مقتل 3 إرهابيين بعد مداهمة منزل في شرق السعودية

شاركوا في أعمال إرهابية بالقطيف

TT

مقتل 3 إرهابيين بعد مداهمة منزل في شرق السعودية

قتلت السلطات الأمنية السعودية، ثلاثة عناصر إرهابية بعد مداهمتهم داخل منزل في بلدة سيهات في محافظة القطيف (شرق البلاد) أمس، وذلك بعد ساعات من استهداف عناصر إرهابية لرجل أمن بساحل الرامس في المحافظة نفسها، وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأجهزة الأمنية اصطادت أخطر الإرهابيين على قائمة مطلوبين، أعلن عنها العام الماضي، قاموا باستهداف رجال الأمن، والمنشآت الحكومية والأمنية.
وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي، أن العملية الأمنية تمت مساء أمس، بعد توافر معلومات عن تواجد عناصر إرهابية، يعتقد أن من بينهم أشخاصاً مطلوبين، نشرت وزارة الداخلية صورهم، حيث تمت محاصرة المنزل، من أجل مطالبتهم بتسليم أنفسهم، إلا أن العناصر الإرهابية بادروا بإطلاق النار على الدوريات الأمنية، واقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطرهم بعد رفضهم التجاوب مع الدعوات لهم بتسليم أنفسهم.
وقالت المصادر، إن القتلى يعتقد أنهم جعفر المبيريك، وصادق درويش (سعوديي الجنسية)، وحسن محمد عبد الله (بحريني الجنسية)، حيث يعد المبيريك واحدا من أخطر المطلوبين، وشارك في عملية إرهابية في القطيف، تتمثل في إطلاق النار على رجال الأمن، وكذلك المنشآت الأمنية، ومحاولة إحداث الفوضى داخل المحافظة، وأعلن اسمه ضمن خلية إرهابية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
فيما يعد البحريني حسن عبد الله وهو ضمن خلية المبيريك، من مواليد سوريا، ويحمل والده الجنسية البحرينية ووالدته الجنسية السعودية، ولديه إقامة شبه دائمة في السعودية، ويشارك بشكل مستمر في أعمال الشغب بمنطقة القطيف، ولديه شقيقان شاركا في ارتكاب أعمال إرهابية (قتل أحدهما في تبادل لإطلاق النار)، مضيفاً أنه تم في وقت سابق إبعاد والده من السعودية، وإدراجه على قائمة المنع.
وكان الجندي أول محمد حسين هزازي من قطاع حرس الحدود السعودي، استشهد أول من أمس، إثر تعرضه مع زميله المصاب، لنيران مجهولة أثناء أدائهما لمهامهما الأمنية بمحاذاة ساحل الرامس بمحافظة القطيف، وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.
وأكد الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، في اتصال هاتفي لوالد الشهيد هزازي، أمس، أن اليد الإرهابية الغادرة في القطيف، تلقت على يد رجال الأمن ضربات موجعة، قوضت من عبثها وحدّت من استهتارها، ما جعل تلك الفئة الباغية ترى في كل رمزٍ للأمن عدواً لها، مشدداً على أن الضربات المتلاحقة للقوات الأمنية ستجلب منفذي هذه الجريمة لينالوا جزاءهم بإذن الله، ولن يفلتوا من العقاب طال الزمن أو قَصُر.
وكانت السلطة القضائية في السعودية أصدرت حكماً بإعدام أربعة مواطنين من محافظة القطيف، الثلاثاء الماضي، قاموا بعمليات إرهابية في بلدتي تاروت والعوامية، وإثارة الفتن، واستهداف مراكز الشرط ومبنى المحكمة في محافظة القطيف، وكذلك الدوريات الأمنية ورجال الأمن، وحرق الإطارات في الطرقات، وإعاقة أعمال الجهات الأمنية، والتستر على مطلوبين أمنياً، والمتاجرة بالأسلحة، وتقديم الخدمات الطبية للإرهابيين الذين تستهدفهم السلطات الأمنية، وتم تنفيذ الحكم في شرق البلاد.
كما دعا في وقتا سابق، عدد من علماء ومشايخ في محافظة القطيف من الطائفة الشيعية، كل من تورط في حمل السلاح من الإرهابيين في منطقة القطيف إلى إلقاء سلاح، مؤكدين أن العنف والإرهاب ليسا طريقا مشروعا ولا مجديا لحل المشاكل بل يزيدها تعقيدا، ويهدد مصالح البلاد والعباد ويؤدي إلى سفك الدماء المحرمة ويزعزع الأمن والاستقرار.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.