أكثر من 8800 رحلة جوية في يوم واحد في بريطانيا

أكثر من 8800 رحلة جوية  في يوم واحد في بريطانيا
TT

أكثر من 8800 رحلة جوية في يوم واحد في بريطانيا

أكثر من 8800 رحلة جوية  في يوم واحد في بريطانيا

أشار العاملون في هيئات المراقبة الجوية في بريطانيا، إلى أنهم يتوقعون هبوط وتحليق أكثر من 8800 طائرة ركاب طوال يوم أمس في المملكة المتحدة، فيما يعتبر رقما قياسيا بالنسبة للمجال الجوي البريطاني، في الوقت الذي بدأ ملايين المسافرين رحلات داخل البلاد بمناسبة بداية إجازة الصيف المدرسية.
وذكرت مؤسسة معنية بقطاع الرحلات والسفر، أن أكثر من 204 ملايين بريطاني سيسافرون خارج البلاد لقضاء عطلة الصيف.
وتتوقع مطارات جنوب غربي البلد عطلة نهاية أسبوع مزدحمة، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مليون شخص سيغادرون مطار هيثرو، بينما سيغادر مطار غاتويك نحو 335 ألف شخص، بالإضافة إلى 136 ألفا من مطار ستانسد، و85 ألفا من مطار لوتون.
ويتوقع مراقبو المجال الجوي البريطاني التعامل مع 770 ألف رحلة جوية خلال فصل الصيف، وهو ما يمثل 40 ألف رحلة أكثر طبقا لما أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية.
وحذر مدير هيئة المراقبة الجوية البريطانية جامي هاتشيسون، من أنه «خلال الأسابيع القليلة الماضية تمكنا من التعامل بسلامة مع رقم قياسي من الرحلات الجوية يوميا، إلا أن التصميمات القديمة للمجال الجوي البريطاني تعني أننا سنصل إلى الحد الأقصى لما يمكننا تحقيقه، من دون زيادة معدلات التأخير زيادة كبيرة».
وتجدر الإشارة إلى أن الازدحام الجوي الذي حدث أمس يشير إلى ما سيحدث في المستقبل، فقد حذرت توقعات وزارة النقل البريطانية من أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه بحلول عام 2030، فإن تأخير الرحلات الجوية يمكن أن يزيد 50 مرة على ما قد كان عليه في عام 2015.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».