وزير الصحة اليمني: مشروع مكافحة «الضنك» يغطي المحافظات كافة

مركز الملك سلمان يوزع 12 ألف سلة غذائية في تعز

جانب من المشروعات التي ينفذها مركز الملك سلمان بمختلف المناطق اليمنية
جانب من المشروعات التي ينفذها مركز الملك سلمان بمختلف المناطق اليمنية
TT

وزير الصحة اليمني: مشروع مكافحة «الضنك» يغطي المحافظات كافة

جانب من المشروعات التي ينفذها مركز الملك سلمان بمختلف المناطق اليمنية
جانب من المشروعات التي ينفذها مركز الملك سلمان بمختلف المناطق اليمنية

قال وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم إن مشروع مكافحة حمى الضنك، الذي يدعمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، «يغطي المحافظات اليمنية كافة، خصوصاً المحافظات الساحلية التي انتشر فيها الوباء الفيروسي، وقد بدء العمل فيه منذ فترة»، وأضاف: «تم التنسيق مع وزارة الصحة السعودية لإعادة إحياء برنامج جزيرة خالية من الملاريا»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس). وتابع: «يجري حالياً الإعداد لخطه استراتيجية للملاريا في اليمن، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وخلال الأسبوعين المقبلين، سيتم الانتهاء منها، وتشكيل لجنة لإدارة المشروع في عدن».
جاء ذلك لدى انعقاد لقاء تشاوري لفرق الرصد الثابتة لمحافظات عدن وتعز ولحج، ضمن مشروع مكافحة حمى الضنك، الذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بحضور وزير الصحة، في العاصمة المؤقتة عدن، أول من أمس.
وأشاد باعوم، خلال اللقاء، بالدور الكبير الذي تقوم به السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدعم الدائم والمستمر لليمن في الظروف الصعبة التي يمر بها.
وفي سياق ذي صلة، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع توزيع المساعدات الغذائية لمحافظة تعز، من خلال ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، بحضور وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح، أول من أمس.
وقال فتح في تصريحات: «اليوم، ندشن مرحلة جديدة من مراحل العطاء لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتوزيع 12 ألف سلة غذائية لمحافظة تعز المحاصرة»، مؤكداً أن المركز أصبح منارة إغاثية تستهدف محافظات اليمن كافة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية الضرورية، حيث تم تنفيذ أكثر من 139 مشروعاً إغاثياً في كل المجالات للتخفيف من معاناة المواطن اليمني.
وأشار الوزير اليمني إلى أن الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على المحافظات اليمنية تسببت في زرع مأساة إنسانية حقيقية في كل مناحي الحياة.
في حين أوضح مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعدن، صالح الذيباني، أن المركز يدشن مشروع توزيع 12 ألف سلة غذائية لمحافظة تعز المحاصرة، ضمن البرامج الإغاثة التي يمولها المركز لمساعدة المحافظات اليمنية المتضررة، مبيناً أن المركز ما زال يقدم السلال الغذائية لمعظم المحافظات، حيث وصل عدد السلال الغذائية التي قدمت منذ شهر رمضان الماضي إلى الآن 220 ألف سلة غذائية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.