الظفيري: اتحاد الكرة علق حقوقنا... وورطنا بقرار الـ3 %

قال إن طموحات الباطن في الموسم الجديد لا تتعدى المركز العاشر

الباطن يعاني من صعوبات مالية قبل الموسم الجديد (تصوير: سعد العنزي)
الباطن يعاني من صعوبات مالية قبل الموسم الجديد (تصوير: سعد العنزي)
TT

الظفيري: اتحاد الكرة علق حقوقنا... وورطنا بقرار الـ3 %

الباطن يعاني من صعوبات مالية قبل الموسم الجديد (تصوير: سعد العنزي)
الباطن يعاني من صعوبات مالية قبل الموسم الجديد (تصوير: سعد العنزي)

أكد مبارك الظفيري، نائب رئيس نادي الباطن، أن الظروف القاهرة التي يمر بها ناديه منحتهم هدفاً صغيراً ومحدوداً في دوري المحترفين السعودي خلال الموسم الجديد، يتمثل في الحصول على أحد المركزين «التاسع أو العاشر»، وتجنب الصراع على البقاء.
وأضاف الظفيري: الطموحات يجب أن تتصاعد تدريجياً، ومن موسم لآخر، وليس من السهل الحديث عن الرغبة في المنافسة على مراكز متقدمة في ظل الظروف الحالية، وقلة الخبرة والإمكانيات لدى النادي، ويمكن أن يتم الحديث عن طموحات أكبر بعد أن يتم اكتساب خبرة أكبر بعد موسمين.
وأكد الظفيري لـ«الشرق الأوسط» أن تفاعل رجال الأعمال بحفر الباطن مع النادي لا يزال أقل بكثير من الطموحات والتوقعات، ولذا فإن الإدارة تدير النادي حسب الإمكانيات المتاحة، مستغلة دعم البعض، وكذلك الرعاة للنادي، إضافة إلى موارد الرعاة للدوري، والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأشار إلى أن هناك حقوقاً مالية لا تزال معلقة للأندية موجودة لدى الاتحاد السعودي، وتأخر صرفها يؤثر على كثير من الخطط التي تود الأندية القيام بها لمصلحة فرقها.
وتطرق إلى قضية طلب الاتحاد السعودي من الأندية دفع نسبة «3 في المائة» عن عقود كل لاعب فيها، معتبراً أن ذلك سيرفع من الضغوطات المالية على الأندية التي تعيش غالبيتها العظمى في ظروف مالية قاهرة وصعبة.
ويسعى فريق الباطن أن يقدم موسماً مختلفاً في الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن نجح في تحقيق الهدف الأهم، بالثبات للموسم الثاني، بعد أن اضطر لخوض ملحق البقاء بين الكبار في الموسم الأول من صعوده، الذي كان بمثابة الحلم الذي طال لعقود.
الباطن الذي يحمل اسم المحافظة الحالمة شمال شرقي السعودية (حفر الباطن)، التي تضم أحد المنافذ السعودية بدولة الكويت، صعد إلى دوري المحترفين مستفيداً من القضية الشهيرة التي على أثرها تم تهبيط المجزل بطل الأولى، في الموسم قبل الماضي، إلى دوري الثانية، ومنح بطاقته للسماوي ولو كان عن طريق الوصافة. وكان قد خاض محاولة تاريخية للصعود من خلال الملحق الذي طبق للمرة الأولى، لكنه لم ينجح في تحقيق المراد، حيث خسر من الرائد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وبعد أن اشتعلت قضية «الرشوة»، طالبت إدارته بقوة، وبكل الوسائل القانونية، بصعود فريقها كبديل عن المجزل، وهذا ما حصل بالفعل في نهاية القضية التي لا تزال أصداؤها حاضرة.
ومع أن إدارة الباطن توقعت أن يكون التفاعل كبيراً من قبل الوجهات وكبار الشخصيات بالمحافظة، ودعم النادي مادياً ومعنوياً، إلا أن هناك خيبة أمل كبيرة أسفر عنها الموسم الأول، إذ انحصر الدعم على شخصيات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، فيما كان عدد الرعاة أقل من المتوقع، فيما كان الدعم الجماهيري لائقاً إلى حد كبير، حيث مثل الجمهور الدعم الأكبر، مما جعل الفريق لا يخسر كثيراً من النقاط على أرضه ووسط جماهيره في المباريات التي تقام على أرض النادي.
