لاعبو برشلونة يطالبون نيمار بعدم الرضوخ لإغراءات سان جيرمان

وسط تقارير تؤكد أن الفريق الفرنسي تفاوض مع النادي الكتالوني بخصوص لاعبه البرازيلي

TT

لاعبو برشلونة يطالبون نيمار بعدم الرضوخ لإغراءات سان جيرمان

استبعد قائد برشلونة الإسباني أندريس إنيستا أن تؤدي مشادة أول من أمس الجمعة بين المهاجم البرازيلي نيمار في التمارين مع زميله البرتغالي نيلسون سيميدو، إلى رحيل مزمع لنجم المنتخب البرازيلي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو. وقال إنيستا في مؤتمر صحافي، مؤكدا المشاهد التي أظهرت نيمار يتعارك مع الظهير الجديد للنادي الكتالوني: «هذا صحيح، حصل شيء ما، لكن هذا يحدث في التمارين».
وذكرت تقارير صحافية أن سان جيرمان تفاوض مع برشلونة بخصوص نيمار (25 عاما)، وربما يحطم الرقم القياسي لصفقة انتقال لاعب وسط فرنسا بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد العام الماضي مقابل 89 مليون جنيه إسترليني (116.88 مليون دولار). وقال إنيستا في مؤتمر صحافي: «لا أعتقد أن 200 أو 300 مليون يورو تمثل نفعا أكبر لبرشلونة من الاحتفاظ بنيمار». وأضاف: «إنه واحد من أفضل لاعبي العالم، وأنا أريد أفضل اللاعبين في فريقي دائما، ولا أشك في أنه سيستمر معنا».
وذكرت بعض الصحف الإسبانية أن برشلونة وافق على التفاوض مع سان جيرمان بشأن نيمار، لتفتح قنوات اتصال بين الناديين بعد جفاء دام 3 سنوات، رفض فيها باريس سان جيرمان بيع تياجو سيلفا وماركينيوس وماركو فيراتي إلى برشلونة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع بات معكوسا الآن، فباريس هو من يرغب في التعاقد مع لاعب كتالوني، موضحة أن برشلونة في البداية، رفض التفاوض بشأن اللاعب ويرغب في الحصول على قيمة فسخ العقد 222 مليون يورو لأجل مغادرته الفريق الكتالوني، إلا أنّ النادي عدّل عن رأيه وأخبر سان جيرمان بأنّه سيدرس العرض المقدم لأجل البرازيلي. وأكدت الصحيفة أن والد نيمار ووكيل أعماله قرر عدم التدخل في الأمر وترك التفاوض بين الناديين، لأن باريس لا يود دفع قيمة الشرط الجزائي، رغم أنّها لن تسبب أي مشكلات فيما يتعلق بقانون اللعب النظيف.
وتابع: «نود منكم (الصحافيون) عدم الاستمرار في توجيه أسئلة كثيرة عن نيمار، ولكن لكي ننهي الأمر توجد طريقة واحدة وهي أن يتحدث نيمار». وألغى نيمار، التي تزيد قيمة الشرط الجزائي في عقده على 200 مليون يورو (234.96 مليون دولار)، مشاركته في حدث في الصين خلال الأسبوع المقبل بسبب ما وصفه بأنه «الانشغال بشؤون الانتقال».
وأقر إنيستا بحدوث مشادة بين نيمار وزميله نيلسون سيميدو لكنه قلل من شأن الواقعة وقال إنها أخذت أكبر من حجمها بسبب تكهنات انتقال اللاعب البرازيلي. وأوضح: «صحيح أن هناك واقعة حدثت، وكان من الممكن أن تظل حدثا عارضا ضمن حصة تدريبية. لكن بسبب قضية نيمار التي صارت ذائعة الصيت أصبح للواقعة أهمية أكبر بكثير، ولكن بالنسبة لنا في التدريب لا تعني شيئا». وأكد إنيستا رغبة لاعبي برشلونة في بقاء نيمار مع الفريق الكتالوني وعلى رأسهم نجم الفريق ميسي.
وتابع القائد المخضرم: «كل ما يقال ويكتب عن نيمار الآن يتم تضخميه، لكن مرة جديدة هذا النوع من الأحداث وارد». وأشار صانع الألعاب إلى أن كل لاعبي برشلونة يأملون في عدم رضوخ نيمار لإغراءات سان جيرمان الذي ينوي منحه راتبا سنويا بقيمة 30 مليون يورو. وشرح: «هذا قرار سيتخذه بمفرده، لكننا نريد بقاءه». وأضاف: «قيمته تتخطى 200 أو حتى 300 مليون يورو، طريقة لعبه تناسب فريقنا تماما، وببقائه معنا يمكنه تحقيق التقدم».
من جهته، قال رئيس برشلونة، جوسيب بارتوميو، في حديث مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «لا نريد خسارة نيمار، أحد أفضل اللاعبين لدينا. لديه 4 أعوام في عقده. يمكن للاعبين تحديد مصيرهم. لكن بالنسبة لبرشلونة نريد بقاءه». وكان بارتوميو تحدث في وقت سابق بلهجة صارمة بخصوص نيمار، وشائعات رحيله التي تدوي في كل مكان صوب باريس سان جيرمان. وصرح بارتوميو لبعض وسائل الإعلام: «نريد أن يبقى نيمار، ولكن هناك شروطا جزائية، إذا أراد أن يرحل، فليدفع».
