مبعوثا واشنطن في أبوظبي والمنامة والقاهرة لحل أزمة قطر

أمير الكويت يريد تحقيق تقدم في الوساطة قبل سفره إلى أميركا

الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الجنرال المتقاعد أنتوني تشارلز زيني أمس في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الجنرال المتقاعد أنتوني تشارلز زيني أمس في أبوظبي (وام)
TT

مبعوثا واشنطن في أبوظبي والمنامة والقاهرة لحل أزمة قطر

الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الجنرال المتقاعد أنتوني تشارلز زيني أمس في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الجنرال المتقاعد أنتوني تشارلز زيني أمس في أبوظبي (وام)

واصل المبعوثان الأميركيان الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية تيموثي لندركينغ، أمس، جولتهما الرامية للتوصل إلى تسوية لأزمة قطر، وأجريا محادثات في المنامة وأبوظبي. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتمع مع المبعوثين الأميركيين، واستعرض اللقاء «العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين»، وبحث المستجدات في المنطقة والأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي أبوظبي، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الجنرال أنتوني زيني.
وفي وقت لاحق، توجه المبعوثان الأميركيان إلى القاهرة أمس، واجتمعا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري. وأكد شكري خلال لقائه بالمبعوثين تمسك مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمطالبها التي قدمتها إلى قطر، مشدداً على أن انفراج الأزمة مرهون بامتثال الدوحة لمطالب الدول الأربع.
في غضون ذلك، تسابق الكويت الزمن لتحقيق تقدم إيجابي في الأزمة قبيل سفر أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الولايات المتحدة في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل. وذكرت مصادر كويتية لـ«الشرق الأوسط» أن الوساطة الكويتية تسعى لوضع إطار لحل الأزمة يقوم على اقتناع الأطراف بالعودة إلى المبادئ الستة التي أعلنت في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة في 5 يوليو (تموز) الماضي.
على صعيد آخر، رفض مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) تسييس قطر أزمتها مع الدول الأربع في ما يخص الملاحة الجوية، وأشار بيان أمس إلى أن المجلس أقر بوجود مسائل سياسية ينبغي على الدول المعنية معالجتها في المحافل الدولية المناسبة بعيداً عن منظمة «إيكاو».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».