العماد جوزيف عون... ضابط لبناني بمهام كثيرة

لا تعديلات جوهرية على مهام قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، قبل التعيين وبعده. فالعماد عون الذي اختبر القتال في شرق لبنان حفاظاً على الاستقرار في البلاد، ومنع تسرب عناصر التنظيمات المتطرفة من جرود المنطقة الشرقية الحدودية مع سوريا إلى الداخل اللبناني، حين كان قائداً للواء التاسع وجبهة عرسال، يختبر المهمة نفسها الآن وهو في منصب قيادة الجيش. وتُضاف إلى مهمته هذه تحديات أخرى، أهمها حماية الاستقرار اللبناني في الداخل، وحماية الأمن على الحدود الجنوبية والشرقية. تلك التحديات حددت معايير اختياره، في مارس (آذار) الماضي، قائداً للجيش اللبناني خلفاً لقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي. فالسيرة الذاتية للعماد عون أسهمت إلى حد كبير بتعيينه في الموقع، بوصفه ضابطاً مناسباً للمرحلة الحالية. فإلى جانب تاريخه العسكري، وتحصيله الأكاديمي والدراسات العسكرية العليا، شارك عون في برنامج مكافحة الإرهاب الدولي في الولايات المتحدة الأميركية لمدة عام تقريباً في عام 2008، إلى جانب المشاركة في ورشة عمل حول المخابرات ومكافحة الإرهاب في عام 2013. ومعرفته بأصول «إدارة الأزمات»، بحسب ما جاء في سيرته الذاتية.
يخوض لبنان في هذه المرحلة «حرباً ضد الإرهاب» على حدوده الشرقية الحدودية مع سوريا، حيث ينتشر الجيش على مساحات شاسعة قبالة التلال والجرود الحدودية مع القلمون الغربي السوري، حيث توجد عناصر متشددة تابعة لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة». كما يكثّف الجيش عملياته الأمنية والعسكرية في الداخل، بهدف ملاحقة المشتبه بهم من أتباع التنظيمات المتطرفة، وتفكيك الخلايا النائمة، وملاحقة ما يُعرف بـ«الذئاب المنفردة» التابعة على وجه الخصوص إلى تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة. وقد أنجزت مخابرات الجيش، إلى جانب القوى الأمنية الأخرى، عدة مهام «استباقية» أفضت إلى توقيف عدد من المتورطين أو المشتبه في تورطهم في الإرهاب، وإحالتهم إلى القضاء المختص.

قائد ميداني متمكّن
قبل تعيين العماد عون في موقع قيادة الجيش في مارس الماضي، وهو القائد الـ14 للجيش منذ الاستقلال، برز اسمه قائدا ميدانيا خبيرا. فقد انتقل في السابق من قيادة اللواء التاسع الذي كان منتشراً عند الحدود الجنوبية بمواجهة القوات الإسرائيلية، إلى الحدود الشرقية الشمالية التي تعتبر «إحدى معابر الإرهاب» إلى الداخل اللبناني، حيث «برز اسمه قائداً ميدانياً متمكّناً من احتواء الوضع الأمني والاجتماعي في منطقة تعيش توتراً نتيجة وجود عدد كبير من المخيمات السورية التي تؤوي أكثر من مائة ألف نازح»، بحسب ما تقول مصادر مواكبة لظروف تعيينه. وتضيف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «على الحدود الشرقية، عمل العماد جوزيف عون على تحصين المراكز العسكرية خصوصاً الأمامية رافعاً من معنويات جنوده حين كان قائداً للواء التاسع... وبعد انتقاله إلى اليرزة، مقر القيادة العسكرية، حمل معه صورة منطقة عرسال ووضعها، فأعلن مراراً أن «الجيش بأعلى جاهزية للدفاع عن كل حبة تراب من أرض الوطن وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين، وقطع كل يد تحاول العبث بالأمن». وأطلق عون مفهوم العمليات الاستباقية التي من شأنها القضاء على الإرهاب قبل تمدّده، ونجح في عدّة عمليات نفّذتها الوحدات الخاصة بعد رصد ومتابعة وملاحقة استخباراتية أدّت إلى توقيف عدد من المطلوبين الخطرين والقضاء على عدد آخر».

