صدمة في إيران بعد مقتل طفلة في سرقة سيارة

فقدت حياتها على أثر الجوع والعطش وارتفاع الحرارة

الطفلة بنيتا
الطفلة بنيتا
TT

صدمة في إيران بعد مقتل طفلة في سرقة سيارة

الطفلة بنيتا
الطفلة بنيتا

أثارت وفاة طفلة تبلغ ثمانية أشهر من العمر، بعد سرقة سيارة أسرتها على يد لصوص في جنوب شرقي طهران، ضجة كبيرة في الشارع الإيراني. وعثرت الشرطة على جثة الطفلة بنيتا بعد ثمانية أيام من سرقة سيارة أسرتها الخمیس الماضي، على يد لصين من أمام منزل عندما كان الأب يحاول إقفال الأبواب في موقف السيارة.
وبعد نجاح عملية السرقة، ترك اللصان، السيارة في صحراء ضواحي طهران، مقفلة النوافذ وهو ما تسبب في وفاتها بطريقة مأساوية بعدما أكد تقرير أولي من الشرطة أنها فقدت حياتها على أثر الجوع والعطش وارتفاع درجة الحرارة.
وقال القضاء الإيراني إنه سيقرر بعد أسبوعين ما إذا كان يوجه تهمة قتل العمد للمتهمين وذلك بعد أن يصدر تقرير الطب العدلي لتوضيح أسباب الوفاة. وطالبت الشرطة من الإيرانيين توخي الحذر من ترك الأطفال في حالات مشابهة.
وبث التلفزيون الإيراني اعترافات مسجلة من اللصين بعد اعتقالهما على يد قوات الشرطة. وتبين أن اللصين يدمنان المخدرات بحسب ما نقلت مواقع إيرانية.
وفي الاعتراف يقول أحد اللصين إن الهدف من سرقة السيارة الحصول على أموال داخلها لشراء المخدرات. وأضاف أنهما سمعا صوت الطفلة بعد لحظات قليلة من السرقة وعلى بعد 50 مترا من منزلها. وسجلت كاميرا مراقبة اللحظات الأولى من سرقة السيارة ومحاولات الأب إيقاف اللصين.
وأثارت القضية صدمة كبيرة في الشارع الإيراني وأعرب الإيرانيون عن غضبهم الشديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي مطالبين بأشد العقوبات للصين وتفاعل مع الحدث شخصيات فنية وسياسية. واستخدم الإيرانيون خلال الأيام الماضية هاشتاق «بنيتا» أكثر من 18 ألف مرة حسب مواقع إيرانية.
ويأتي الحادث بعد أسبوعين من غضب واسع في الشارع الإيراني على أثر مقتل طفلة في الثامنة من العمر بعد تعرضها للأذى الجنسي وهو ما أعاد قضية التحرش بالأطفال إلى الواجهة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».