بغداد و«الحشد» وأنقرة تتنافس على التصدي لـ«داعش» في تلعفر

قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)
قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)
TT

بغداد و«الحشد» وأنقرة تتنافس على التصدي لـ«داعش» في تلعفر

قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)
قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)

بينما كثّفت القوات العراقية أمس عملياتها لتطهير ما تبقى من جيوب لتنظيم داعش في الموصل بعد أكثر من يومين على إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي «النصر الكبير» في المدينة، وترقب انتقال المعركة إلى منطقة تلعفر، قالت مصادر عراقية إن بعض قيادات «الحشد الشعبي» ليست مرتاحة لما تحقق في الموصل دون مشاركتها، وإنها تدعو الحكومة إلى التصدي لما تطلق عليها «مؤامرات لإبعاد الحشد عن تحرير تلعفر».
ورأى إياد العنبر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، أن هناك ثلاثة أطراف تتنافس على التصدي لـ«داعش» في المعركة المرتقبة بتلعفر، هي الحكومة العراقية وجماعات «الحشد» وبدرجة أقل تركيا.
وقال العنبر لـ«الشرق الأوسط»، إن محور الحكومة يرغب في توسيع مكسب انتصاره في الموصل، عبر التوجه إلى تلعفر وتحريرها، في حين يريد «الحشد» أن يكون له دور أساسي في معركة تلعفر يعزز به رصيده ويعوض ما فاته في معركة تحرير الموصل. وأوضح العنبر أن محور تركيا لا يبالي كثيراً بمعركة تلعفر لأن أولوياته في العراق تراجعت، ومعسكره في بعشيقة لم يعد له أي دور.
في غضون ذلك، قال محمد تقي المولى، وهو نائب تركماني عن تلعفر، لـ«الشرق الأوسط»، إن السفير التركي في بغداد أبلغه أن تركيا لا تمانع في مشاركة قوات «حشد التركمان» في تحرير تلعفر.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».