبوة («الشرق الأوسط»)
عناصر من قوات الأمن اليمنية ينتشرون في شبوة («الشرق الأوسط»)

أطاحت وزارة الداخلية في اليمن بجماعات إرهابية كانت على وشك القيام بأعمال تخريبية في عدد من المدن المحررة التي تضر بمصالح الحكومة الشرعية، خلال الأيام القليلة الماضية.
وسقطت التشكيلات الإرهابية بحسب وزير الداخلية اليمني اللواء ركن حسين عرب، في عدد من المدن منها شبوة وحضرموت والعاصمة المؤقتة عدن، التي تستعد هذه الأيام لعقد أولى جلسات مجلس النواب، بعد أن اكتمل نصاب المجلس الذي يتجاوز 130 عضواً من مختلف التيارات.
وتُمول هذه الجماعات الإرهابية التي تنتسب إلى تنظيمي «القاعدة وداعش»، وأخرى تدعمها صنعاء، كما يقول اللواء ركن حسين عرب، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بشكل مباشر من طهران، التي تقوم بدعم الجماعات لتنفيذ أعمال تخريبية تضر بأمن واستقرار البلاد، «وتعتمد على عمليات تهريب المخدرات إلى عدد من دول الجوار، التي تساعدها في تصريف أعمالها وتنفيذ مخططاتها الإجرامية، ومنها ما يعتمد على فدية المختطفين التي تطلبها من الجهات المعنية أو الأفراد».
وأشار وزير الداخلية اليمني إلى «تعاون كبير بين قوات تحالف دعم الشرعية، خصوصاً الجهات المعنية في السعودية، والإمارات»، وقال إن التعاون له أثر في ملاحقة هذه التشكيلات الإرهابية، إذ اعتمد في تنفيذ هذه المهام على عدد من النقاط الرئيسية التي تأتي في مقدمتها توافر المعلومات بين كل الجهات المسؤولة عن هذه العمليات، والمتابعة لهذه الخلايا ورصد تحركاتها، وتطويقها في مواقع وجودها تمهيداً للقبض عليها قبل تنفيذ أي أعمال إجرامية.
وتابع اللواء عرب بالقول إن «الخلايا التي سقطت في قبضة رجال الأمن في شبوة، وحضرموت، والعاصمة المؤقتة عدن سبقها تنسيق كامل وعمل مشترك أسهم في وقف هذه الجماعات»، مشدداً على أهمية استمرار هذا التعاون لمحاصرة هذه الجماعات وتبادل المعلومات بين الجهات المعنية في كل الدول، الذي من خلاله سنحقق انتصارات متعددة، كون هذه الجماعات لها مخطط واسع وإذا لم تضرب بقوة في مفاصلها الرئيسية وتشكيلاتها القيادية ستشكل خطراً كبيراً.
وقال اللواء عرب إن كل الخلايا التي سقطت تعمل تحت شعار واحد لإسقاط الشرعية، ومعاداة التحالف، وهي خليط من «القاعدة وداعش»، وأخرى أنتج وجرى تصديرها من صنعاء للمناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية للقيام بأعمال تخريبية، موضحاً أن جميع الخلايا التي سقطت تمتلك كثيراً من الأجهزة مختلفة الاستخدام وأجهزة تسجيل، أعطت من خلالها معلومات مهمة جداً عن الشبكات الأخرى المرتبطة بها في عدد من المدن.
وتعمل الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع كل الجهات المعنية في دول الجوار - والحديث للوزير - من خلال معلومات جرى تمريرها من جهات أمنية، أو نتائج تحقيقات مع عناصر إرهابية سقطت في قبضة الأمن اليمني التي تعمل على إطاحة قيادات هذه التنظيمات من خلال المتابعة والرصد تمهيداً للانقضاض عليهم.
هذه العمليات تعد إنجازاً أمنياً وضربة موجعة للجماعات المتطرفة، التي باتت تدرك أن الأجهزة الأمنية تضيق الخناق عليها بشكل يختلف عما كان في السابق، خصوصاً أن وزارة الداخلية وبحسب تصريحات سابقة للواء حسين عرب «عازمة على ملاحقة هذه الجماعات ولن تتوقف إلا بإتمام مشروعها في تطهير البلاد».
وكانت الداخلية اليمنية أطاحت في وقت سابق بعدد من أفراد الميليشيات في عدن، التي اعتبرتها الوزارة من الخلايا النائمة التي زرعتها الميليشيات، إذ كشفت التحقيقات مع المقبوض عليهم في العاصمة المؤقتة عدن عزمهم القيام بأعمال إرهابية بحسب اعترافاتهم التي أشارت إلى «جهة رسمية تديرهم من صنعاء بحسب الأجندة في ضرب أهداف الدولة»، إضافة إلى بعض الأفراد الذين ضبطوا في بعض المدن المحررة.



رئيس الوزراء القطري يناقش مفاوضات غزة مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط

طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء القطري يناقش مفاوضات غزة مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط

طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)

التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في الدوحة، أمس الجمعة، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مقتضب، إن الطرفين استعرضا «آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة» بين إسرائيل وحركة «حماس».

وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الحالي أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل «على المستوى الفني».

وتلعب قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس؛ بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.

لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر عام 2023، وتم خلاله إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مقابل فلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب.

وانتهت جولة سابقة من الوساطة في ديسمبر (كانون الأول) بإلقاء كل طرف اللوم على الآخر بالفشل؛ إذ اتهمت «حماس» إسرائيل بوضع «شروط جديدة» فيما اتهمت الدولة العبرية الحركة الفلسطينية بوضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق.

وتحدث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الخميس، عن إحراز «تقدم حقيقي» في المفاوضات.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: «إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم».

وأضاف: «ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن). (حماس) هي التي تقف في طريق هذا التبادل حالياً، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة «الزخم» إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.