بن دغر: عازمون على إعادة تشغيل ميناء المخا

زار المدينة المحررة حديثاً... ودشن تسليم المرحلة الثانية من إسكان الأهالي

TT

بن دغر: عازمون على إعادة تشغيل ميناء المخا

أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر عزم الحكومة الشرعية على إعادة تشغيل ميناء المخا وإعادة نشاطه بشكل أفضل مما كان عليه وإعمار المدينة وتطبيع الحياة فيها وتوفير الخدمات لأهلها وسكانها الذين وقفوا ودافعوا وَصدُوا عدوان الحوثي وصالح على هذه المدينة التاريخية والمهمة، مشيراً إلى ما تعرضت له مدينة المخا من دمار ممنهج أطال بنيتها التحتية وأضر بحياة ومصالح المواطنين.
وزار رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر مديرية المخا الساحلية غرب محافظة تعز أمس، وخلال الزيارة دشن المرحلة الثانية من إعادة أعمار المنازل المتضررة بالمخا وتسليم الأهالي مفاتيح مساكنهم بعد أن تم إعادة إعمارها بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي.
وشملت الزيارة التي قام بها بن دغر برفقة ممثلين من التحالف والهلال الإماراتي تفقد عدد من مساكن الأهالي بعد إعادة إعمارها من قبل الهلال الأحمر ضمن المرحلة الثانية من إعادة أعمار المخا، فضلا عن تفقد محطة المخا الكهربائية بعد إعادة تأهيل من قبل الإماراتيين لتغطي كامل إحياء المديرية ودون أي انقطاعات وتوفير فائض كبير.
والتمس بن دغر احتياجات مواطني المخا ومتطلباتهم أثناء لقاء عابر جمعه بهم في محطة كهرباء المخا، موجها في الوقت نفسه بصرف مرتبات جميع الموظفين المدنيين في مدينة المخا وفي القطاعات كافة لجميع الأشهر المتأخرة.
وأكد بن دغر في حديث للسكان المدنيين خلال زيارته تلك بأن حكومة الشرعية وبتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي ماضية في إعادة تطبيع الحياة في المحافظة وتوفير الخدمات الأساسية لسكان ومواطني مدينة المخا الساحلية كافة، ووجه بسرعة إنجاز أعمال الشبكة والربط لتشمل باقي مديريات محافظة تعز والعمل على إصلاح خطوط النقل المدمرة.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء إلى مدينة المخا بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» ضمن إطار اهتمام الحكومة بالمحافظات المحررة وتطبيع الحياة فيها وعودة مؤسسات الدولة إلى عملها الطبيعي.
وأشاد في سياق تصريحه بالتضحيات العظيمة الذي يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسهام ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات وباقي دول التحالف الذين لم يتوانوا لحظة في الدفاع عن اليمن وشرعيته الدستورية ووقف عدوان الحوثي وصالح على الدولة وإنهاء الانقلاب.
وقال إن المحاولات البائسة للميليشيات الانقلابية لاستهداف ميناء المخا وتهديد الملاحة الدولية سيكتب لها الفشل وقد فشلت وتدل على الحقد الدفين للميليشيات ونهجها التدميري والإضرار بالمصالح العامة والخاصة، مؤكداً أن الحكومة والتحالف العربي سيضعون حداً لتلك الأعمال المدعومة من عدو العرب إيران الذي أمدت الحوثيين بالأسلحة ومولت حربهم على الشعب اليمني.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى الوقوف بجدية وصدق تجاه طهران التي تريد أن تزعزع أمن واستقرار العالم العربي والإقليمي والدولي وتسيطر على المنافذ الدولية المهمة وأهمها باب المندب.



السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.