كاتدرائية نوتردام في باريس تطلب معونات فرنسية وأميركية

واجهة كاتدرائية نوتردام
واجهة كاتدرائية نوتردام
TT

كاتدرائية نوتردام في باريس تطلب معونات فرنسية وأميركية

واجهة كاتدرائية نوتردام
واجهة كاتدرائية نوتردام

إنّها واحدة من أجمل الكنائس في العالم وأعرقها وأكثرها شهرة. لكنّها اليوم، بعد 700 عام على تشييدها، تئن تحت وطأة الزمن وتعاني من التلوث وتساقط مزاريبها وتشقّق الكثير من جدرانها وسقوفها. ووجّه القائمون على هذا الصرح الديني والتاريخي نداء، أمس، لتلقي التبرعات من جهات فرنسية وأميركية بالأخص، للتّمكن من تأمين نفقات الصيانة التي يتعذّر على الدولة الفرنسية أن تتحملها بمفردها.
يعود تاريخ البدء بإنشاء الكاتدرائية إلى سنة 1163. وقد استغرق البناء 200 عام تقريباً. وترتفع قبتها إلى 300 متر، مدعمة بأقواس ومن دون أعمدة في الوسط. وهي تعتبر من أكثر الصروح زيارة في العالم حيث يتخطّى عتبتها 14 مليون شخص كل سنة. ولاحظ الزوار، في الفترة الأخيرة، وجود ألواح خشبية على الواجهة، أخذت مكانها في موضع شرفة حجرية رُفعت خشية تساقط أحجارها على المارة. كما تعرّضت للضرر واجهة زجاجية في الداخل وفقدت بعض قطعها الزخرفية. وتتمتع الكنيسة بمجموعة من أجمل الواجهات الزجاجية الملونة روعة وتصميماً.
وكانت الدولة الفرنسية تخصّص مليوني يورو سنوياً لصيانة الكاتدرائية الكثيرة الأبراج والأجنحة. وقد تعهّدت بمضاعفة المبلغ، لكنّ المتحدث الإعلامي باسم إدارتها كشف أنّهم يحتاجون 100 مليون يورو لفترة 20 عاماً لتنفيذ أعمال الترميم الملحّة. قبل 4 سنوات، جُدّدت الأجراس المعدنية الثقيلة الثمانية للكاتدرائية والتي تزن 43 طناً. وجاء التجديد بمناسبة مرور 850 عاماً على تشييدها.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».