وأضاف: «لم نتحدث معه، سنجلس معه عند العودة إلى برشلونة، بالأموال التي سنحصل عليها سيتم تعزيز صفوف الفريق». وبخصوص باريس سان جيرمان، قال: «عليهم أن يدفعوا قيمة الشرط الجزائي حتى آخر سنت، اليويفا يضع قواعد للعب المالي النظيف، وإذا ما تخطى ناد تلك اللوائح ستتم معاقبته، نحن النادي الأول أو الثاني في العالم من حيث الدخول لمواصلة النمو، بواقع 800 مليون يورو سنويا».
ومنذ وصوله إلى الولايات المتحدة، سجل نيمار أهداف فريقه الثلاثة خلال فوزه على يوفنتوس الإيطالي 2 - 1، ومانشستر يونايتد الإنجليزي 1 - صفر. وأردف إنيستا: «بالنسبة لي هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، يجلب كثيرا لفريقنا، وآمل أن يبقى أطول مدة معنا».
من جهته، أمل المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي يشكل مع نيمار والأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي ثلاثيا هجوميا ضاربا، في أن يضع المهاجم البرازيلي حدا لكل هذه التكهنات. «سيوضح المسألة قريبا، وهذا أفضل له ولنا. يجب أن يتكلم عندما يشعر بأنه جاهز، وسأقدم له مساندتي كزميل له». وتابع: «لن يؤثر ذلك على تفاهمنا، نريد بقاءه».
من جهته، طالب القائد السابق لنادي برشلونة، كارليس بويول، نيمار، بالخروج عن صمته وتوضيح موقفه، سواء البقاء في كامب نو أو الرحيل، مشيرا إلى أنه ليس مسؤولا بالنادي كي يعلم القرار المتخذ بشأن مستقبله. وقال بويول: «لا أعلم ماذا سيحدث، هو من عليه التحدث وتوضيح ما يريد فعله. وبما أنني لا أستطيع السيطرة على الأمر فإنا غير قلق في هذا الشأن».
وتابع: «إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم وأعتقد أنه سعيد للغاية في برشلونة، الذي قدم له الكثير، ولكن القرار ينبغي أن يتخذ من طرفه. لست مسؤولا في النادي، ولهذا فلا أعلم إذا اتخذ قرارا بالفعل من عدمه».
وبخصوص عدم الانتماء للأندية إلا فيما ندر قال: «لا أعلم إذا كان حلمه هو الرحيل عن برشلونة، ولكن بالطبع الأمر الأكثر صعوبة أن يظل لاعب طوال مشواره في نفس الفريق». وأكمل: «كرة القدم تتغير، ولكن تظل هناك استثناءات مثل ميسي، بوسكيتس وإنيستا... أعتقد أن عشق القميص قائم ولكن هناك عوامل أخرى يعتمد عليها قرار اللاعبين».
وشارك نيمار الجمعة، في ميامي بحملة ترويجية مع شركة «نايكي» الأميركية للتجهيزات الرياضية التي تقوم برعايته وأطلقت حذاء جديدا يحمل اسمه. وقام بتوقيع الصور التذكارية متبادلا بعض الكلمات مع مئات المشجعين، لكنه لم يتطرق إلى مستقبله أو انتقاله المزمع إلى سان جيرمان المملوك قطريا.
ويأتي خبر الصفقة القياسية لنيمار قبل عام من نهائيات كأس العالم في روسيا، حيث تعول البرازيل على نجمها لقيادتها إلى لقب عالمي سادس، بعد خيبة مونديال 2014، إثر الخسارة التاريخية أمام ألمانيا 1 - 7 في نصف النهائي، ثم أمام هولندا صفر - 3 في مباراة تحديد المركز الثالث. وفي استطلاع حديث للرأي أجراه موقع «غلوبوسبورت» البرازيلي، تبين أن 75 في المائة من المشجعين يؤيدون انتقال نيمار من برشلونة، للخروج من ظل زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي والبحث عن المجد على الصعيد الفردي.
ففي الخامسة والعشرين من عمره فقط، بات نيمار رابع هداف في تاريخ البرازيل برصيد 52 هدفا في 77 مباراة، بفارق ثلاثة أهداف فقط خلف روماريو، وسبق له تخطي أسماء بارزة كبيبيتو وجيرزينيو.
وقاد نيمار، بإشراف المدرب تيتي، منتخب البرازيل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا عام 2018 بتسجيله 5 أهداف ومساهمته بست تمريرات حاسمة في ست مباريات، كما أنه قاد المنتخب الأولمبي إلى إحراز ذهبية الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ البرازيل في ريو الصيف الماضي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.