النمو الاقتصادي في بريطانيا يرتفع في الربع الثاني 0.3%

النمو الاقتصادي في بريطانيا يرتفع في الربع الثاني 0.3%
TT

النمو الاقتصادي في بريطانيا يرتفع في الربع الثاني 0.3%

النمو الاقتصادي في بريطانيا يرتفع في الربع الثاني 0.3%

أظهرت أرقام رسمية، أن معدل نمو الاقتصاد البريطاني تسارع قليلا في الربع الثاني بعدما تعثر في بداية العام بدعم من قطاع الخدمات وازدهار قطاع السينما.
وزاد معدل النمو إلى 0.3 في المائة في الربع الثاني من العام، مقابل 0.2 في المائة في الربع الأول، وهو رقم يعزز على الأرجح توقعات بأن بنك إنجلترا المركزي سيبقي على سعر الفائدة دون تغيير في الأسبوع المقبل عند مستوى قياسي متدن.
ويتماشى هذا الرقم مع التوقعات الأولية في استطلاع «رويترز» لآراء خبراء اقتصاد. ونما الاقتصاد البريطاني 1.8 في المائة في العام الماضي، وكان بين الأسرع نموا بين أكبر سبعة اقتصادات عالمية؛ مما يدحض توقعات ركود واسعة النطاق بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
غير أن تصويت الانفصال البريطاني لم يؤد لهبوط كبير في قيمة الإسترليني؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع التضخم واستنزاف الدخل المتاح للمستهلكين في العام الحالي.
وكان قطاع الخدمات المحرك الوحيد للنمو الاقتصادي في الربع الثاني بدعم من شركات التجزئة والفنادق والمطاعم، وكذلك قطاع السينما البريطاني السريع النمو.
وتراجع النمو في الفترة بين أبريل (نيسان) نيسان حتى يونيو (حزيران) على أساس سنوي إلى 1.7 في المائة من اثنين في المائة في الشهور الثلاثة الأولى من العام؛ وهو ما يتماشى مع متوسط توقعات خبراء الاقتصاد. وفي مايو (أيار) أيار زاد إنتاج قطاع الخدمات 0.2 في المائة على أساس شهري.
وقال رئيس قسم الحسابات الوطنية بالمكتب، دارين مورجان، في بيان: إن «الاقتصاد شهد تباطؤا ملحوظا في النصف الأول من هذا العام». وأضاف: «بينما أظهرت خدمات مثل البيع بالتجزئة والإنتاج والتوزيع السينمائي بعض التحسن في الربع الثاني من العام، تسبب الأداء الضعيف لقطاع التشييد والتصنيع في تراجع النمو الإجمالي».
وقال الخبير الاقتصادي البارز لشؤون بريطانيا في بنك «بيرينبرج» كالوم بيكيرينج: إن بريطانيا لم تتمكن من تحقيق نمو أعلى، نظرا لأن المخاوف بشأن آثار خروج بريطانيا من الاتحاد، أثارت حذرا.
على صعيد آخر، قال وزير البيئة البريطاني مايكل جوف أمس الأربعاء: إن بريطانيا ستحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارا من عام 2040 في إطار خطة لمنعها تماما بعد ذلك بعشرة أعوام.
يأتي هذا بعد إعلان مماثل في وقت سابق من الشهر الحالي من الحكومة الفرنسية، بينما قالت بعض المدن الألمانية مثل شتوتجارت وميونيخ إنها تدرس حظر بعض السيارات التي تعمل بالديزل.
وتواجه الحكومة البريطانية ضغوطا لاتخاذ خطوات لخفض تلوث الهواء بعد خسارة دعاوى قضائية أقامتها جماعات مدافعة عن البيئة. وأعلنت في مايو اقتراحات لبرنامج إحلال للتخلص من معظم السيارات الأكثر تلويثا للبيئة.
وقال جوف لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «نؤكد اليوم أن هذا يعني أنه لن تكون هناك أي سيارة جديدة تعمل بالبنزين أو الديزل بحلول عام 2040».
ومن المرجح أن تسرع هذه الخطوات تراجع استخدام سيارات الديزل في ثاني أكبر سوق أوروبية، حيث تُتهم هذه السيارات بالمسؤولية عن تلوث الهواء.



«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.