تأجيل زيارة ترمب إلى بريطانيا للعام المقبل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

تأجيل زيارة ترمب إلى بريطانيا للعام المقبل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

أفاد مصدر في الحكومة البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، بأنه يجري بحث تأجيل زيارة الدولة المقررة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى بريطانيا للسنة المقبلة.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد وجهت الدعوة لترمب خلال زيارتها واشنطن، بعد أيام على تنصيب الرئيس الأميركي في يناير (كانون الثاني)، لكن من دون تحديد موعد لها.
وقال المصدر إن الطرفين لم يتمكنا من تحديد موعد في 2017، ويبحثان حالياً مواعيد في عام 2018.
وسرت تكهنات بأن الرئيس الأميركي يسعى إلى تأجيل الزيارة التي تشمل مراسم عدة، بينها عشاء مع الملكة إليزابيث الثانية، وسط مخاوف من حصول تظاهرات احتجاج أيضاً على رئاسته.
كما طرحت تساؤلات أيضاً حول الزيارة، بعدما لم تأتِ الملكة إليزابيث الثانية في خطابها السنوي أمام البرلمان، في يونيو (حزيران)، على ذكرها، بينما جرت العادة أن تذكر الملكة زيارات الدولة المرتقبة.
لكن ترمب أكد، خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، أثناء لقائه مع ماي، أنه سيزور بريطانيا، قائلاً إنه «سيتوجه إلى لندن». ورداً على سؤال عن موعدها، قال: «نعمل على تحديد ذلك».
وقد تعرضت ماي لانتقادات لأنها وجهت الدعوة لترمب للقيام بزيارة الدولة في مستهل رئاسته.
ودعا زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، وحزب الليبراليين الديمقراطيين، والحزب القومي الاسكوتلندي، إلى إلغاء زيارة الدولة، وكذلك بعض الأعضاء من حزب المحافظين، الذي تترأسه ماي.
وسبق أن أعلن رئيس مجلس العموم أنه «يعارض بشدة» السماح لدونالد ترمب بأن يلقي خطاباً أمام أعضاء البرلمان خلال زيارة الدولة المزمعة.
ووقع أكثر من 160 نائباً، من أصل 650 في البرلمان، مذكرة برلمانية تعارض إلقاء ترمب خطاباً بسبب حظر السفر الذي أقره، ومواقفه من التعذيب والنساء.
وإلقاء خطاب أمام مجلسي العموم واللوردات يعتبر محطة رئيسية في زيارات الدولة إلى بريطانيا، كما حصل خلال زيارة الرئيس السابق باراك أوباما في 2011.
ووقع أكثر من 1.8 مليون شخص عريضة إلكترونية أيضاً تدعو إلى إلغاء زيارة ترمب لأنها «قد تسبب إحراجاً» للملكة.



«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
TT

«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في شبكة «إكس» التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ«منصّة إعلامية مسمومة»، حيث تنتشر محتويات «غالباً ما تكون مزعجة»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «نعدّ أن مساوئ النشر على (إكس) باتت الآن تفوق منافعه».

وأردفت «الغارديان» أنه «من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر».

وأوضحت الصحيفة اليسارية الميول التي يتابعها قرابة 11 مليون مستخدم على الشبكة: «هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة نظراً للمحتويات التي غالباً ما تكون مزعجة، المروّج لها أو الموجودة على المنصّة، بما في ذلك نظريات مؤامرة وعنصرية لليمين المتطرّف».

وأشارت إلى أن «حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية أتت لتعزّز قناعة اتّخذناها منذ فترة طويلة ومفادها بأن (إكس) منصّة إعلامية مسمومة، وأن صاحبها إيلون ماسك نجح في استخدام نفوذه لصوغ ملامح الخطاب السياسي».

والأربعاء، كان وما زال من الممكن النفاذ إلى حساب الصحيفة على «إكس»، لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى «أرشفة الحساب» وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ«الغارديان».

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيزال في وسع مستخدمي «إكس» تشارك منشوراتها، وأنها ستضمّن مقالاتها «محتويات من (إكس) بين الحين والآخر» نظراً «لطبيعة تغطية المستجدّات مباشرة».

وأوضحت أنه سيزال أيضاً في مقدور مراسليها استخدام الشبكة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حسابات لها فيها.

في عام 2022، اشترى إيلون ماسك، وهو أثرى أثرياء العالم، «إكس» المعروفة سابقاً بـ«تويتر» مقابل 44 مليار دولار، وما أنفكّ مذاك يثير الجدل بالنهج المتّبع لإدارة محتوياتها والقائم على رؤية راديكالية لحرّية التعبير ترفض الرقابة بكلّ أشكالها.

وماسك من كبار داعمي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقد استغلّ حسابه الشخصي على الشبكة الذي يتابعه قرابة 205 ملايين متابع لحشد الأصوات للمرشّح الجمهوري.

وأعلن ترمب، أمس، تعيين إيلون ماسك على رأس وزارة جديدة ستستحدث في عهده المقبل لتعزيز كفاءة الحكومة.