ثقة أميركية
استكمل العماد عون المهام السابقة لجهة التنسيق مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب، وعمل على تعزيز قدرات الجيش من خلال التواصل المباشر مع القيادة العسكرية الأميركية. فبعد نحو شهرين على تعيينه قائداً للجيش، زار الولايات المتحدة حيث التقى مسؤولين عسكريين وسياسيين، بهدف تعزيز قدرات الجيش.
ويقول متابعون لحركته الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، إن العماد عون «يحظى بثقة الجهات الخارجية وخصوصاً الأميركية، فهو تابع دورات عدّة في الولايات المتحدة، بينها دورات مكافحة الإرهاب ودورات عسكرية. وساهمت خبرته العسكرية والميدانية في اكتسابه ثقة كبيرة، خصوصاً أثناء تولّيه جبهة عرسال والتقدّم النوعي الذي أحرزه الجيش في تلك المنطقة في محاربة الإرهاب. وبعد تسلّمه قيادة الجيش، توطّدت علاقته بالأميركيين وظهر ذلك جلياً من خلال الزيارات الدورية التي يقوم بها مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون لمقر القيادة، إضافة إلى جبهة عرسال، التي تحمل رسائل دعم قوية للجيش. ويردد عدد منهم في أكثر من مناسبة أن الجيش اللبناني هو شريكهم في مكافحة الإرهاب، وهو الذي يوفّر الأمن والاستقرار في بلد يعيش ضمن محيط متفجّر، لذا فإن مخازن السلاح مفتوحة للجيش حين تدعو الحاجة».
وتضيف المصادر أنه «انطلاقاً من هذه المعطيات، أتت الزيارة الأولى للعماد عون إلى أميركا بعيد تسلّمه مهماته للمشاركة في مؤتمر عن مكافحة الإرهاب الذي كان له على هامشه لقاءات كثيرة مع مسؤولين عسكريين وسياسيين أكّدوا له جميعاً حرصهم على أمن لبنان واستقراره وأن الجيش هو الضامن لذلك». وتتابع المصادر ذاتها: «حظي عون بحفاوة استقبال تعمّد الأميركيون إظهارها للتأكيد على الاحترام والثقة في شخصه وموقعه».
ويؤكد المتابعون لهذه الزيارة أن «نتائجها العملية ستُترجم قريباً بحجم المساعدات العسكرية الأميركية للجيش التي ستشمل مركبات البرادلي وطائرات السوبرتوكانو وغيرها... واستتباعاً لذلك، ستكون للعماد عون زيارة أخرى للولايات المتحدة بدعوة رسمية من السلطات العسكرية الأميركية، علما بأن عون هو قائد الجيش الوحيد المدعو لهذه الزيارة. وسيتابع عون خلال زيارته المساعدات العسكرية الأميركية».

ضابط صلب
وعون الذي بدأ حياته في السلك العسكري في ام 1983، حين انتسب إلى المدرسة الحربية، راكم خبرات مهنية ورصيداً إنسانياً وشخصياً في صفوف العسكريين. ويؤكد أحد عارفيه عن قرب لـ«الشرق الأوسط» أن عون، على الصعيد المهني «ضابط صلب»، و«يقارب المبادئ الوطنية بصلابة»، في وقت يبدو «صديقاً شخصياً للعسكريين الذين يعملون تحت إمرته». ويضيف: «في سنوات خدمته الأخيرة قبل تعيينه قائداً للجيش، كان يقضي معظم أوقات فراغه مع العسكريين، يحادثهم، ويطلع على احتياجاتهم، ولا يُشعرهم بأنه ضابط آمر عليهم»، لافتاً إلى أن تلك الميزة «اكتسبها منذ سنوات طويلة، وكسب على إثرها محبة العسكريين والضباط الذين عمل معهم». ويوضح: «منذ كان في موقع قائد كتيبة، كان يزور القطع العسكرية التابعة لكتيبته صباح كل يوم قبل وصوله إلى مكتبه، بهدف بناء تواصل مع جميع العسكريين، وتعزيز الثقة مع الجميع، والوقوف على احتياجاتهم».
وتنقل العماد عون بين عدة مواقع قيادية في فوج المغاوير وألوية المشاة، مروراً بمديرية التعليم رئيسا لقسم المراجع ومراقبة التدريب في عام 2012، وصولاً إلى قيادة اللواء التاسع ثم قيادة الجيش. وفي الوقت عينه، واظب العماد عون على حيازة الشهادات الجامعية، فنال إجازة في العلوم السياسية - اختصاص شؤون دولية، وإجازة جامعية في العلوم العسكرية، إلى جانب اكتساب لغات بينها الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.

