العارضة المغربية نورا عتال تتصدر غلاف «فوغ» البريطانية

في لغة الموضة وعندما تتصدر صورة عارضة أزياء شابة غلاف مجلة «فوغ» في أي من نسخها الأربعة: الأميركية، البريطانية، الإيطالية أو الفرنسية، فإنها تكون إشارة لها وللعالم إلى أنها رسخت مكانتها على المستوى العالمي. فأسهمها ترتفع والطلبات تزيد عليها سواءً لتقديم عروض أزياء أو لتصوير حملات إعلانية. من هذا المنظور يمكننا القول إن العارضة المغربية نورا عتال قد وصلت إلى هذه المرحلة. تصدرها غلاف مجلة «فوغ» النسخة البريطانية لعدد شهر سبتمبر (أيلول)، وهو أهم عدد في السنة، إلى جانب جين كامبل وإيدي كامبل وستيلا تيننت وكايت موس، له دلالات أكبر من مجرد أنها مطلوبة. فكايت موس مثلاً تصدرت غلاف المجلة نحو 33 مرة تقريباً منذ عام 1993 إلى اليوم، كذلك ستيلا تيننت. أما الغاية من ظهور العارضات الخمس على الغلاف، وهو من تصوير ماريو تيستينو، أن يمثل الماضي والحاضر والمستقبل. وغني عن القول إنها وجين كامبل هما من تمثلان هذا المستقبل. تبلغ نورا عتال 18 عاماً من العمر وتعيش في لندن. دخلت عالم الموضة وعمرها 14 سنة فقط، عندما اكتشفها البريطاني جوناثان أندرسون، واختارها للظهور في حملته الإعلانية لربيع عام 2014. ورغم أنها حققت الشهرة وظهرت في عروض سيلين، فندي، شانيل، برادا سيمون روشا وغيرهم، ظلت وفية لمُكتشفها. هو أيضاً يعتبرها ملهمته ولا يتخلى عنها في عرض من عروضه. في عام 2017 اختارها للظهور في حملة ترويجية أخرى لمجموعة أزياء كانت ثمرة تعاونه مع متاجر التجزئة يونيكلو. وإذا كانت نورا تعتبر من العارضات الشابات اللاتي سيتسلمن المشعل ممن سبقنهن، فإن ظهوراً على غلاف مجلة آخر عدد من مجلة «فوغ» تحت رئاسة أليكساندرا شولمان ضربة حظ تاريخية.