الأمن القرغيزي يلقي القبض على «داعشي» خطط لهجمات إرهابية

خضع لتدريب بمعسكرات في سوريا والعراق

رجال الأمن القرغيزي يعتقلون شاباً يشتبه بممارسته نشاطاً إرهابياً (مواقع قرغيزية)
رجال الأمن القرغيزي يعتقلون شاباً يشتبه بممارسته نشاطاً إرهابياً (مواقع قرغيزية)
TT

الأمن القرغيزي يلقي القبض على «داعشي» خطط لهجمات إرهابية

رجال الأمن القرغيزي يعتقلون شاباً يشتبه بممارسته نشاطاً إرهابياً (مواقع قرغيزية)
رجال الأمن القرغيزي يعتقلون شاباً يشتبه بممارسته نشاطاً إرهابياً (مواقع قرغيزية)

أعلنت السلطات القرغيزية عن إحباط هجوم إرهابي كان يعد له مواطن عضو في تنظيم داعش، وشارك في وقت سابق في القتال إلى جانب «تنظيمات إرهابية» في سوريا والعراق.
وقالت هيئة الأمن القومي في قرغيزستان، في بيان أمس، إن عناصرها تمكنوا من إلقاء القبض على مواطن يُشتبه في أنه كان يخطط لتنفيذ تفجيرات إرهابية في البلاد. وأوضحت أن «قوات الأمن في مقاطعة أوش اعتقلت عضواً في منظمة إرهابية دولية، وهو مواطن قرغيزي من مواليد عام 1980. وأثناء تفتيش مكان إقامة الموقوف، عثر الأمن على عبوة ناسفة يدوية الصنع، معدة للتفجير، تزن 8 كيلوغرامات، وقام مختصون بإبطال مفعولها في المكان». وأشار البيان الرسمي إلى أن المواطن القرغيزي «كان قد شارك في النزاع المسلح في المنطقة بين سوريا والعراق، واجتاز تدريبات في معسكرات الإرهابيين على تنفيذ أعمال قتالية تخريبية، وخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في قرغيزستان». وتستخدم وسائل الإعلام في الجمهوريات السوفياتية السابقة عبارة «منظمات الإرهاب الدولي في سوريا والعراق» للإشارة بصورة خاصة إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، إلى وجود أكثر من 9 آلاف مقاتل من تلك الجمهوريات في صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا. وكانت الأجهزة الأمنية قد حذّرت من عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم وممارسة الترويج للفكر المتطرف، والقيام بأعمال إرهابية، بأوامر من التنظيم. وتقول الاستخبارات القرغيزية، إن أكثر من 500 مواطن قرغيزي يقاتلون في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، وتشتبه في أنهم بعد تلقي التدريب المناسب هناك يتم إرسالهم إلى بلدان رابطة الدول المستقلة (الجمهوريات السوفياتية سابقاً) لتنفيذ أعمال تخريبية. وكشفت وزارة الداخلية القرغيزية خلال العام الماضي أكثر من 200 محاولة تجنيد لمواطنين في صفوف «جماعات إرهابية».
ونفّذ الأمن القرغيزي، منذ مطلع العام الجاري، أكثر من عملية أمنية في مجال التصدي للإرهاب في البلاد. ففي يناير (كانون الثاني) أعلنت هيئة الأمن الوطني في جمهورية قرغيزستان عن توقيف مجموعة تمارس نشاطات في مجال العملة المزورة، ونقلها وبيعها، بهدف تسخير العائد المادي من تلك العمليات لتمويل الإرهاب. وقال المكتب الصحافي في هيئة الأمن الوطني في قرغيزستان، وهي إحدى الجمهوريات السوفياتية سابقاً، إن عناصر الأمن أوقفوا يوم 20 يناير مواطنين اثنين عُثر بحوزتهما على مبلغ قدره 56 ألف دولار أميركي، كلها عملة مزورة. وأشارت التحقيقات حينها إلى علاقة بين المعتقلين ومواطنين اثنين آخرين يقيمان في تركيا أحدهما يدعى «إ. صابيروف»، وهو مدرج على قائمة المطلوبين دولياً عبر الإنتربول، بتهمة المساهمة بتنظيم العملية الإرهابية التي استهدفت السفارة الصينية في العاصمة القرغيزية، بشكيك، في الثلاثين من أغسطس (آب) عام 2016. وفي أبريل (نيسان) ألقى الأمن القرغيزي القبض على مواطن من مواليد عام 1994، بتهمة تجنيد مواطنين وإرسالهم للقتال في سوريا إلى جانب «المجموعات الإرهابية». وقال الأمن إن المعتقل التحق بصفوف الإرهابيين عام 2016، وخضع لتدريبات عسكرية في واحد من معسكرات «داعش» على الأراضي السورية، وعاد إلى البلاد ليفتح قناة تجنيد وإرسال متطوعين إلى سوريا. وإلى جانب الذين شاركوا في القتال في سوريا، تمارس مجموعات إرهابية عمليات تجنيد لمواطنين من جمهوريات آسيا الوسطى عبر الإنترنت، وتتواصل معهم وتقدم لهم التمويل ومعلومات كافية حول كيفية تصنيع عبوات ناسفة، للقيام بعمليات إرهابية في الجمهوريات السوفياتية سابقاً. وتعمل أجهزة الاستخبارات على ملاحقة من يمارسون التجنيد عبر الإنترنت. ويقول الأمن الروسي إن غالبية المواطنين القرغيزيين الذين شاركوا في التخطيط والتنفيذ للعمل الإرهابي في مترو بطرسبورغ مطلع أبريل العام الجاري، كانوا يتواصلون مع مندوبي «داعش» عبر الإنترنت.



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.