«حماس»: لا علاقة لنا بالإرهاب وسنعود إلى محكمة البدايات الأوروبية

TT

«حماس»: لا علاقة لنا بالإرهاب وسنعود إلى محكمة البدايات الأوروبية

تتجه حركة «حماس» إلى إعادة عرض قضية بقائها على قائمة الاتحاد الأوروبي لـ«الإرهاب»، أمام محكمة البدايات، في محاولة منها لرفع اسمها.
وكانت تقارير أكدت أمس، أن المحكمة الأوروبية العليا قررت إبقاء الحركة على «قائمة الإرهاب»، لكن الحركة نفت ذلك، وقالت مصادرها: إن المحكمة أعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية للنظر فيها، بعدما توجهت الحركة لها في هذه المسألة في العام 2014، وحصلت على حكم.
وقال محمد الجماصي، مدير الدائرة القانونية في حركة حماس، في تصريح صحافي، إن القرار الصادر عن المحكمة الأوروبية العليا أعاد القضية إلى المداولات مجددا، للنظر فيها أمام المحكمة الابتدائية، ولم تتخذ قرارا نهائيا بإبقائها على قائمة «الإرهاب».
وأضاف: «إن الحركة ستواصل نضالها القانوني للدفاع عن نفسها، باعتبارها حركة مقاومة وليس لها علاقة بالإرهاب، الذي يمارس دوليا من مجموعات مسلحة عدة متهمة من الاتحاد الأوروبي».
وأكدت مصادر مطلعة أن الحركة كلفت محامين في القانون الدولي، من إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ويعملون في مكتب يعود لشخصية سياسية سابقة، بمتابعة القضية. وبحسب المصادر: «فان الحركة ستقدم خلال أيام، أوراقها من جديد أمام المحكمة الابتدائية للدفاع عن نفسها في مواجهة كل المحاولات الرامية لإبقائها على لائحة «الإرهاب».
وكانت محكمة العدل الأوروبية قد قررت إبقاء حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، على لائحة الاتحاد الأوروبي «للإرهاب».
وقالت المحكمة في بيان: إن محكمة البداية الأوروبية «لم يكن ينبغي أن تسحب حماس من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، وأن القضية أحيلت إليها مجددا».
وكانت محكمة البداية قامت في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2014، بإلغاء إدراج الحركة على اللائحة بسبب خلل إجرائي. واعتبرت محكمة البداية إدراج حماس على هذه اللائحة عام 2001، لم يستند إلى أسس قانونية، «وإنما جرى على أساس معلومات من الصحافة والإنترنت». ورحبت حماس آنذاك بالقرار، لكن أدانه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجها انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي، كما رفضته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، وحثت دول الاتحاد على إبقاء العقوبات المفروضة على حركة حماس.
وكتب موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عبر صفحته على «تويتر»، أمس، في معرض تعقيبه على ما جرى في المحكمة الأوروبية: «فوّت الاتحاد الأوروبي الفرصة لتصحيح خطيئته السياسية، وينقلب مجددا على مبادئه وقيمه والقانون الدولي الذي يكفل حق الشعوب المحتلة في المقاومة». وكانت حركة حماس تأمل في صدور قرار إيجابي من محكمة العدل الأوروبية، يؤكد شطبها من على لوائح «الإرهاب» الأوروبية بشكل نهائي، حيث أطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فعالية من خلال التغريد عالميا، بالتأكيد على أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ليست إرهابا.
وأطلقت حماس في الأول من مايو (أيار) وثيقة سياسية جديدة، أكدت فيها قبولها بدولة فلسطينية على حدود 1967، وعلى أن مقاومتها فقط داخل فلسطين المحتلة، وأن عداءها لإسرائيل نابع من احتلالها للأراضي الفلسطينية ولا علاقة له بالديانة اليهودية، في محاولة من الحركة للخروج من أزمة ربطها بـ«الإرهاب»، في ظل تشكل تحالفات في المنطقة ضد المجموعات «الإرهابية».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.