«حامدان» على قائمتي الإرهاب... تشابهت الأسماء والأفعال

حامد حمد العلي وحامد عبد الله العلي (تويتر)
حامد حمد العلي وحامد عبد الله العلي (تويتر)
TT

«حامدان» على قائمتي الإرهاب... تشابهت الأسماء والأفعال

حامد حمد العلي وحامد عبد الله العلي (تويتر)
حامد حمد العلي وحامد عبد الله العلي (تويتر)

أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب، إضافة 9 كيانات إرهابية و9 إرهابيين جدد لقائمة الـ12 كيانًا و59 فردًا المدعومين من قطر، التي سبق أن أعلنتها في الرابع عشر من رمضان الماضي، وتأتي هذه القائمة استمرارًا لمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه.
وفي القائمة المعلنة أدرج اسم الكويتي حامد حمد العلي، الأمر الذي اختلط على كثير من وسائل الإعلام كون هناك شخصاً آخر يحمل نفس الأسم والجنسية مدرجا مسبقاً في قائمة الإرهاب، أسمه حامد عبد الله العلي، والشخصان يتشابهان في كل شيء، فهما يحملان الفكر المتطرف، ومتورطان بدعم المنظمات الإرهابية من "القاعدة" الى "النصرة"، فكلاهما تشابهت أفعالهما، حيث يصنف حامد بن حمد العلي، كأحد رُسل الدعم القطري الذي لا ينفك عن الدفاع عن النصرة حينا و"داعش" حينا رغم الصراع على السيطرة بين التنظيمين اللذين ينهلان من فكر الإرهاب ذات الأهداف.
فمن هو حامد العلي الذي أعلن عنه اسمه في قائمة الدول الأربع أمس؟
حامد بن حمد العلي، أكاديمي يحمل درجة الدكتوراه في الحديث بكلية الشريعة بجامعة الكويت، ويعمل خطيبا في أحد مساجد العاصمة الكويتية، وكان أمينا سابقا للحركة السلفية في بلاده، موقوف اليوم عن الخطابة والعمل الدعوي داخل الكويت، بعد أن صنفه مجلس الأمن الدولي في القائمة السوداء للائحة الإرهاب في العام 2014، بتهمة التعاون مع جماعات متطرفة في سوريا والعراق، كرّس أيامه منذ إعلان قيام تنظيم داعش في العراق في يونيو (حزيران) 2014 داعما ومحرضا حوى ذلك التهييج والدعم في حسابه عبر "تويتر"، الذي توقف عن التغريد فيه من سبتمبر (أيلول) من ذات العام. حينها تعهدت الكويت بالالتزام بالقرار الذي يتضمن حظرا دوليا على سفر حامد العلي، وتجميد أمواله.
‏وتشير تقارير مجلس الأمن الى أن حامد العلي، عمل على محاولة عقد وساطات بين تنظيم النصرة (فرع القاعدة) وتنظيم "داعش"، والتقى قائدي التنظيمين الجولاني والبغدادي، علاوة على سفره المتكرر إلى سوريا للدعم المادي والبشري، في محاولة من العلي إلى تكريس صورة "جهادية" متوحدة في الميدان، وسبق للسلطات الكويتية إيقاف حامد العلي، بعد أيام على اندلاع مواجهة أمنية بين خلية "نائمة" تتبع تنظيم القاعدة (خلية أسود الجزيرة) وقوات الأمن الكويتية، في مطلع العام 2005، وجاء إيقاف العلي على خلفية اعتقال قائد الخلية الكويتي عامر العنزي، الذي كان أحد المداومين على الحضور في محاضرات الدكتور العلي الجامعية وغيرها، لكن العلي أُطلق سراحه لاحقا دون إثبات أي تهمة عليه.
وللعلي مواقف كثيرة منحازة لأبو مصعب الزرقاوي، الذي تباكى عليه كثيرا، وكتب بعد نبأ مقتله يقول "الله أكبر استشهد الزرقاوي فزغردي يا سماء وأبشري بالنصر"، علاقته بقطر كان أبرزها قيامه بالوقوف على حملات "جبهة أحرار الشام" في 2013 وكان أحد المسوقين للدعم المادي تحت غطاء شخصيات قطرية مدرجة على لوائح الإرهاب في الأمم المتحدة ومنهم عبد اللطيف الكواري والمدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية الأولى للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
أما المتطرف الآخر فهو حامد عبد الله العلي، الذي لا يختلف عن الأول كثيرا من حيث التطرف ودعم الارهاب، وكان خطيب مسجد ضاحية الصباحية وتم توقيفه اثر كلامه في أحداث العراق، وتولى منصب الأمين العام للحركة السلفية في الكويت من عام 1418 هـ إلى عام 1421 هـ ثم تفرغ بعدها للكتابة وتدريس العلوم الشرعية في مسجده وإلقاء المحاضرات والدروس. وتم سجنه أربع سنوات إثر كلامه في أحداث العراق، كما تمت مصادرة أمواله ، ومنعه من الخطابة، وعرف عنه أنه أحد أهم أقطاب منظري المتطرفين في الكويت، ودعمه لفرع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة)، والانحياز الى أبو مصعب الزرقاوي، وتمجيد بن لادن والظواهري، واللافت في الأمر أن حامد عبد الله العلي أكثر شهرة من الأول كونه كان ناشطاً في الاعلام بتصريحاته المؤيدة للتطرف والإرهاب.



الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 تصل إلى لبنان

تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)
تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 تصل إلى لبنان

تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)
تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في مدينة بيروت بالجمهورية اللبنانية، اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الـ24، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية.

الجسر الإغاثي السعودي يتواصل إلى الشعب اللبناني (واس)

يأتي ذلك انطلاقاً من الدور الإنساني الرائد وتجسيداً للقيم النبيلة والمبادئ الثابتة للمملكة ممثلة بذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة، بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة لمواجهة جميع الأزمات والصعوبات التي تمر بها.