مخاوف الفتحاويين تتصاعد مع قرب انطلاق الموسم الجديد

الجبال متفائل رغم تأخر حسم ملفات اللاعبين الأجانب

الفتح عانى كثيراً من أجل البقاء في دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الفتح عانى كثيراً من أجل البقاء في دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مخاوف الفتحاويين تتصاعد مع قرب انطلاق الموسم الجديد

الفتح عانى كثيراً من أجل البقاء في دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الفتح عانى كثيراً من أجل البقاء في دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)

تحوم شكوك ومخاوف أنصار نادي الفتح بشأن قدرة فريقهم على تقديم موسم قوي في الدوري السعودي للمحترفين أو على أقل تقدير تجنب صراع البقاء وضمان مركز متوسط بين الأندية.
وفي الموسم الماضي بقي الفتح طويلا في قاع الترتيب حتى بدأت نتائجه تتحسن تدريجيا في الفترة الشتوية، خصوصا بعد جلب كثير من اللاعبين المميزين على المستوى المحلي والأجانب، لكن يبدو أن الخطوات بهذا الشأن تسير ببطء شديد قبل انطلاقة الموسم الحالي، حيث إنه لم يحسم سوى التعاقد مع لاعبين محترفين غير سعوديين جلبهما المدرب التونسي فتحي الجبال أحدهما عبد القادر الوسلاتي الذي تم انتدابه الموسم الماضي وتحديدا في الفترة الشتوية قبل أن يتم شراء عقده قبل أسابيع.
والثاني التونسي الدولي أيضا محمد اليعقوبي وهو مدافع فرض نفسه في منتخب بلاده، كحال مواطنه الوسلاتي الذي أحدث فرقا واضحا على المستوى الفني لفريقه في الموسم المنصرم.
ومع السماح بتسجيل 6 لاعبين أجانب في كشوفات كل فريق من الدوري السعودي للمحترفين أنجزت غالبية الأندية إجراءات التعاقد مع 4 لاعبين على الأقل خصوصا مع بدء العد التنازلي لانطلاقة الموسم السعودي الجديد في العاشر من شهر أغسطس (آب) المقبل، إلا أن الظروف الإدارية والمالية بنادي الفتح هي السبب الرئيسي وراء إنجاز كثير من الصفقات.
ويحسب لإدارة الفتح إنجاز صفقات محلية مهمة من بينها ضم اللاعب علي الزقعان بعد انتهاء إعارته، ومن ثم نهاية عقده الرسمي مع نادي الاتفاق، وكذلك أحمد الناظري لاعب الاتحاد القادم من تجربة أخيرة مع القادسية، وكذلك إعارة لاعب الهلال أحمد شراحيلي، وتجديد عقد اللاعب ماجد هزازي لمدة موسم واحد، إلا أن هناك من يرى أن هذه الأسماء قد لا تكون مؤثرة جدا من الناحية الفنية كما هو حال بعض الصفقات التي عقدتها بعض الأندية ومن بينها الضيف الجديد لدوري المحترفين نادي الفيحاء الذي عقد صفقات من العيار الثقيل لا تزال حديث الشارع الرياضي السعودي.
كما أن الفتح ضمن أندية قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة مسموح لها بالتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين نتيجة عدم وجود قضايا على النادي بغرفة فض المنازعات التي أعلنت أسماء الأندية التي عليها قضايا تمنعها من تسجيل لاعبين.
ويقيم فريق الفتح حاليا معسكرا في تركيا حيث خاض كثيرا من المباريات الودية القوية، ولكنه خسر في آخر ثلاث منها أمام سوماكييت الأذربيجاني بثلاثة أهداف نظيفة ثم فريق غازي عنتاب التركي بهدفين لهدف، ومؤخرا أمام فريق دمير سيور التركي أيضا بهدف.
