جهاز يحذرك من الرائحة غير المقبولة للجسم

TT

جهاز يحذرك من الرائحة غير المقبولة للجسم

ينبه جهاز جديد الإنسان إلى أن رائحة جسمه أصبحت غير مقبولة أثناء اليوم بسبب درجات الحرارة المرتفعة والعرق، وذلك قبل أن يلتفت إلى ذلك الآخرون.
تقول شركة «كونيكا مينولتا» الشهيرة بصناعة آلات التصوير والطابعات إن الجهاز الجديد الذي طورته، واسمه «كون كون بودي»، يرسل إشارة إلى المستخدم بأن رائحة جسمه أصبحت غير مقبولة، حتى يساعده في تفادي المواقف المحرجة نتيجة شعور الآخرين المحيطين به بالاشمئزاز بسبب الرائحة غير المقبولة.
ويقول موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إنه في ذروة فصل الصيف وارتفاع معدلات التعرق نتيجة درجات الحرارة المرتفعة فإن المرء قد يجد صعوبة في الاقتراب من شخص آخر في نيويورك مثلا لمسافة 20 قدما بسبب رائحة العرق.
وبحسب صحيفة «غارديان» البريطانية فإن الجهاز الجديد «كون كون بودي» يحتوي على وحدة رصد مخفية تتصل بالهاتف الخاص بالمستخدم من خلال تطبيق معين، حيث تقوم بإرسال رسالة إلى الهاتف عندما تصبح رائحة جسم المستخدم غير مقبولة نتيجة العرق. ويركز الجهاز على 4 مناطق من جسم المستخدم، وهي الإبطان والقدمان والرأس وخلف الأذنين. وبحسب الشركة المطورة للجهاز فإن «كون كون بودي» يرصد رائحة العرق غير المقبولة. ويمكن للمستخدم في هذه الحالة اللجوء إلى استخدام زجاج عطر للتخلص من الرائحة وتجنب الوقوع في مواقف محرجة.
ويباع الجهاز الجديد في السوق اليابانية حاليا مقابل 30 ألف ين (نحو 265 دولارا). وبحسب موقع «سي نت دوت كوم»، فإن هذا الجهاز يمكن أن يكون مفيدا للغاية في مواقف كثيرة، سواء في الحياة العملية أو الحياة الخاصة، حيث سيساعد المستخدم في تجنب المواقف المحرجة والأحكام السلبية التي يمكن أن يتعرض لها بسبب رائحته غير المقبولة وبخاصة عند إجراء مقابلة للحصول على وظيفة أو التعرف على أشخاص جدد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».