الاكتئاب والسمنة: مضار الوجبات السريعة على صحة الجنين

سيدة حامل (رويترز)
سيدة حامل (رويترز)
TT

الاكتئاب والسمنة: مضار الوجبات السريعة على صحة الجنين

سيدة حامل (رويترز)
سيدة حامل (رويترز)

لا شك أنه قد يكون من الصعب أثناء الحمل عدم تناول الأطعمة غير الصحية، خاصة الوجبات السريعة المشبعة بالدهون، نظراً لطعمها الشهي وشكلها المغري.
ولكن، وجد الباحثون أن الأمهات اللواتي يتناولن نظاما غذائيا مشبعا بالدهون أثناء الحمل أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من الكآبة والمشاكل النفسية.
تنبع معظم مساوئ الوجبات السريعة من مكوناتها وطريقة تحضيرها، فتجد أن أغلبها تحضر مقلية، وتضاف لها الكثير من المنكهات والصبغات والمواد الحافظة، كما أنها قد تحوي السكريات البسيطة والصوديوم بكميات عالية. فالحمية المعتمدة على الدهون لا يمكن أن تسبب مشاكل صحية للأمهات الحوامل فحسب، بل تعيق أيضا نمو الدماغ وهرمونات الجنين، مما يؤدي إلى اضطرابات مثل القلق والاكتئاب.
وقد تم ربط الكثير من اضطرابات الصحة العقلية بعلم الوراثة - والنظام الغذائي وفقا للدراسة.
«نظرا للمستوى المرتفع لاستهلاك الدهون الغذائية وسمنة الأمهات في الدول المتقدمة، فإن هذه النتائج لها آثار مهمة على الصحة العقلية للأجيال المقبلة»، كما يقول الباحثون.
كما وبيَّنت دراسة أميركية حديثة أن السيدة الحامل التي تستهلك الكثير من الدهون في الوجبات السريعة قد تنجب طفلاً أكبر من حجمه الطبيعي.
ركّزت الدراسة على نحو 1400 سيدة حامل ممن أنجبن أطفالاً بين عام 1999 و2002، وقد ملأت السيدات قائمة استبيان عن نظامهن الغذائي أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ووجد الباحثون أنه كلما زاد تناول السيدات لأطعمة غنية بالدهون المحولة، والتي تؤدي إلى زيادة الكولسترول الضار وتقلل من الكولسترول الحميد الذي يحافظ على صحة القلب أثناء الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل كلما زاد وزن الوليد.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.