انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، شكوى قدمتها ثلاث دول أوروبية وأميركا إلى مجلس الأمن ضد التجارب الصاروخية، وذلك خلال لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في طهران أمس.
ورفض ظريف أن تكون تجربة صاروخ «سيمرغ» القادر على حمل أقمار صناعية «تنتهك القرار (2231)»، معتبراً شكوى تقدمت بها لندن وباريس وبرلين وواشنطن إلى مجلس الأمن «خطوة في المسار الخطأ».
وقالت ممثلة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هيلي إنها قدمت الشكوى بالنيابة عن الدول الأربع، وطالب الأمم المتحدة بالتحرك رداً على إطلاق القمر الاصطناعي، واعتبر خطوة إيران بتجربة الصاروخ «تهديداً واستفزازاً».
وتقول طهران إن تجربة صاروخ «سيمرغ» في سياق «الأبحاث العلمية»، في حين أن القرار «2231» الصادر في يوليو (تموز) 2015، بعد إعلان الاتفاق النووي، يمنع إيران من تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقالت الدول الغربية إن التكنولوجيا المستخدَمَة في تجربة صاروخ «سيمرغ» يمكن استخدامها لاحقاً في تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
ووصلت موغريني، أمس، إلى طهران على رأس وفد للاتحاد الأوروبي، في زيارة تستغرق يوماً، تلبية لدعوة إيرانية لحضور مراسم اليمين الدستورية للرئيس الإيراني حسن روحاني في البرلمان.
وأفادت وكالات أنباء إيرانية بأن الجانبين بحثا تنفيذ الاتفاق النووي والعلاقات بينهما والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ظريف مخاطباً موغريني إن «الإدارة الأميركية الجديدة تحاول منع إيران من فوائد الاتفاق النووي، وهذا خرق لنص الاتفاق»، وأضاف أن «ترمب يحاول إلغاء الاتفاق النووي على حساب إيران. يجب على أوروبا أن تكون حذرة».
وبدوره، قال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن «بلاده لن تسمح للأميركيين أبداً بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية»، وأبدى أمس في تصريحات للتلفزيون الرسمي شكوكه حول تطلع إدارة ترمب لإرسال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المراكز العسكرية واعتبره «كلاماً بلا أساس وفارغاً». وقال إن بلاده «لن تسمح بانتهاك مجالها الأمني».
وكانت وكالة «أسوشييتد برس» ذكرت نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب تبحث جولة تفتيش، في إطار امتثال إيران لشروط الاتفاق النووي.
من جانبها، قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، إن المجتمع الدولي لديه منافع مشتركة مع إيران بخصوص الاتفاق النووي، الذي قالت إن «الاتحاد الأوروبي يدعمه بقوة، وهذا الموقف مشترك لجميع الدول الأوروبية».
وأضافت أن مواقف الاتحاد الأوروبي واضحة بهذا الشأن، «وأننا نسعى إلى جعل أميركا إلى جانبنا في الاتفاق النووي». وأكد الطرفان في اللقاء على ضرورة تعزيز تعاون إيران مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، سيما في المجالات الاقتصادية.
وتبادل الطرفان في اللقاء وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي والملفات الإقليمية، سيما الأوضاع في سوريا ومفاوضات آستانة.
واجتمع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع موغريني قبل ساعات من أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان.
وقال روحاني لدى استقبال موغريني، إن «انتهاك الحكومة الأميركية المتكرر لالتزاماتها والعقوبات الجديدة على إيران (...) يمكن أن تكون مدمرة للاتفاق النووي».
وأضاف أن «جميع الأطراف تتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على الاتفاق النووي، الموقع في يوليو (تموز) 2015 بين إيران والدول الست الكبرى».
الخارجية الإيرانية تنتقد شكوى غربية إلى مجلس الأمن
الخارجية الإيرانية تنتقد شكوى غربية إلى مجلس الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة