السعودية و العرب

السعودية و العرب
TT

السعودية و العرب

السعودية و العرب

صحيح أن ولادة الاتحاد العربي لكرة القدم كانت في مدينة طرابلس الليبية عام 1974 وكان أول رئيس لهذا الاتحاد هو عبد اللطيف بوكر، إلا أن الانطلاقة الحقيقية كانت عام 1976 بتولي الأمير (السعودي) فيصل بن فهد رئاسة الاتحاد ونقل المقر إلى الرياض لنشهد بعدها زخماً كبيراً في البطولات من مسابقة كرة القدم في دورات الألعاب العربية إلى بطولات الأندية إلى كأس العرب للمنتخبات وبطولات الفئات السنية والنسوية.
وصحيح أيضاً أن البطولات العربية هي الأكثر تقلباً في المواعيد والأكثر حساسية بالمشاركة والأكثر انسحابات والأكثر اعتراضات ولكنها على الأقل كانت تقام وكنا نجتمع وكنا نتواصل قبل أن يتوقف كل شيء... ونبتعد عن بعضنا كروياً ضمن بيتنا العربي.
ويُحسب للمملكة العربية السعودية التي قدمت رؤساء لهذه المؤسسة الكروية بدءاً بالأمير فيصل بن فهد مروراً بالأمير سلطان بن فهد ثم الأمير نواف بن فيصل وانتهاء بالأمير تركي بن خالد، أنهم دعموا الكرة العربية بكل ثقلهم وثقل بلادهم السياسي والاقتصادي والمعنوي، وشاهدنا دورات للمعلقين والصحافيين والمراسلين وكل عمل له علاقة بكرة القدم كمنتج رياضي... ويُحسب للأمير تركي أنه أعاد الثقة بهذه المؤسسة التي ظنناها انتهت فإذا بها تعود ببطولة هي الأضخم في تاريخ الأندية العربية وتنطلق اليوم في مصر بمشاركة أندية لطالما تمنينا أن نراها تلعب سوياً في مكان واحد مثل الأهلي والزمالك من مصر والهلال والأهلي من السعودية والفيصلي الأردني والمريخ السوداني والترجي التونسي ونصر حسين داي الجزائري والعهد اللبناني ونفط الوسط العراقي والوحدة الإماراتي والفتح الرباطي المغربي، وكان من الممكن أن تكون الأسماء أقوى ولكن مجرد إقامة البطولة في أدوارها التمهيدية والنهائية بجوائز خيالية هو انتصار للفكر العربي والجهد السعودي في لم شمل العرب في كل المجالات.
نعم يجب أن ندعم بطولة الأندية العربية ويجب ألا نضع العصي في دواليبها ويجب أن نتجاوز أخطاء الماضي ويجب أن يكون لدينا بطولة نتابعها ونفتخر بها مثل أي منطقة جغرافية في العالم لديها بطولاتها التاريخية الدائمة والمستمرة وليست الآنية والعاطفية والمتقطعة.
من حق كرة القدم العربية علينا أن ندعمها وأن نزيل أسباب توقفها وحساسياتها وأن نكون عوناً لها لا عبئاً عليها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.