مفتي السعودية لـ «الشرق الأوسط»: دعوات تدويل الحرمين «حاقدة وضالة»

TT

مفتي السعودية لـ «الشرق الأوسط»: دعوات تدويل الحرمين «حاقدة وضالة»

ندّد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، بالادعاء والأقاويل التي روجت لها وسائل إعلام محسوبة على قطر تطالب بتدويل الحرمين الشريفين، مؤكداً أن تلك الدعوات «ضالة وحاقدة».
وأشار المفتي خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ما خرج من تلك الوسائل مزيف، المراد منه إثارة البلبلة والقلاقل بين المسلمين، والنيل من وحدتهم وتمسك كلمتهم.
وأرجع نشر تلك الادعاءات الكاذبة في هذا التوقيت إلى نية إحداث زوبعة واستهداف وحدة كلمة المسلمين، مؤكداً أن جميع المسلمين يشهدون على ما تقوم به السعودية ويقفون معها، وكانت ولا تزال تطوع كل إمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين وتتشرف بذلك، مبيناً أن السعودية تخدم ملايين الحجاج والمعتمرين وتذلّل جميع الصعوبات التي قد تواجه أداء مناسكهم ولا تفرق بين أجناسهم، كما أنها تعمل على استتباب الأمن والاستقرار لهم استناداً إلى تعاليم الدين الحنيف والأعراف التي تصدر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وذكر رئيس هيئة كبار العلماء بالسعودية، أن حكومة المملكة لم تقصر طوال تاريخها في خدمة الحرمين الشريفين وسخرت جميع إمكاناتها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بكل يسر وسهولة.
وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن مشاهد اصطفاف المسلمين ووحدة كلمتهم غاظت الأعداء، وهم يسعون بذلك إلى استهداف تلك الوحدة، التي يظهر فيها المسلمون الذين يأتون من أصقاع الأرض في أدائهم مناسك العمرة والحج بكل طمأنينة وسكينة وهدوء.
ووصف آل الشيخ الدعوات التي تسعى للنيل من الخدمات الجليلة التي تقدمها السعودية طوال تاريخها تجاه الحرمين الشريفين بأنها «خبيثة وفاسدة»، وأنها أغفلت ما قامت به السعودية من تذليل للصعاب والحرص كل الحرص على راحة وسلامة الحجاج والمعتمرين وتمكينهم من أداء مناسكهم.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.