«أدنوك» الإماراتية تعيّن بنوكاً لطرح وحدة بيع الوقود بالتجزئة

«أدنوك» الإماراتية تعيّن بنوكاً لطرح وحدة بيع الوقود بالتجزئة
TT

«أدنوك» الإماراتية تعيّن بنوكاً لطرح وحدة بيع الوقود بالتجزئة

«أدنوك» الإماراتية تعيّن بنوكاً لطرح وحدة بيع الوقود بالتجزئة

قالت مصادر أمس إن «شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)» قد اختارت بنكا محليا و3 بنوك أجنبية لإدارة دفاتر الطرح العام الأولي المزمع لوحدة بيع الوقود بالتجزئة التابعة لها، في عملية قد تجمع بين 1.5 مليار وملياري دولار، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».
يأتي إدراج «أدنوك للتوزيع»، التي تدير محطات وقود ومتاجر صغيرة في أنحاء الإمارات، في الوقت الذي تنضم فيه أبوظبي إلى السعودية وعمان في خصخصة أصول بقطاع الطاقة. وقالت المصادر المطلعة لـ«رويترز» إن البنوك هي «بنك أبوظبي الأول» و«إتش إس بي سي» و«بنك أوف أميركا ميريل لينش» و«سيتي غروب». وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأن الأمر غير معلن. وكانت مصادر قالت لـ«رويترز» في وقت سابق إنه جرى تعيين بنك الاستثمار الأميركي «مويليس آند كو» مستشارا، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى جذب استثمارات بمليارات الدولارات من خلال مشروعات مشتركة وتعد لطرح أسهم بعض وحداتها للاكتتاب العام.
وكانت «رويترز» قالت هذا الأسبوع إنه تقرر اختيار بنك «روتشيلد» مستشارا لطرح «أدنوك للتوزيع»، في حين جرت دعوة 10 بنوك للتقدم بعروض للاضطلاع بدور في الطرح العام الأولي، ولا تعتزم «أدنوك» إدراج «الشركة القابضة». وتنتج «أدنوك»، المملوكة للحكومة، نحو 3 ملايين برميل من النفط يوميا، وتدير 95 في المائة من احتياطات النفط المؤكدة للإمارات، و92 في المائة من احتياطات الغاز.
وكانت «شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)» قالت الأسبوع الماضي إنها تعتزم إطلاق برنامج مبادرات جديد يهدف إلى تنفيذ استراتيجيتها لعام 2030، ويستند إلى نموذجها التشغيلي المرن، حيث تدرس إدراج حصص أقلية لبعض من شركات الخدمات التابعة، وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، وخلق فرص جديدة للاستثمارات المشتركة، في الوقت الذي ستبقى فيه مالكة حصة الأغلبية في أي شركة تابعة يتم إدراجها، وإنه لا توجد أي نية أو خطط لطرح «أدنوك» في أسواق المال.
وقال سلطان الجابر، وزير دولة في الإمارات الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، إن من شأن الإدراج المحتمل دعم نمو وتوسع أسواق المال والقطاع الخاص في دولة الإمارات، وأكد على أن «أدنوك» ستبقى مالكة حصة الأغلبية في أي شركة تابعة يتم إدراجها، وأنه لا توجد أي نية أو خطط لطرح «أدنوك» في أسواق المال، وأن هناك وضوحاً تاماً في الرؤية حول استمرار دور «أدنوك» بصفتها مؤسسة وطنية مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي تقود قطاع النفط والغاز والمشتقات والتكرير والبتروكيماويات، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد البدء في تنفيذ عدد من هذه المبادرات.



تسارع التضخم بمنطقة اليورو إلى 2.4 % بسبب تكاليف الطاقة

أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)
أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)
TT

تسارع التضخم بمنطقة اليورو إلى 2.4 % بسبب تكاليف الطاقة

أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)
أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)

تسارعت وتيرة التضخم بمنطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي زيادة غير مرحب بها، لكنها كانت متوقعة، ومن غير المرجح أن تمنع «البنك المركزي الأوروبي» من مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

وقال «مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات)»، يوم الثلاثاء، إن التضخم في الدول العشرين التي تتقاسم اليورو ارتفع إلى 2.4 في المائة خلال ديسمبر الماضي مقارنة بـ2.2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الذي سبقه، وهو ما يتماشى مع التوقعات في استطلاع لآراء خبراء اقتصاديين أجرته «رويترز». وقد ساهمت أسعار الطاقة وارتفاع تكاليف الخدمات في هذا التسارع.

ومع أن التضخم قد ظل فوق هدف «البنك المركزي الأوروبي» البالغ اثنين في المائة خلال الآونة الأخيرة، فإن البيانات على مدار الأشهر المقبلة قد تكون متقلبة، مع توقعات تشير إلى انخفاض التضخم في النصف الثاني من العام؛ مما يتيح إمكانية تحقيق الهدف. وكان «البنك المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة 4 مرات في العام الماضي، وأعلن أن هدفه بات في متناول اليد، مما يفتح المجال لمزيد من تخفيف السياسات، رغم أن السرعة والتوقيت لا يزالان موضع نقاش.

وظل التضخم الأساسي، الذي يعدّ مؤشراً مهماً على استقرار نمو الأسعار، ثابتاً عند 2.7 في المائة، بينما تسارع مكون الخدمات؛ أكبر عنصر في سلة أسعار المستهلك، إلى 4 من 3.9 في المائة. إضافة إلى ذلك، أظهر مسح للمستهلكين من «المركزي الأوروبي» ارتفاعاً في توقعات التضخم للأمدين القريب والمتوسط، حيث رجحت الأرقام أن تبلغ 2.4 في المائة بعد 3 سنوات، وهو ما يتجاوز 2.1 في المائة بالمسح السابق وهدف «البنك المركزي الأوروبي».

ورغم ارتفاع التضخم في ديسمبر الماضي، الذي توقعته الأسواق بعد أن أظهرت بيانات من إسبانيا وألمانيا هذا الاتجاه، فإن رهانات خفض أسعار الفائدة لا تزال قائمة، مع توقعات بأن تخفَّض الفائدة في اجتماع 30 يناير (كانون الثاني) الحالي. ومع ذلك، لم يعد المستثمرون يتوقعون تخفيضات متواصلة في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل؛ إذ يرون فرصة بنسبة 50 في المائة لأن يتجنب «المركزي الأوروبي» الاجتماع في النصف الأول من العام. ومن المتوقع أن ينخفض سعر الفائدة على الودائع من 3 إلى 2 في المائة بحلول نهاية العام.

ويعود التحفظ في السوق إلى قوة الدولار الأخيرة، مما يزيد من تكلفة واردات السلع الأساسية، ويؤثر على الأسعار من خلال زيادة تكاليف الطاقة، بما في ذلك وقود السيارات. وقد يرتفع الدولار أكثر إذا نفذت الإدارة الأميركية الجديدة المقترحات بشأن التعريفات التجارية، وهو ما يُحتمل أن يُعدّ تأثيراً لمرة واحدة ولا يستدعي تغييرات في السياسة الاقتصادية.

وبشأن الاتجاهات الأساسية، فإنه حتى أكبر أعضاء «مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي» تشدداً يتفقون على أن التضخم تحت السيطرة إلى حد كبير، وأن الهدف في متناول اليد.

من ناحية أخرى، يظل النمو الاقتصادي في المنطقة ضعيفاً، وسوق العمل تتباطأ، وتشير البيانات إلى أن وتيرة التوظيف تتراجع بشكل كبير منذ أشهر عدة.