مدير الاتصالات الجديد في البيت الأبيض يتوعد «المسرّبين»

وعد مدير الاتصالات الجديد في البيت الأبيض، أنتوني سكاراموتشي، أمس بانطلاقة جديدة داخل إدارة الرئيس الأميركي، متوعدا من يتحدثون إلى الصحافة من دون إذن.
وقال سكاراموتشي لشبكة «فوكس»، بعد يومين من تعيينه من طرف دونالد ترمب: «سأتخذ تدابير كبيرة لوقف هذه التسريبات»، مضيفا: «إذا لم تتوقف التسريبات، سأقلّص عدد المساعدين لأن هذا الأمر ليس جيدا. تحصل أمور في البيت الأبيض لا يرضى عنها الرئيس، وسنضع حدا لها». وكان أكثر وضوحا في حديث إلى شبكة «سي بي إس»، إذ قال: «إذا أرادوا البقاء، عليهم وقف التسريبات. إذا واصلوا التسريب، سأطرد الجميع».
ومنذ أيامه الأولى في البيت الأبيض، أبدى ترمب استياءه من التسريبات المتكررة لمساعديه الذين يعرضون لوسائل الإعلام من دون كشف هوياتهم الانقسامات الداخلية ومشاكل التنسيق والأحاديث الخاصة لترمب.
ويدير سكاراموتشي الاستراتيجية الإعلامية للحكومة، فيما تتولى المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز التواصل اليومي مع مندوبي وسائل الإعلام. وتابع المسؤول الجديد: «الخبر الجيد أنها بداية جديدة للجميع. أريد أن أبني علاقات جيدة مع وسائل الإعلام التقليدية».
من جهة اخرى، حذف المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض، أنتوني سكاراموتشي، تغريدات على «تويتر» كان أبدى فيها آراء مخالفة لتلك التي يحملها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معتبرا أنها «تصرف الانتباه» عن أمور أهم.
وبعد يوم على تسلمه منصبه الجديد الجمعة، حذف الخبير المالي السابق في نيويورك، سلسلة تعليقات على حسابه في «تويتر» عبّر فيها عن آراء مخالفة لترمب حيال الهجرة غير الشرعية والتغير المناخي والإسلام، وحتى ضبط حمل السلاح.
وكتب سكاراموتشي على «تويتر»: «لأجل الشفافية الكاملة: أقوم بحذف التغريدات السابقة. لقد تطورت الآراء السابقة ويجب ألا تصرف الانتباه (عن أمور أخرى). أنا أخدم أجندة رئيس الولايات المتحدة، وهذا كل ما يهم». وبعد ذلك، عاد ليكتب: «سنمضي في دعم أجندة رئيس الولايات المتحدة لخدمة الأميركيين».
وفي تغريدة كتبها عام 2012، أعرب سكاراموتشي عن دعمه لكثير من القضايا التي لطالما دافع عنها الديمقراطيون، واصفا نفسه بأنه «مع زواج المثليين، وضد عقوبة الإعدام، ومع حرية الاختيار».
ودفع تعيين سكاراموتشي المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إلى الاستقالة الجمعة.
وقال ترمب في بيان إنه «ممتن» لعمل المتحدث السابق، وأشاد بنسبة المتابعة التي حققتها لقاءات سبايسر الصحافية التي عادة ما حملت طابعا حادا.
وعكست استقالة سبايسر التوترات المتنامية في الإدارة، وسط تعطّل أجندتها التشريعية في الوقت الذي يهزها تحقيق بشأن وجود تعاون محتمل بين فريق حملة ترمب وروسيا.