قتلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية 644 مدنيا في محافظة تعز خلال النصف الأول من العام الجاري 2017، إضافة إلى تهجير أكثر من 1740 أسرة من تسع مديريات.
وكشف تقرير حديث لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان – تعز، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، حول الوضع الإنساني في تعز والانتهاكات التي طالت المدنيين خلال النصف الأول من العام الحالي عن «مقتل 644 مدنيا، بينهم 547 رجلا، و82 طفلا، و25 امرأة، سقط منهم 550 مدنيا جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح فيما قتل 72 مدنيا 6 منهم برصاص راجع و66 برصاص مجهولين وآخرين يعتقد انتماؤهم للمقاومة، وقتل 22 مدنيا منهم بسبب الألغام التي تزرعها الميليشيات في الطرقات والمزارع». وقال المركز في تقريره الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنها وثقت إصابة 1750 مدنيا بينهم 1564 رجلا, و82 طفلا و25 امرأة منهن 8 نساء أصبحن معوقات نتيجة فقدهن لأجزاء من أطرافهن في مايو (أيار) الماضي, وأصيب 1704 مدنيين جراء القصف العشوائي والممنهج من قبل ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة بشكل شبه يومي بالإضافة إلى القنص المباشر، و27 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي، كما أصيب 3 مدنيين إثر راجع للرصاص. وتعليقا على ذلك، قال عرفات عبد اللطيف الرفيد، مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز، تشهد حالة كبيرة من التدهور الذي يتفاقم يوماً بعد آخر، في ظل توقف شبه تام للمرافق العامة عن تقديم الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ونظافة وغيرها، وكذلك توقف المنشآت الخاصة، والأعمال الاقتصادية والتجارية عن العمل، مما يزيد من رقعة الفقر ووقوع عشرات الآلاف من الأسر تحت خط الفقر».
وأضاف: «لا تزال تعز تعاني وتمر بأوضاع إنسانية صعبة نتيجة الحرب والحصار المفروض عليها منذ أكثر من عامين، وتتواصل عمليات القصف العنيف على أحياء المدينة بشكل شبه يومي مخلفة آلاف القتلى والجرحى والمشردين والمتضررين، بالإضافة إلى النزوح والتهجير القسري من بعض القرى والمناطق التي تشهد مواجهات مسلحة، مما يفاقم الأوضاع ويدفعها نحو التدهور السريع نتيجة تزايد الاحتياجات وانعدام الغذاء والدواء جرا الحصار المفروض على المدينة منذ ما يقارب العامين». وأكد أن المركز «سعى في هذا التقرير أن يعكس أوضاع حقوق الإنسان داخل محافظة تعز خلال النصف الأول من العام الحالي 2017 والتي باتت تواجه هذا الكم الهائل من الأخطار والتهديدات التي تستهدف البشر والحجر.
ومن التوصيات التي خرج بها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لأطراف النزاع في اليمن، قال الرفيد «الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المدنيين أثناء تنفيذ العمليات العسكرية، تأمين حرية الحركة للمنظمات الإغاثية والإنسانية، وذلك لمساعدة السكان الذين يعانون من المجاعة أو الكوليرا، ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز دون عوائق باعتبار ذلك يمثل حقاً أساسيا لبقائهم على قيد الحياة، تجنيب المنشآت المدنية وخاصة الطبية آثار النزاع المسلح، وعدم استخدامها في الأغراض العسكرية ووقف زراعة الألغام المضادة للأفراد وتدمير مخزونهم من الألغام».
مقتل 82 طفلا برصاص الانقلاب في تعز خلال 6 أشهر
الحصار يفاقم أوضاع المحافظة ويهجّر 1700 أسرة
مقتل 82 طفلا برصاص الانقلاب في تعز خلال 6 أشهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة