بوفون ينصح بالوتيللي: لا تلعب دور ضحية القرارات التحكيمية

حارس مرمى إيطاليا قال إنه لا يرى أحكاما مسبقة بحق المهاجم الأسمر

بوفون ينصح بالوتيللي: لا تلعب دور ضحية القرارات التحكيمية
TT

بوفون ينصح بالوتيللي: لا تلعب دور ضحية القرارات التحكيمية

بوفون ينصح بالوتيللي: لا تلعب دور ضحية القرارات التحكيمية

كي تستطيع البقاء في فريق من مقاتلين اعتادوا المنافسة، يجب أن تكون مقاتلا هادئ الأعصاب. إن دورة ضبط مسار بالوتيللي مع مسار المنتخب الإيطالي تتضمن دروسا تم إعدادها عمدا، كما أن المعلم هو قائد الفريق، وهذه تقريبا الرسالة التي بعث بها جيجي بوفون إلى ماريو، مساء الجمعة بعد التعادل 1 - 1 مع ألمانيا، ومفادها: نحن هؤلاء، يلزم أن تكون أنت مثلنا. نحن «لسنا الأقوى، لكننا نجيد الصمود أكثر من أي فريق». نحن «فريق تعادل لتوه في مباراة كان لتخسرها فرق أخرى». وربما، إذا كانت مباراة «حقيقية» وليست ودية، لفاز بها الأزوري مباشرة. مثلما فعل في وارسو، في نصف نهائي يورو 2012.
إنه فريق من المقاتلين القادرين على المنافسة تحديدا. ولهذا فقد قام بوفون بتشبيه مع فريقه يوفنتوس، وقال: «لقد سجلت ألمانيا فينا مرة واحدة، في أداء دفاعي يتماشى مع نظيره في اليوفي، والذي، من الآن وحتى لقاء روما، يجب أن يفكر في الفوز بكل مبارياته، كي لا يندم». ولذا ينظر جيجي إلى المونديال بثقة: «لأن إيطاليا الحقيقية سنراها في البرازيل». ويجب أن تتحلى بالصبر إذا لم تكن على رأس المجموعة: «فالمشكلة ستكون مع من ينبغي عليه مواجهتنا». إن وصف بوفون لهذا المنتخب هو الملخص الرائع لما تم في ثلاث سنوات المليئة بالنتائج: إيطاليا برانديللي تتغذى على المنافسة، لأنه في لقاء ودي يفوز النصف تماما ويخسر الضعف (وربما أكثر) مقارنة بما عليه حينما يلعب مباريات «حقيقية»، وتكون المنافسة على لقب مهم، بينما في حالة التعادل فإن كلتا النسختين تتساويان.
بالوصول إلى المباراة رقم 50 في عهد المدير الفني تشيزاري برانديللي مساء الغد أمام نيجيريا، فإن النسب المئوية غاية في الوضوح. الفوز في مباريات رسمية 22 من 49 (44.9%)، والفوز في اللقاءات الودية 4 من 18 (22.2%). بينما التعادل 17 من 49 (34.7%) مقابل 6 من 18 (33.3%) في الوديات، والهزائم 10 من 49 (20.4%) مقابل 8 من 18 (44.5%). أو بالأحرى خسارة في كل مباراتين، مقابل خسارة مقابل 5 انتصارات وتعادلات في المواجهات التي تساوي ثلاث نقاط. وبدأت حقبة برانديللي بهزيمة أمام ساحل العاج وديا في أغسطس (آب) 2010 بلندن، وشيئا فشيئا خسرنا وديا أمام فرق أضعف مثل آيرلندا والولايات المتحدة أو بصورة مدوية كما أمام روسيا (3 - 0) في زيوريخ قبل أمم أوروبا، والتي تكشف بعدها الفريق اللامع. وقليلا مثل التعادل المزري مع هايتي، 2 - 2 في يونيو (حزيران) الماضي بريو دي جانيرو، قبل كأس العالم للقارات، فهي مباريات كاذبة، لكن حينما يشتد اللعب تبدأ إيطاليا في اللعب. ولهذا أيضا دعا بوفون أول من أمس بالوتيللي ألا يقع في الشعور بأنه ضحية التعسف التحكيمي، بخصوص ادعاء شهير للحصول على ركلة جزاء، ويقول حارس المرمى «لا أرى أحكاما مسبقة بحقه، ربما تغير معيار الحكام لتجنب إفساد المباريات، حيث يميلون لإطلاق الصافرة أقل وجعل اللعب يستمر أكثر وأنا أتفق معهم». كما لو كان يقول: عزيزي ماريو، أنت مقاتل رائع في الكرة ومنطقة الجزاء، عليك أن تصبح الآن مقاتلا في المنافسة، مثلنا، دائما.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.