المعرض الوطني بساحة الطرف الأغر بلندن

من اللوحات المعروضة - يضم المعرض أكثر من ألفي لوحة هي من أفضل المجموعات الفنية في المملكة المتحدة
من اللوحات المعروضة - يضم المعرض أكثر من ألفي لوحة هي من أفضل المجموعات الفنية في المملكة المتحدة
TT

المعرض الوطني بساحة الطرف الأغر بلندن

من اللوحات المعروضة - يضم المعرض أكثر من ألفي لوحة هي من أفضل المجموعات الفنية في المملكة المتحدة
من اللوحات المعروضة - يضم المعرض أكثر من ألفي لوحة هي من أفضل المجموعات الفنية في المملكة المتحدة

كتب الأديب البريطاني جورج برنادر شو الشهير، الذي عاش بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ذات مرة: «لولا الفن لجعلت قسوة الواقع العالم مكاناً لا يمكن احتماله».
ربما يحتوي المعرض الوطني في ميدان ترافالغار (الطرف الأغر) بلندن على أفضل مجموعة فنية في المملكة المتحدة، وهناك أمل في أن يكون هنا شيء ما يرضي جميع الأذواق، ويرفع المعنويات. يقع المعرض في بداية ميدان ترافاغار ويشغل مبنى مكونا من طابقين، ذا صف من الأعمدة الأنيقة، ويضم أكثر من ألفي لوحة، أكثرها يحظى بأهمية ومكانة عالمية. يفتح المعرض أبوابه طوال أيام الأسبوع، ويجذب نحو ستة ملايين زائر سنوياً، ويمكن دخوله مجاناً. الممتع في الأمر هو أن سكان لندن يستطيعون المرور بالمعرض، وزيارته لساعة تقريباً مرة كل بضعة أشهر، ومشاهدة ما يتم عرضه من أعمال.
تضم المجموعة أعمالا فنية منذ القرن الثالث عشر وحتى نهاية القرن التاسع عشر. جدير بالذكر أن مجموعة الفن المعاصر توجد في متحف تيت مودرن «الفن الحديث»، الذي تقع على الضفة الغربية من نهر التيمس مقابل كاتدرائية القديس بولس. أصبحت بعض اللوحات في المعرض الوطني جزءا من الثقافة الشعبية، حيث تم إعادة إنتاجها إما كمطبوعات تعلق على الجدران، أو على صواني تقديم، أو مفارش طاولات، أو قمصان، وتمتلك الكثير من الأسر البريطانية نسخة منها بشكل ما. من تلك اللوحات:
لوحة «عربة القش» لجون كونستابل، التي تم شراؤها من شرق لندن في مقاطعة سوفولك، في نهاية القرن الثامن عشر. وتمثل الكثير من لوحاته مشاهد محلية تنبض بالحياة. وتصور لوحة «عربة القش» مزارعا يقود خيوله وعربته في نهاية يوم العمل نحو نهر للتوقف من أجل الاستراحة. وتشرب الخيول، بينما يضع المزارع عربته الخشبية في النهر لغرض معين وهو تبليل العجلات حتى تنتفخ قليلا مما يضمن ثبات الوصلات. ربما تحظى هذه اللوحة بالشعبية نظراً لتعبيرها عن نمط الحياة الهادئ الذي ولى ولم يعد له وجود، وإن ظل الحنين إليه موجوداً.
لوحة «المقاتلة تيميرير» لجوزيف مالورد تيرنر
كان تيرنر معاصرا لكونستابل، ويمكن اعتبار أسلوبه الفني أكثر ميلا إلى المغامرة مقارنة بمعايير زمنه. وكان مأخوذ ومتأثر كثيراً بالضوء، حيث تصور لوحته «المقاتلة تيميرير» سفينة حربية خشبية قديمة يتم جرّها باستخدام قارب بخاري إلى ساحة الخردة، ويخيم مشهد الغروب بدرجاته اللونية البرتقالية الموجود في الخلفية على الصورة. ويقال إن هناك قدرا كبيرا من الرمزية في اللوحة، حيث هناك رأي يقول بأن القارب البخاري الذي يجرّ السفينة، إلى جانب السفينة الحربية الخشبية، يمثلان التحول من القديم إلى الحديث في منتصف القرن التاسع عشر. وكانت بريطانيا تشهد وقت رسم اللوحة تحولات هائلة من الاقتصاد الريفي إلى الاقتصاد الصناعي. لذا يوحي كون السفينة الحربية سفينة شراعية، ويتم سحبها واقتيادها إلى ساحة الخردة وقت الغروب بحدوث تحول، وتراجع لأهمية ومكانة بريطانيا كإمبراطورية. وتنتشر نسخ من اللوحة، وتدفع المرء إلى التوقف وتأملها. مع ذلك ينبغي مشاهدة الأصل؛ فامتزاج ألوان مشهد غروب الشمس بملمس الألوان الزيتية الأصلية، مذهل وينبض بالحياة بقدر لا يمكن للنسخة أن تصوره وتنقله. وقت رسم تيرنر لتلك اللوحة كان ميسور الحال لذا لم يحتَج إلى بيع اللوحة، واحتفظ بها لنفسه من بين لوحاته المفضلة، ثم أوصى بمنحها إلى الدولة بعد وفاته.
وتضم القاعات الفنية المخصصة لعرض أعمال رسامي المدرسة الانطباعية الفرنسيين في نهاية القرن التاسع عشر بعض اللوحات الأخرى المفضلة لي. لقد قدم الفنانون الانطباعيون مقاربة جديدة للفن في نهاية القرن التاسع عشر، حيث كان إحساسهم بالألوان التي يستخدمونها جديداً. من أشهر لوحات الرسامين الانطباعيين في المجموعة هي لوحة «زنابق الماء» لكلود مونيه، التي يعود تاريخها إلى عام 1899، والتي تصور جسراً خشبياً جميلاً مشيداً على الطراز الياباني أعلى بحيرة ممتلئة بزنابق الماء.
يفتح المعرض الوطني أبوابه طوال أيام الأسبوع ولا يتم إغلاقه إلا خلال العطلات الرسمية المهمة مثل أعياد الميلاد. لمعرفة مزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة الموقع الإلكترونيhttps:--www.nationalgallery.org.uk.



جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى، المسرح المثالي للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.

تنطلق هذه الأسواق في أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وتستمر حتى 24 ديسمبر (كانون الأول)، وأحياناً حتى شهر يناير (كانون الثاني)، وتنبض بسحر محلي خاص، حيث تقدم الزينة اليدوية الصنع، المعجنات الموسمية، والهدايا الحرفية، إلى جانب الموسيقى التقليدية، مما يغمر الزوّار في أجواء رائعة من التقاليد العريقة والبيئة الاحتفالية.

اسواق العيد مناسبة للعائلات (الشرق الاوسط)

تنتشر في ألمانيا أسواق كثيرة تتميز بتنوع حيوي إليكم أجملها:

سوق أعياد كريسكنيدل ميونيخ

تقع سوق الأعياد البافارية في قلب ساحة مارينبلاتز، وتعد نموذجاً للأجواء الاحتفالية البافارية، حيث تجمع بين التقاليد التي تعود إلى قرون مضت والروح الاحتفالية لمدينة ميونيخ. هنا، يمكن للزوار استكشاف صفوف من الأكشاك الخشبية التي تعرض الحرف اليدوية المحلية والزخارف الدقيقة والمأكولات الموسمية اللذيذة، مثل خبز الزنجبيل والمكسرات المحمصة. كما يمكن للعائلات الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الخاصة، بما في ذلك العروض الموسيقية و«ورشة العمل السماوية»، حيث يمكن للأطفال صنع الحرف اليدوية الخاصة بموسم الأعياد.

أسواق دريزدين (الشرق الاوسط)

سوق دريسدنر – دريسدن

يعود تاريخ سوق دريسدنر شتريزيلماركت إلى عام 1434، وهي أقدم سوق أعياد في ألمانيا ومن بين الأكثر شهرة فيها. تُقام السوق في ساحة التماركت بالمدينة، وتعرض الزخارف الخشبية المصنوعة يدوياً، وزخارف الزجاج المنفوخ في ساكسونيا، مع عروض وأنشطة للأطفال في قلعة القصص الخيالية ليستمتع بها الجميع.

أسواق العيد المفتوحة في برلين (الشرق الاوسط)

سوق الأعياد في ساحة ألكسندر - برلين

يُعد ميدان ألكسندر بلاتز من أشهر الساحات في برلين، وهو ذائع الصيت بعجلة فيريس الشهيرة التي توفر إطلالات بانورامية على معالم المدينة التاريخية، بينما تقدم حلبة التزلج وألعاب الترفيه أنشطة ممتعة لجميع أفراد العائلة. تضم السوق بائعين دوليين يعرضون أطعمة موسمية، مثل الكستناء المشوية، وخبز الزنجبيل، والوافل على الطراز البرليني، إضافة إلى هرم موسم الأعياد الشاهق المزدان بشخصيات تقليدية ليكون نقطة جذب مثالية للصور.

أسواق فرانكفورت (الشرق الاوسط)

سوق الأعياد في فرنكفورت

مع خلفية ساحرة تجمع بين ساحة رومربيرغ وساحة سانت بولس، تُعرف سوق الأعياد في فرنكفورت بزخارفها الاحتفالية وعروضها الموسيقية. تقدم السوق زينة يدوية الصنع، وألعاباً خشبية، وحلويات موسمية مثل بسكويت المارزيبان «بيتماينشن»، بينما تضفي الشجرة الضخمة المُزينة والموسيقى الاحتفالية من جوقات وأوركسترا محلية، المزيد من السحر والأجواء الاحتفالية.

سوق رايترلسماركت في مدينة روتنبورغ أوب در تاوبر (الشرق الاوسط)

رايترلسماركت - روتنبورغ أوب دير تاوبر

تقع سوق رايترلسماركت في مدينة روتنبورغ أوب در تاوبر التي تعود إلى العصور الوسطى، وتوفر أجواءً فريدة لقضاء العطلات في واحدة من أفضل مدن العصور الوسطى في ألمانيا. وبينما يتجول الزوار في شوارع المدينة المتعرّجة، يمكنهم الاستمتاع بالعطلات الفرنكونية والعروض التقليدية ورواية القصص، فضلاً عن جولات المشي على ضوء الشموع التي تسهم في إحياء تاريخ المدينة، مثل جولة روتنبورغ الأسطورية التي تُعد محور احتفالات رايترلسماركت.

أسواق دريزدين (الشرق الاوسط)

سوق نورنبيرغ الاحتفالية

تُعدّ سوق الأعياد في نورنبيرغ، المعروفة باسم «كريست كيندلس ماركت»، من أشهر أسواق العيد في العالم، وتُقام في ساحة «هاوبت ماركت»؛ حيث تقدم هدايا يدوية الصنع مثل خبز الزنجبيل التقليدي من نورنبيرغ، وكسّارات البندق الخشبية، وشخصيات «نورنبيرغ بلام بيبول» من نورنبيرغ التي ترتدي الأزياء التقليدية.

اسواق هامبورغ (الشرق الاوسط)

سوق هامبورغ للأعياد التاريخية

تشتهر سوق الأعياد التاريخية، التي تُقام أمام مبنى راتهاوس العريق في هامبورغ بـ«سانتا الطائر» الفريد من نوعه، الذي يقوم برحلات يومية فوق ساحة السوق، مما يُسعد الأطفال والكبار على حدٍّ سواء. هذا ويتم تسليط الضوء على تاريخ هامبورغ البحري في عروض العطلات والأكشاك الاحتفالية؛ حيث يمكن للزوار العثور على الهدايا ذات الطابع البحري والاستمتاع بالأطباق الإقليمية مثل الكستناء المحمصة ومعجنات العطلات، فيما تجعل قرية الأطفال والعربة الدائرية من السوق، وجهة مفضلة لدى العائلات.