كبسولات للقيلولة في خدمة الموظفين في الصين

كبسولات الفضاء بسعر 10 يوان فقط  (رويترز)
كبسولات الفضاء بسعر 10 يوان فقط (رويترز)
TT

كبسولات للقيلولة في خدمة الموظفين في الصين

كبسولات الفضاء بسعر 10 يوان فقط  (رويترز)
كبسولات الفضاء بسعر 10 يوان فقط (رويترز)

فنادق الكبسولة... حل رخيص وسهل من حلول «الاقتصاد التشاركي» يلجأ إليه الموظفون الصينيون الذين يغلبهم النعاس ويرغبون في مكان للقيلولة.
وباستخدام الهاتف المحمول يمكن للزبائن حجز مكان للقيلولة في كبسولة بيضاء ملساء تشبه كبسولات الفضاء بسعر عشرة يوان فقط (1.50 دولار) لقاء نصف ساعة من الراحة خلال ساعة الذروة في فترة الظهيرة.
وينخفض السعر إلى ستة يوان فقط في الأوقات الأخرى.
وقالت هان يو، مديرة العمليات في «شيانغشوي سبيس»، وهي شركة ناشئة مقرها بكين وبدأت نشاطها في العاصمة الصينية في مايو (أيار)، وافتتحت فروعا لها في شنغهاي وتشنغدو «عليها طلب شديد بالفعل لأن الكثير من الموظفين يكابدون للعثور على مكان لطيف يتمتع بالخصوصية، ويمكنهم أن يغفوا قليلا فيه».
وأضافت، أن كبسولاتها تختلف عن فنادق الكبسولة اليابانية لأنها تستهدف نوعا مختلفا من الزبائن وهم من ينشدون قيلولة سريعة وليس النوم لليلة كاملة.
وتابعت، أن الشركة تعتزم توسيع نشاطها ليشمل مدنا مثل تشينغداو ونانجينغ وشنتشن بحلول نهاية يوليو (تموز) أو مطلع أغسطس (آب).



ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.