«اليونيسكو» تتسلم شكوى بانتهاك الأسد وقطر للتعليم بسوريا

«اليونيسكو» تتسلم شكوى بانتهاك الأسد وقطر للتعليم بسوريا
TT

«اليونيسكو» تتسلم شكوى بانتهاك الأسد وقطر للتعليم بسوريا

«اليونيسكو» تتسلم شكوى بانتهاك الأسد وقطر للتعليم بسوريا

أعدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب ملفاً حول انتهاكات حقوق التعليم في سوريا، لتسليمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، يتضمن انتهاكات ارتكبها نظام بشار الأسد، وكذلك الحكومة القطرية، ضد مؤسسات تعليمية في سوريا وبحق الطلاب السوريين.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، أن «تمويل حكومة قطر لجماعات إرهابية في مناطق الصراع بعدد من المدن والقرى السورية، أدى إلى إغلاق وهدم عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية، وحرمان ملايين من الطلبة السوريين من الدراسة والتحصيل العلمي».
أعلن ذلك، الدكتور يوسف عمر المتحدث الرسمي للحملة، خلال تدشين معرض رسوم الأطفال والطلبة اللاجئين السوريين بالمركز الثقافي الاجتماعي في النمسا أمس.
وعكست الرسومات لديهم الآثار السلبية الناجمة عن حرمان الأطفال من التعليم، في ظل ممارسات النظام السوري الممنهجة، وتمويل قطر لجماعات إرهابية تحارب في سوريا، والتي ساهمت جميعها في هدم المدارس والجامعات، وتوقفها عن العمل، وهجرة معظم الشعب السوري إلى دول أخرى.
ويتضمن المعرض أكثر من 40 لوحة من رسوم أطفال سوريا بالمهجر، بالإضافة إلى ندوة مصغرة عقدت بحضور جمهور عربي ونمساوي تحدثت فيها الخبيرة القانونية الأوروبية الدكتورة مالي جونز عن حق التعليم والإرهاب والقانون الدولي، ودور منظمة اليونيسكو في حماية حقوق الشعوب التعليمية وغيرها أوقات الحروب.
كما تحدث الشاب السوري مهند وصفي، وهو طالب جامعي في النمسا عن تجربته المريرة في سوريا، وعن حرمانه كما بقية زملائه من الدراسة، واشتراك النظامين السوري والقطري في جريمة هدم المدارس وإيقافها عن العمل، وتجربة الهجرة واللجوء في أوروبا.
ملف الانتهاكات الذي يعمل عليه مستشارون وباحثون سيحتوي على ما تم رصده من محطة «الجزيرة» التابعة لحكومة قطر من ترويجها لخطاب الكراهية وبرامج وخطاب التعاطف لإشعال حرب أهلية في سوريا، وكذلك ما صدر من مؤسسات قطر الإعلامية الحكومية وشبه الحكومية، إلى جانب المؤسسات الصحافية والخيرية.
وسيقدم الملف للمنظمة باعتبارها المنظمة الدولية المختصة بالبت في هذه القضايا، من أجل وضع حد للتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبتها قطر، من خلال تمويلها الإرهاب في سوريا، وعملها طول أمد الحرب والمفاوضات لإضاعة حقوق مواطني سوريا.
وأكدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، أن التعليم حق عالمي، وعلى كل الأطراف المسؤولة عن كارثة التعليم التي حلت في سوريا أن تلتزم بكل مسؤولياتها؛ لضمان حق التعليم واحترامه، والحكومة القطرية ارتكبت جريمة في حق التعليم وملايين الطلبة السوريين؛ وذلك بتمويلها الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وبحسب التقديرات الصادرة عن «اليونيسيف»، فهنالك نحو 2.7 مليون طفل سوري لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بشكل منتظم داخل سوريا وخارجها، ووفقاً لليونيسيف فهنالك ما يقرب من 10 في المائة من 1.5 مليون طفل لاجئ سوري تقريبا ممن يعيشون في البلدان المضيفة، ويضطرون للعمل.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.