بوتين متمسك بالتعاون مع ترمب جنوب سوريا لـ«صالح إسرائيل»

أنقرة غاضبة مجدداً من موقف واشنطن... ومساعدات دولية إلى غوطة دمشق

بوتين يقول ان لقاءه ترمب في هامبورغ بداية يوليو الماضي أثمر هدنة الجنوب السوري (إ. ب. أ)
بوتين يقول ان لقاءه ترمب في هامبورغ بداية يوليو الماضي أثمر هدنة الجنوب السوري (إ. ب. أ)
TT

بوتين متمسك بالتعاون مع ترمب جنوب سوريا لـ«صالح إسرائيل»

بوتين يقول ان لقاءه ترمب في هامبورغ بداية يوليو الماضي أثمر هدنة الجنوب السوري (إ. ب. أ)
بوتين يقول ان لقاءه ترمب في هامبورغ بداية يوليو الماضي أثمر هدنة الجنوب السوري (إ. ب. أ)

رغم التدهور الخطير في العلاقات الأميركية - الروسية، على خلفية تبني الكونغرس الأميركي مشروع قانون يشدد العقوبات على روسيا، أكدت موسكو تمسكها بالتعاون مع واشنطن في الملف السوري، وخصوصاً تنفيذ الهدنة في جنوب غربي سوريا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حوار على قناة «روسيا - 1»، إن «إقامة منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، نتيجة محددة للعمل المشترك (الروسي - الأميركي)»، وأكد أن تلك الخطوة «ليست لمصلحة سوريا فقط، أو روسيا، بل تخدم كذلك مصلحة الأردن وإسرائيل، ما يعني أنها لمصلحة الولايات المتحدة أيضاً، آخذين بعين الاعتبار أن هذه المنطقة منطقة مصالح أميركية، وأن إسرائيل من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة»، وأضاف: «نحن نعمل (معاً) ونحقق نتائج، حتى في ظل هذا الوضع المعقد للغاية في العلاقات بين البلدين».
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن التعاون الروسي - الأميركي حول الأزمة السورية شهد تحسناً في الآونة الأخيرة. وأضاف: «نعمل (مع الأميركيين) بصورة أكثر إيجابية فيما يخص سوريا في الآونة الأخيرة».
وعبر عن أمله في أن يتم تعميم هذه الحالة الإيجابية على المجالات الأخرى من العمل المشترك، لافتاً إلى أن «ما يجري في سوريا، مثال واضح يؤكد أن كل شيء ممكن».
من جهتها، عبرت تركيا عن استيائها من تصريحات للمبعوث الأميركي للتحالف الدولي للحرب على «داعش»، بريت ماكغورك، ربط فيها بين أنقرة وتنظيمات إرهابية في سوريا.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، التصريحات بأنها «استفزازية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».