أخبار الموضة

* في الأسبوع الماضي قدم المصمم عز الدين علايا أول عرض له منذ عام 2011. كانت التوقعات كبيرة والحماس أكبر، ولم يخيب المصمم السبعيني الآمال؛ فقد قدم تشكيلة في غاية الجمال والإثارة، أكدت أن أوساط الموضة تتقبل نزواته وتعشقه لعبقريته وشخصيته على حد سواء؛ فهو الوحيد الذي لا يتقبل فكرة أن يشارك في كل موسم بتشكيلة جديدة، لأن الإبداع يأتي عندما يأتي ولا يخضع لإملاءات السوق.
أي مصمم آخر كان سيجد صعوبة في تذكير الناس به، لا سيما في عالم الموضة المتغير بسرعة، إلا أن عز الدين علايا هو الوحيد الذي يستطيع فرض شروطه ولا يخضع لأي تساؤلات. وبالنظر لما قدمه في الأسبوع الماضي، فإنه كان يستحق انتظاره لست سنوات.

* حصل المصمم كارل لاغرفيلد على أهم وأكبر وسام يمكن الحصول عليه في فرنسا: La Médaille Grand Vermeil de la Ville. تسلم الميدالية من عمدة باريس آن هيدالغو التي قالت إنه «من أجمل الشخصيات التي تعرفت عليها في حياتي». وأضافت: «إنك تجعل باريس أكثر سحرا، أكثر إبداعا، وأجمل... لهذا أود أن أشكرك باسم كل الباريسيين». بغض النظر عن أن المصمم الألماني الأصل من أهم المصممين المعاصرين حاليا، إلا أنه أيضا من القلائل الذين تعاونوا مع آن هيدالغو عندما طالبت صناع الموضة بأن يقدموا عروضهم في العاصمة الفرنسية بدل السفر بعيدا. كان ذلك إثر الهجمات الإرهابية وما تبعها من تراجع السياح والاقتصاد. في العام نفسه، اختارت «لويس فويتون» عرض تشكيلتها من خط الـ«كروز» في كيوتو اليابانية، بينما اختارت «ديور» لوس أنجليس. لكن كارل لاغرفيلد فضل البقاء في باريس وقدم تشكيلته من «الميتييه داغ» في فندق الـ«ريتز»، والـ«كروز» في «لوغران باليه».
ربما تكون الأسباب تعاوناً مع هيدالغو وحباً في باريس كما قال، أو ربما لأسباب صحية في وقت أصبح فيه السفر متعباً.

* فوجئ عالم الموضة في الأسبوع الماضي بخروج المصممة بُشرى جرار من دار «لانفان» بعد تقديمها تشكيلتين فقط. ورغم أن الطرفين أعلنا أن القرار كان ودياً، فإنه أثار جدلا كبيرا عن مصير الدار التي تعاني من تراجع مبيعاتها منذ سنوات. ولا شك أن بعض محبي المصمم السابق ألبير إلباز يشعرون بالشماتة، نظرا لخروجه مطرودا منها بعد نحو 14 عاما من النجاحات التي قدمها لها قبل أن تتغير ثقافة الموضة. شعبية ألبير إلباز كانت ستشكل دائما مشكلة بالنسبة لبشرى جرار، فالكل تعود على أسلوبه وأحبه. أسلوبها مختلف تماما؛ فبينما هو يميل إلى التصاميم الملفوفة على الجسم، تفضل هي التفصيل الدقيق، وهو ما لم تتقبله زبونة «لانفان». عندما التحقت بالدار في العام الماضي، كان المُتوقع منها أن تُنعشها وتعيد لها بريقها، لكن زبونات الدار المخلصات لم يتقبلن التغيير على ما يبدو.