وحقق الباطن الفوز في 6 مباريات على أرضه، فيما لم يحقق أي فوز خارجها، وهذا يؤكد أن الفريق بحاجة إلى كسر هذا الحاجز في الموسم الجديد، إذا ما أراد فعلاً البقاء لمواسم أخرى، بعد أن تم إلغاء ملحق البقاء رسمياً، وهو الملحق الذي خاضه الباطن في مناسبتين: الأولى بهدف الصعود، والثانية بهدف البقاء، قبل أن يتم إلغاء الملحق بعد عامين فقط من تطبيقه نتيجة عدم تحقيقه النجاح المطلوب، ولعدم تكافؤ الفرص بين الفريقين المتباريين، سواء من حيث اللاعبين الأجانب أو حتى المحليين.
ومع أن الباطن لم يحقق أي فوز خارج أرضه في الموسم الماضي، إلا أنه حقق انتصارات تاريخية هامة جداً على الشباب في الدور الأول، وعلى النصر في الدور الثاني، مما خلصه من «رهبة» مواجهة الفرق الكبيرة، ومثل دعماً معنوياً هاماً في مشواره المقبل الأكثر صعوبة بكل تأكيد.
وبدأ الباطن الاستعداد للموسم الجديد من خلال معسكر داخلي، خاض من خلال عدداً من المباريات الودية، أهمها ضد التعاون، وانتهت بالتعادل 3 – 3. ومن ثم، التوجه لمعسكر خارجي في جمهورية مصر العربية، وخوض مباراتين إلى الآن، أمام الفيصلي الأردني التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، قبل خوض مواجهة مساء أمس أمام فريق بيبسي المصري.
واستبدل الفريق جهازه الفني، من خلال التعاقد مع المدرب البرتغالي خواكيم ماتشادو، بديلاً عن الوطني خالد القروني الذي قاد الباطن في تجربتين مرهقتين جداً، ونجح في نهاية المغامرة في تحقيق هدف البقاء، وإن كان عبر اللجوء للملحق الذي واجه من خلاله ثالث الترتيب في دوري الأولى، فريق نجران.
وهذه المرة الأولى التي تستعين فيها إدارة الباطن، برئاسة ناصر الهويدي، بمدرب غير عربي، حيث كانت قد تعاقدت مع المصري عادل عبد الرحمن الموسم الماضي، قبل أن تقيله وتعين القروني.
ومع تغيير المدرسة الفنية للجهاز الفني، لا تبدو الطموحات كبيرة جداً لدى إدارة «السماوي»، إذ إن الهدف المعلن هو ضمان البقاء، من خلال الوصول مبكراً إلى مناطق الدفء في الدوري، وعدم التعرض لضغوط البقاء بشكل دائم.
وعلى الرغم من أن الباطن من الأندية التي قررت التعاقد مع العدد الكامل من اللاعبين المحترفين الأجانب الذين سمح بهم، وعددهم 6، فإن الظفيري رأى أن هذا القرار أيضاً من القرارات التي اتخذت دون الرجوع للأندية، والأخذ بمرئياتها وملاحظاتها، كونها شريكاً أساسياً في نجاح منتج كرة القدم السعودية.
وإضافة إلى أجانبه الموسم الماضي، الذين أبدعوا بشكل كبير، خصوصاً البرازيليين الذين كانوا من أميز الأجانب في الدوري السعودي الموسم الماضي، فقد تم التعاقد مع الدولي العراقي علاء مهاوي، والبرتغالي فالدو.
وبالعودة إلى معسكر الباطن، في العاصمة المصرية القاهرة، فمن المقرر أن يستمر المعسكر لمدة 20 يوماً، يخوض فيها 5 مباريات على الأقل قبل العودة إلى المملكة، حيث سيبدأ مشواره بمواجهة الاتحاد، على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز (الجوهرة)، في العاشر من أغسطس (آب) المقبل.
وأشاد الظفيري بسير المعسكر الحالي، مبدياً تفاؤلاً كبيراً بأن يحقق المراد منه في تجهيز فريق قوي قادر على أن يضم بصمة مميزة من جديد في دوري المحترفين، وإن كانت مباراته الأولى تحمل صعوبة كبيرة، كونها ستقام بين أكثر جمهور ذو فعالية على فريقه في دوري المحترفين، لكن هذا لن يكون مانعاً للسعودي من تحقيق انطلاقة قوية.
بقيت الإشارة إلى أن الميزانية المتوقعة للباطن في الموسم المقبل تتراوح ما بين 17 و20 مليون ريال، خصوصاً في ظل ارتفاع تكلفة اللاعبين الأجانب، وكذلك المبالغ المستقطعة من الأندية لصالح خزينة الاتحاد السعودي، وغيرها من المصاريف التي تثقل مثل هذه الأندية التي لديها موارد متواضعة جداً.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.