مراهقون يتركون رجلاً يغرق ويتبادلون النكات عليه

حادث هز الرأي العام في أميركا

TT

مراهقون يتركون رجلاً يغرق ويتبادلون النكات عليه

ظلت مجموعة من المراهقين الأميركيين في فلوريدا يراقبون رجلاً يغرق بإحدى البرك دون أن يحركوا ساكناً، وراحوا يتضاحكون عليه خلال غرقه. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن جثة الرجل (31 عاماً) اكتُشِفَت تحت الماء بعد خمسة أيام من الحادث، وذلك في التاسع من الشهر الحالي بمدينة كوكا القريبة من أورلاندو.
قام هؤلاء الشبان، وهم في بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، بتصوير صراع الرجل مع الموت بواسطة أحد الهواتف الجوالة، ووضعوا المقطع على موقع «فيسبوك» بشبكة الإنترنت.
وقامت إحدى قريبات الضحية بإبلاغ الشرطة عن ذلك، بعد مشاهدتها مقطع الفيديو. أثار الحادث ضجة كبيرة في الولايات المتحدة لأن ولاية فلوريدا ليس لديها قانون يعاقب على عدم تقديم العون في حالة الخطر، الأمر الذي يعني أن هؤلاء المراهقين لن يُقدَّموا للمحاكمة.
وتقول التقارير الإعلامية إن الشرطة المحلية تعتزم رغم ذلك تقديم طلب للادعاء العام بالملاحقة القضائية لهؤلاء المراهقين تحت طائلة قانون آخر يلزم المواطنين بإبلاغ الشرطة عن أي حالة موت، وهو أمر لم يقم به المراهقون أيضاً.
ووفقا لما ذكرته «نيويورك تايمز»، فإن الفيديو يسمع منه صوت شخص يقول: «لن يساعدك أحد، يا كتلة القمامة الغبية، فما كان ينبغي لك أن تذهب إلى هناك». وعندما غرق الرجل في الماء في نهاية الأمر قال واحد منهم: «لقد مات للتو»، وبدأ الآخرون في الضحك.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.