تيلرسون: ترمب غير راض عن أفغانستان

TT

تيلرسون: ترمب غير راض عن أفغانستان

بعد أكثر من أسبوع من أخبار عن اختلافات بين الرئيس دونالد ترمب وجنرالات البنتاغون، خاصة وزير الدفاع الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، عن سير الحرب في أفغانستان، علق وزير الخارجية ريكس تيلرسون بما يبدو أنه انحياز إلى جانب ترمب ضد الجنرالات.
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس من مانيلا، في الفلبين، حيث يحضر وزير الخارجية مؤتمرا وزاريا عن الأمن في جنوب شرقي آسيا، قوله إن ترمب «طرح أسئلة صعبة» عن الوضع في أفغانستان. وإن ترمب «لا يريد أن يستمر الوضع كما هو». وقالت الوكالة إن الوزير لم يكشف ماذا قال هو لترمب. لكنه قال إن ترمب «يطرح أسئلة معبرة للغاية، وأعتقد أنها أسئلة جيدة. وكان عليه أن يطرحها، لأن أحدا لم يكن يريد طرحها في الماضي». وأضاف الوزير، فيما يبدو أنه نقد للجنرالات ودفاع عن ترمب: «نريد أن نعطيه أجوبة شاملة، مرفقة بتحاليل جيدة، وكاملة، ورؤية واضحة، ووافية لما للوضع الذي سيكون في المستقبل».
وأشارت الوكالة إلى أن «فريق ترمب للأمن الوطني منقسم بشأن قضية إرسال مزيد من القوات، أو سحب الجنود الموجودين هناك».
في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى أخبار نقد ترمب للجنرال المتقاعد ماتيس، نشرت أخبار بأنه انتقد الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأميركية في أفغانستان. وأنه يريد الجنرال المتقاعد إتش آر ماكماستر، مستشاره للأمن الوطني، ليشرف على الحرب في أفغانستان.
في نفس الوقت، نشرت أخبار بأن الجنرال المتقاعد جون كيلى، الذي نقله ترمب من وزير للأمن الداخلي إلى رئيس لموظفي البيت الأبيض، «يحاول فرض النظام في الجناح الغربي في البيت الأبيض» (جناح مستشاري ومساعدي الرئيس، وحيث المكتب البيضاوي، مكتب الرئيس). وفي الأسبوع الماضي، سربت صحيفة «واشنطن بوست» أجزاء من اجتماع بين ترمب والجنرال المتقاعد ماكماستر. وفيه أن ترمب سأله مرات كثيرة عن سبب طول الحرب في أفغانستان. وعن سبب عدم انتصار الولايات المتحدة فيها. هذه أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، إذ وصل عمرها إلى 16 عاما، وكانت بدأت مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. لم تنشر الصحيفة رد الجنرال على أسئلة ترمب، لكنها قالت: «أوضح النقاش وجود اختلاف فلسفي عميق بين ترمب وماكماستر، وهو جنرال يحمل 3 نجوم».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».