حركة تفقدية دائمة
لم يتوقف قائد الجيش الآن عما اعتاد ممارسته في فترة ما قبل وصوله للقيادة. وغالباً ما تصدر أخبار عن جولات تفقدية للنقاط الساخنة التي ينتشر فيها الجيش، وكان آخرها تفقده القوى العسكرية المنتشرة في منطقة الطفيل ومحيطها في جرود بعلبك (عند الحدود اللبنانية - السورية) قبل أيام، حيث أكد أن الجيش «اتخذ جميع التدابير الميدانية، لحماية البلدات والقرى الحدودية، وتأمين سلامة أهلها من أي خرق إرهابي». وأعلن أن «الجيش سيحمي لبنان مهما كلّفه من تضحيات، ولن يصغي للأصوات التي تحاول التشويش على أدائه». ولفت إلى أنّ «الجيش الذي استطاع أن يحمي لبنان في أصعب الظروف التي مرّ بها، سيحميه حاضراً ومستقبلاً مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات، ولن يصغي إلى ضجيج بعض الأصوات المغرضة التي تعلو بين الحين والآخر، للتشويش على أداء واجبه المقدّس في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره».

خطط تطوير المؤسسة العسكرية
فيما تعتبر حركته الخارجية جزءاً من تطلعاته لتعزيز قدرات الجيش ورفده بالدعم العسكري النوعي، يقول المطلعون أنفسهم على حركته إن تطوير المؤسسة العسكرية «يحتل أعلى سلم أولويات عون الذي وضع نصب عينيه منذ تسلّمه مهامه توفير كل الدعم اللوجيستي والعسكري لعناصر الجيش وتطوير قدراتها في ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها الجيش وفي مقدمها الإرهاب الذي يتصدّى له بجاهزية عالية ومتابعة استخباراتية مزوّداً بغطاء سياسي ودعم شعبي».
ويتحدث هؤلاء عن أن «للقيادة خططاً كثيرة بعضها انطلق والبعض الآخر في إطار التحضير، وبينها إنشاء أفواج جديدة لضبط الوضع عند الحدود الشرقية والجنوبية لأن الخطر الذي يواجهه لبنان هو من الحدود البرية».

مرحلة مصيرية وسط التحديات
ويجمع عارفون بطبيعة مهام الجيش اللبناني في هذا الوقت، على أن العماد عون «يقود الجيش في مرحلة مصيرية بالنسبة إلى حجم التحديات في المنطقة». ويشرح الباحث الاستراتيجي الدكتور محمد رمال طبيعة تلك التحولات في المنطقة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن هناك «تحولات كبرى جيوسياسية في كثير من المناطق حولنا، فضلاً عن التحركات الجغرافية في العراق وسوريا، ما يعني أن المنطقة بأكملها أمام استحقاقات... لبنان غير منفصل عما يدور في المنطقة والعالم؛ نظراً إلى أن الإرهاب لم يعد خطراً قطرياً ومحلياً فقط».
ويسلط الضوء رمال على مهام الجيش اللبناني التي بدأت بمواجهة الإرهاب منذ ما قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الأميركية، والاعتداءات الإرهابية الأخرى في دول غربية، قائلاً: «الجيش اللبناني تلمّس الخطر وواجهه، وكانت له تجربة مريرة مع الإرهاب منذ المواجهات في الضنية (شمال لبنان) عام 2000 ضد المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم (التكفير والهجرة) وظهرت بعدها بأسماء وأشكال وعقائد مختلفة، ولم تعد هناك أي دولة بمنأى عن الإرهاب مهما كانت إمكاناتها العسكرية والأمنية». ولفت إلى أن لبنان «جزء من المنظومة التي تحارب الإرهاب، والجيش اللبناني بقيادة العماد عون جزء من هذه المنظمة التي تتعاطى في مرحلة دقيقة مع التحولات العالمية».

عناصر قوة
وعلى الرغم من التحديات المفتوحة على الإرهاب والمواجهات المستمرة، فإن عنصر ثقة محليا بالجيش يمده في هذه الظروف بالقوة. يقول رمال: «العماد عون يقود الجيش في هذا الوقت وسط إجماع شعبي لبناني حول دور الجيش، وهذه الفترة واحدة من المراحل الذهبية للالتفاف حول الجيش تفرضها المرحلة السياسية الحالية». ويشرح: «كل المكونات السياسية موجودة (حالياً) في الحكم الذي يعالج الاستحقاقات السياسية المتراكمة منذ سنوات»، مشيراً إلى أن الجيش «موجود الآن في هذه البيئة الحاضنة ويلقى إجماعاً لبنانياً على دوره».
عناصر قوة الجيش وتماسك الوضع الأمني في هذه المرحلة، تنسحب على «التنسيق غير المسبوق بين الأجهزة كافة، حيث يجري تبادل للمعلومات وتنسيق بطريقة لم نكن نشهدها في السابق، وهو تنسيق يتم بشكل دقيق وفعال ومنتج ومفيد»، بحسب ما يقول رمال، الذي يشير أيضاً إلى عنصر قوة آخر يتمثل في «الدعم الدولي والإقليمي الذي لم ينقطع». ويقول: «هناك إشادة دولية بالجيش وثقة بدوره في محاربة الإرهاب، وبقدراته على تنفيذ العمليات النوعية، وكان آخرها في عرسال».
ورغم الجدل الذي أثارته عملية عرسال، فإن رمال يؤكد أن «مجموعة من الجيش تدخل إلى أحد المخيمات وتواجه خمسة انتحاريين يفجرون أنفسهم، ولا يصاب أي مدني سوري برصاص الجيش، فيما يُصاب عسكريون نتيجة التفجيرات الانتحارية، فهذا إنجاز بحق ذاته»، لافتاً إلى أن ضخامة العملية وحجم الموقوفين وغياب الإصابات برصاص الجيش «كل ذلك يشير إلى احترافية ينظر إليها المجتمع الدولي نظرة ثقة، وهو ما دفعه إلى تقديم تهان للجيش على العملية».

