البشير يجري مباحثات مع رئيس وزراء أفريقيا الوسطى

TT

البشير يجري مباحثات مع رئيس وزراء أفريقيا الوسطى

غادر رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى عائداً إلى بلاده بعد زيارة للسودان استغرقت أياما عدة، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير وكبار المسؤولين السودانيين، ونائب رئيس الوزراء بكري حسن صالح.
وسلم رئيس الوزراء ماتي سمبليس سارنغي خلال الزيارة رسالة خطية من رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فاستن أرشانغ تواديرا إلى الرئيس البشير، تتعلق بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا المشتركة. كما أجرى سارنغي مباحثات مع رصيفه السوداني بكري حسن صالح، تناولت سبل التعاون المشترك بين أفريقيا الوسطى، على المستويين الثنائي والدولي، واطلع خلال الزيارة على تجربة «الحوار الوطني السوداني»، وقام بزيارات ميدانية لمنشآت صناعية سودانية، تعرف خلالها على إمكاناتها وعلى مراحل توطين بعض الصناعات في البلاد.
وترتبط الأوضاع في أفريقيا الوسطى، المحادية للسودان وجنوب السودان، بالتوترات والنزاعات المسلحة في إقليم دارفور، كما تتشارك الدولتان في بعض المجموعات الإثنية، وعادة ما تشهد العلاقة بينهما توترات على خلفية حركة الرعاة عبر الحدود المشتركة، وترتبط بالأوضاع في دولة تشاد المحادية لكل منهما.
وتتهم الحركات المسلحة الدارفورية الحكومة السودانية بتسليح قبائل عربية من أفريقيا الوسطى وتوطينها في دارفور، كما تتهم الخرطوم بالضلوع في النزاع في تلك الدولة والتدخل لصالح المجموعة المسلمة.
ولا تعرف على وجه الدقة الملفات التي تناولتها الزيارة الطويلة نسبياً، والتي اكتفت السلطات في البلدين بإعلان أنها بحثت العلاقات الثنائية والدولية، ودراسة التجربة السودانية في الحوار؛ بهدف الاستفادة منها في بانغي، التي تعاني هي الأخرى أوضاعا شبيهة بالأوضاع السودانية.
وظلت العلاقات السودانية وأفريقيا الوسطى تشهد على الدوام حالة من الشد والجذب، تتراوح بين التعامل وتبادل الزيارات والعداء، وتتخللها اتهامات بدعم الحركات المسلحة، بيد أن البلدين دخلا مرحلة تعاون أمني وسياسي بتوقيع بروتوكول أمني لحماية الحدود، بشراكة مع دولة تشاد منذ عام 2011.
وأدى الصراع الدامي، الذي شهدته أفريقيا الوسطى بين تحالف سيليكا المكون من مسلمين، وميليشيات «أنتي بلاكا»، المسيحية إلى نزوح وتسلل الحركات المسلحة والنازحين عبر الحدود المشتركة. وقد تدخلت فرنسا عسكرياً في الأزمة، ثم نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم «ميسكا»، وفي مايو (أيار) 2014 نشرت الأمم المتحدة قوة لحفظ السلام تحت اسم «مينوسكا» مكونة من 12 ألف جندي، لا تزال متواجدة في البلاد.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.