ومع أن النتائج في المباريات الودية لا تعطي مؤشرا واضحا حول وضع الفريق في الموسم المقبل، فإنها تكشف ملامح مهمة خصوصا أن اللاعبين الجدد يحتاجون إلى وقت كاف للانسجام مع المجموعة؛ ولذا قد يعاني الفتح كثيرا في بداية المشوار نتيجة التأخر في حسم الملفات بشأن اللاعبين الأجانب تحديدا، مع أن المدرب يحرص على جلب اللاعبين الذين يرى فيهم القدرة على الانسجام سريعا مع المجموعة.
في هذا الجانب يعترف مدرب فريق الفتح فتحي الجبال بكون التأخر في عقد صفقات أجنبية سيكون له تأثير، لكن الأهم أن يكون الاختيار يناسب الفريق ويخدمه فنيا، ولا يمكن أن يكون التسرع أو العشوائية مفيدة بأي حال من الأحوال.
وبين الجبال أن لجنة كرة القدم بالنادي تقوم بدور فعال جدا في هذا الجانب من خلال العمل الدؤؤب على جلب أفضل العناصر التي يمكن أن تضيف فنيا وتتناسب مع الإمكانيات المتوافرة.
ويعترف الجبال أن وجود 6 أسماء أجنبية سيكون لها أثر إيجابي على مستوى كل فريق بما فيها الفتح، لكن الأهم أن يكون هذا العدد من العناصر يمثل إضافة فنية، ولا يكون جلب هذا العدد من اللاعبين غير السعوديين تطبيقا لقرار اتحاد كرة القدم دون السعي للاستفادة الإيجابية منه.
ويشدد الجبال على أنه لو تعاقد الفتح مع 6 لاعبين أجانب للموسم الجديد ووفقت الأسماء التي تم اختيارها في تقديم المستويات المتوقعة منها فبكل تأكيد سيكون فريق الفتح مميزا جدا بالمجموعة التي يتم دمجها بين لاعبي الخبرة والأجانب وعدد من اللاعبين الشباب الصاعدين حيث ينتظر أن يكون الفريق بالصورة التي تتمناها إدارة النادي وأنصاره.
ويدافع الجبال عن تقريره الفني الذي قدمه لإدارة النادي بشأن الاستغناء عن لاعبي الخبرة حمدان الحمدان وعبد العزيز بوشقراء حيث تم استبعادهما رسميا عن الفريق في الموسم المقبل، مبينا أن الفتح يعيش مرحلة انتقالية كبيرة على مستوى اللاعبين يتطلب الاعتماد على العناصر الشابة، وهذا التغيير ستكون نسبته كبيرة في الموسم الجديد، على أن يتم الاستقرار أكثر على العناصر الشابة في المواسم المقبلة بعد أن تمنح الفرصة وتكتسب شيئا من الخبرة التي تساعدها في تقديم الأفضل للفتح.
وفقد الفتح قبل انطلاقة هذا الموسم اثنين من عناصره المؤثرة جدا ممثلين في المدافع علي البليهي ولاعب المحور المنتقل للفيحاء، حيث سيكون لرحيل هذين اللاعبين أثر فني واضح بحسب مراقبين فنيين.
الجبال أيضا كان واثقاً من أن فريقه لن ينافس على الهبوط في الموسم الجديد وأن الفتح سيكون من فرق الوسط أو حتى المقدمة شريطة ألا تتكرر أخطاء حصلت في الموسم الماضي.
على الصعيد الإداري سيكون رحيل رئيس النادي أحمد الراشد عن منصبه وعزمه على الرحيل من الوسط الرياضي بشكل نهائي وابتعاده عن النادي نتيجة ظروفه العملية والعائلية له أثر سلبي واضح لما يمثله هذا الرجل من دعامة مالية ومعنوية قوية كما أنه قريب جدا من اللاعبين ويصور المراقبون لنادي الفتح الوضع بأن الراشد يعتبر نفسه واحدا من اللاعبين لكون عمره ليس ببعيد عن أكبرهم سنا، كما أن التعامل معهم ببساطة دائما ما يعطي الآثار الإيجابية وخصوصا في الأوقات العصيبة التي مر بها الفتح كثيرا وتحديدا في الموسم المنصرم.
بقيت الإشارة إلى أن الفتح سيبدأ مشواره هذا الموسم بمواجهة التعاون المستقر أيضا على الجهاز الفني ممثلا في مدربه البرتغالي غوميز وهذا ما سيجعل هذه المباراة الافتتاحية تمثل حالة خاصة بين فريقين مستقرين على الجهاز الفني ضمن أندية قليلة جدا سلكت الخطوة نفسها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.