مديرية القانون الدولي الإنساني
غير أنه، إثر العملية في عرسال، أعلن الجيش عن وفاة أربعة موقوفين بسبب مضاعفات صحية قبل التحقيق معهم، وهو ما أثار موجة اعتراضات محلية ودولية، ومطالبة بإجراء تحقيق شفاف بالقضية. واستجاب الجيش فوراً لهذه المطالبة كما يبدو، إذ كلّف مديرية القانون الدولي الإنساني بالتحقيق في ملابسات القضية ووفاة الموقوفين، ويُتوقع أن تصدر المديرية تقريرها قريباً.
ويشير رمال إلى أن هذه المديرية موجودة في الجيش منذ ما قبل وصول العماد عون إلى القيادة، و«تنسق مع المنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية حينما ينفذ الجيش أي عملية توقيف، وتشرف على مراعاة حقوق الإنسان ومراعاة الأصول المعترف بها دولياً، وتم استحداثها قبل الأزمة السورية وتدفق اللاجئين، وتتابع المهمات المتعلقة بالقضايا الإنسانية». وأوضح أن مهمة هذه المديرية «ضبط أداء العسكريين على الأرض، وتعتبر من مصادر الثقة والاحترام والتقدير الذي يكنّه المجتمع الدولي للبنان والجيش».
أُنشئت المديرية في الواقع عام 2009، وهي ترتبط بأركان الجيش. وتوضح مديرية التوجيه في الجيش في منشور على موقعها الإلكتروني أنه من أبرز مهمات هذه المديرية «مراقبة إدماج ما وقّعت أو صادقت عليه الدولة اللبنانية من اتفاقات تخصّ القانون الدولي الإنساني ضمن القوانين والأنظمة العسكرية»، و«نشر القانون الدولي الإنساني في الجيش وتقديم المشورة للوحدات العسكرية من أجل تطبيقه»، و«التنسيق مع مديرية العمليات لجهة لحظ القانون الدولي الإنساني ومبادئه في أوامر العمليات»، و«البقاء على اطلاع بكل ما توقّعه الدولة اللبنانية من معاهدات واتفاقات تختصّ بالقانون الدولي الإنساني وبقانون حقوق الإنسان»، و«بحظر أو بتقييد أو باستعمال بعض أنواع الأسلحة أو أي سلوك آخر في أرض المعركة، من أجل مواءمة الأنظمة العسكرية مع هذه المعاهدات والاتفاقيات».

السيرة الذاتية
جاء في نبذة عن السيرة الذاتية للعماد جوزيف عون وزعتها قيادة الجيش ما يأتي:

«تاريخ ومكان الولادة: 10 – 01 - 1964 - سن الفيل - قضاء المتن».
اللغات التي يتقنها: فرنسية - إنجليزية

الشهادات:
- إجازة في العلوم السياسية: اختصاص شؤون دولية
- إجازة جامعية في العلوم العسكرية
الوضع العائلي: متأهل من نعمت نعمة ولديهما ولدان خليل ونور

ترقياته:
تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط وألحق في الكلية الحربية ابتداء من 19 – 5 - 1983
رقي إلى رتبة ملازم ابتداء من 6 – 5 - 1985
رقي إلى رتبة ملازم أول ابتداء من 1 - 7 - 1988
رقي إلى رتبة نقيب ابتداء من 1 - 1 - 1993
رقي إلى رتبة رائد ابتداء من 1 – 1 - 1998
رقي إلى رتبة مقدم ابتداء من 1 – 1 - 2003
رقي إلى رتبة عقيد ركن ابتداء من 1 - 7 - 2007
رقي إلى رتبة عميد ركن ابتداء من 1- 7 - 2013
رقي لرتبة عماد، وعين قائداً للجيش بتاريخ 8 – 3 -2017.