36 ساعة خلف «نوافذ مغلقة» من عرسال إلى «مصير مجهول» في إدلب

سوريون في ريف حماة لدى نقلهم من لبنان إلى إدلب (أ.ف.ب)
سوريون في ريف حماة لدى نقلهم من لبنان إلى إدلب (أ.ف.ب)
TT

36 ساعة خلف «نوافذ مغلقة» من عرسال إلى «مصير مجهول» في إدلب

سوريون في ريف حماة لدى نقلهم من لبنان إلى إدلب (أ.ف.ب)
سوريون في ريف حماة لدى نقلهم من لبنان إلى إدلب (أ.ف.ب)

وجد آلاف المدنيين الذين وصلوا إلى إدلب قادمين من لبنان بموجب اتفاق بين «حزب الله» و«جبهة النصرة»، أنفسهم نازحين مرة أخرى داخل مخيمات للإيواء في ريف إدلب، بلا أدنى أفق للانتقال مرة أخرى إلى مناطق سيطرة «درع الفرات» شمال حلب أو حتى إلى تركيا.
ويقول نازح لـ«الشرق الأوسط» إن الرحلة استغرقت 36 ساعة، وبدأت بالتجمع على أطراف عرسال صباح الأربعاء الماضي، لتنطلق بعد الظهر باتجاه الحدود اللبنانية - السورية في فليطة بمواكبة الصليب الأحمر اللبناني، وهناك توقفت القوافل عند حاجز للنظام السوري. ويشير إلى أن عناصر «حزب الله» طلبوا إغلاق نوافذ الحافلات «منعاً لأي مشادات كلامية مع أحد».
وأضاف النازح أن حافلات المدنيين كانت خالية من السلاح، بينما عناصر «النصرة» كانوا موجودين في حافلات خاصة مع أسلحتهم وعائلاتهم. ويضيف: «حال المدنيين صعب ومصيرنا مجهول في ظل انقطاع الطريق بين إدلب ومناطق درع الفرات، وإغلاق الحدود مع تركيا».
وغادرت 113 حافلة عرسال وجرودها باتجاه الشمال السوري، محملة بالمقاتلين وعائلاتهم والمدنيين الراغبين في الخروج. وبلغ عدد المغادرين نحو 5 آلاف مسلح ومدني، على أن تُستكمل عملية إجلاء مقاتلي «سرايا أهل الشام» باتجاه الرحيبة في القلمون الشرقي قريباً، وإجلاء المدنيين الراغبين في العودة إلى قراهم بالقلمون الغربي في مرحلة لاحقة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.