النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

قوات النخبة اليمنية تسيطر على محافظة شبوة
خادم الحرمين يستعرض العلاقات مع رئيس السودان
7 حقائق عن حي المسورة ببلدة العوامية شرق السعودية
مصرع قيادات عسكرية موالية للمخلوع صالح بغارات بمنطقة سنحان
السراج يؤكد أن لا بديل عن الاتفاق السياسي في ليبيا
ملك الأردن يصل رام الله في زيارة هي الأولى منذ 5 سنوات
عشرات المهاجرين يقتحمون مركزاً حدودياً في سبتة
فوز معسكر «نعم» في الاستفتاء على تعديل الدستور بموريتانيا
تيلرسون: تدخل روسيا بالانتخابات خلق «حالة خطيرة من عدم الثقة»
كوريا الشمالية تتحدى العقوبات وترفض دعوة من سيول للحوار
جيش جنوب السودان يسيطر على قاعدة رئيسية للمتمردين
أفغانستان: اعتداء «ميرزا أولونغ» الإجرامي يكشف تحالف «طالبان» مع «داعش»
خادم الحرمين يأمر باستضافة 1000 فلسطيني من ذوي الشهداء
سيول: آسيا لم تعد محصنة ضد التهديدات الإرهابية
الفيضانات تغمر أجزاء من مدينة نيو أورليانز الأميركية
وزيرة الدفاع الألمانية تبرر خطط زيادة نفقات الجيش
بنما ترسل أول بعثة دبلوماسية إلى الصين
الإعصار «نورو» يلغي عشرات الرحلات الجوية باليابان
أزمة السيولة تقود الليبيين نحو الدفع الإلكتروني رغم المحاذير
«فريسنيوس ميديكال كير» الألمانية تشتري «نكست إيدج» الأميركية مقابل ملياري دولار
«نيكي» يغلق مرتفعاً مدعوماً بمكاسب «تويوتا»
النفط يستقر عند أعلى مستوى له منذ 9 أسابيع
«التجارة» السعودية تضبط أكثر من 76500 منتج عزل حراري مخالف
أسعار المنازل في بريطانيا تسجل أضعف نمو في 4 سنوات
وريث «سامسونغ» مهدد بالسجن 12 عاماً
شاروخان: لقد حصلت في حياتي على أكثر مما توقعت
عالم الملاحة البحرية يعود إلى زمن اللاسلكي
حوت ضخم يصطدم بقارب سياحي قبالة ساحل أستراليا
كونتادور يعتزل بعد سباق إسبانيا للدراجات هذا العام
وفاة العداءة الأسترالية بيتي كوتبيرت «الفتاة الذهبية»



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.