وصول أولى رحلات الحجاج إلى جدة من باكستان

توقعات بزيادة أعداد الحجاج 20 % عن العام الماضي

حجاج قادمون من باكستان الى جدة أمس في اولى رحلات الطيران الناقلة للحجاج (واس)
حجاج قادمون من باكستان الى جدة أمس في اولى رحلات الطيران الناقلة للحجاج (واس)
TT

وصول أولى رحلات الحجاج إلى جدة من باكستان

حجاج قادمون من باكستان الى جدة أمس في اولى رحلات الطيران الناقلة للحجاج (واس)
حجاج قادمون من باكستان الى جدة أمس في اولى رحلات الطيران الناقلة للحجاج (واس)

وصلت بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (غرب السعودية) أمس، أولى رحلات الطيران الناقلة لحجاج بيت الله الحرام، مقبلة من باكستان على متنها 325 راكباً.
وكان عبد الحكيم بن محمد التميمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، في استقبال ركاب الرحلة، وعدد من مسؤولي القطاعات الحكومية العاملة في المطار، حيث التقى التميمي، بضيوف الرحمن خلال الاحتفالية التي أقيمت تعبيراً عن الفرحة بقدومهم، وقدمت لهم الهدايا لحظة وصولهم وسط منظومة من الخدمات المتكاملة.
في حين يشهد مطار الملك عبد العزيز الدولي بدءاً من اليوم تتابع رحلات الحج المقبلة من مختلف دول العالم، حيث وفرت جميع القطاعات الحكومية والأهلية العاملة في المطار الاستعدادات اللازمة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام القادمين من جميع أقطار العالم.
وتفقد رئيس هيئة الطيران المدني، مجمع صالات الحج والعمرة بالمطار اطلع خلالها على الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام، والتجهيزات والاستعدادات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن واستعدادات المطار والجهات الحكومية العاملة بالمجمع لمرحلة قدوم الحجاج وكيفية إنهاء إجراءاتهم بأسرع وقت عبر الكاونترات المعدة لذلك البالغ عددها 142 كاونتراً للجوازات، و158 كاونتراً لإنهاء إجراءات السفر، و120 كاونتراً لوزارة الحج والعمرة، بالإضافة إلى 16 نقطة تشغيلية للجمارك، و10 ممرات للحقائب، و90 موقفاً للحافلات، و40 مصلى بمناطق الانتظار، كما تتسع ساحة وقوف الطائرات رقم 6، و7 لـ47 طائرة في وقت واحد.
وقال التميمي، إن الاهتمام بضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم منذ وصولهم إلى المملكة حتى مغادرتهم يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي سخرت الإمكانات كافة وذللت الصعاب، وأكدت على قطاعات الدولة المعنية بالحج وشؤونه ببذل الجهد، لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم وهم ينعمون بالراحة والاطمئنان.
وبيّن أن الهيئة العامة للطيران المدني وبحكم مسؤولياتها كإحدى الجهات الحكومية المناط بها استقبال وتوديع الحجاج جواً، حريصة كل الحرص على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة وجعلها واقعاً معاشاً.
وأضاف: «ما رأيناه اليوم من تعاضد للجهود من قبل القطاعات الحكومية والخاصة كافة في مجمع صالات الحج والعمرة يؤكد أن أبناء هذا الوطن وقيادته يقفون صفاً واحداً للوصول لهدف نبيل يتمثل في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من دول العالم كافة، متوقعين زيادة في نسبة عدد الحجاج القادمين جواً لهذا العام بمعدل 20 في المائة، مقارنة بالعام الماضي».
يُذكر أن مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي يتميز بتهيئة كامل صالات السفر للرحلات المقبلة فقط، ابتداء من غرة ذي القعدة حتى الـ6 من شهر ذي الحجة، ثم تتم إعادة تهيئته مرة أخرى للرحلات المغادرة فقط بكامل مرافقه، ابتداء من الـ14 من ذي الحجة حتى الـ15 من منتصف شهر المحرم المقبل، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية لمجمع صالات الحج والعمرة في أوقات الذروة بـ3800 حاج في الساعة خلال مرحلة القدوم، و3500 حاج في الساعة في مرحلة المغادرة.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.