كشفت دراسة علمية حديثة أن العالم يشهد «إبادة بيولوجية» للأنواع الحيوانية بسبب مشكلات بيئية تسبب فيها البشر خلال العقود القلائل الماضية. وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة «بروسيدنغز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز» أن زوال المليارات من الكائنات سواء النادرة أو الشائعة يعني أن الانقراض الجماعي السادس جار بالفعل «بشكل أكثر مما يمكن تصوره». وتابعت: «في العقود القليلة الماضية، أدى فقدان الموائل (أي الأماكن الطبيعية للكائنات الحية)، والاستغلال المفرط والكائنات الغازية والتلوث والتسمم واضطراب المناخ مؤخرا، فضلا عن التفاعلات بين هذه العوامل، إلى حدوث انخفاضات كارثية في أعداد وحجم الأنواع الفقارية الشائعة والنادرة، وحدثت خمسة «انقراضات جماعية» خلال الـ500 مليون سنة الماضية من تاريخ الأرض، واختفت خلالها 75 في المائة من الأنواع. وكان آخر انقراض جماعي قد وقع قبل نحو 66 مليون سنة، عندما فقدت نسبة 76 في المائة من جميع الأنواع، بما في ذلك الديناصورات، بسبب النشاط البركاني وتغير المناخ. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة ناشيونال أوتونوماس يونيفرسيتي أوف مكسيكو. استخدمت الدراسة عينة من 27 ألفا و600 نوع من الفقاريات الأرضية وتحليلا أكثر تفصيلا لـ177 نوعا من الثدييات التي واجهت انقراضا بين عامي 1900 و2015. والتي أظهرت درجة عالية جدا من الاضمحلال في أعداد الفقاريات.
نادٍ للكتّاب السعوديين انتقل من مبادرة إلكترونية إلى ملتقى حي لدعم المبدعينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081608-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8D-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D9%91%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%AD%D9%8A-%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D9%86
وصل عدد أعضاء النادي إلى 85 عضواً في وقت قياسي (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
نادٍ للكتّاب السعوديين انتقل من مبادرة إلكترونية إلى ملتقى حي لدعم المبدعين
وصل عدد أعضاء النادي إلى 85 عضواً في وقت قياسي (الشرق الأوسط)
في ظل ما يشهده قطاع الهوايات في السعودية من نمو متسارع، منذ إسناد كل ما يرتبط بالقطاع إلى «مركز برنامج جودة الحياة»، بدأت تظهر مشاريع ومبادرات نوعية في جميع المجالات والاهتمامات لرعاية المواهب، وخلق بيئة واعدة لكل مجال.
ومن تجمُّع بسيط على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، إلى مبادرة يشارك فيها عشرات الكُتاب والمبدعين لتبادل الخبرات والأفكار، ثم إلى حركة ثقافية واسعة النطاق، برز نادي «الكتابة الإبداعية شغفنا»، بوصفه نادياً فريداً من نوعه، يمثل ملاذاً لكل مَن يحمل شغف الحروف والكلمات والكتابة بمختلف أنواعها؛ حيث تتزايد الاهتمامات بالمجالات الثقافية والأدبية في المملكة.
فكرة تأسيس النادي
تقول الدكتورة سونيا مالكي نائبة قائد فريق نادي «الكتابة الإبداعية شغفنا»: «تأسَّس النادي بدعم من البوابة الوطنية للهوايات (هاوي)، التي تسعى إلى تمكين الهواة من ممارسة هواياتهم المفضلة؛ حيث كانت الانطلاقة الحقيقية للنادي من خلال إنشاء مجموعة على تطبيق (واتساب)، تجمع عشرات الكُتاب والمبدعين الذين يتبادلون فيما بينهم الخبرات والأفكار، حتى تحول هذا الحراك إلى حركة ثقافية واسعة النطاق».
وأوضحت الدكتورة أن فكرة تأسيس النادي بدأت تتبلور بعد أن لمس الجميع مدى الشغف والإبداع الذي يمتلكه أعضاء المجموعة، مضيفة: «رأينا أن هذا الحراك يحتاج إلى منصة أوسع وأكثر تنظيماً، فكانت بوابة (هاوي) الخيار الأمثل، وبالفعل، حقق النادي نجاحاً ملحوظاً في فترة قصيرة؛ حيث وصل عدد أعضائه إلى 85 عضواً في وقت قياسي، وتنوعت أنشطته بين الورش التدريبية والندوات واللقاءات مع الأدباء والشعراء».
بيئة محفزة للإبداع
تتنوع الفعاليات التي ينظمها النادي، لتشمل جميع جوانب الكتابة الإبداعية، من القصص القصيرة والروايات إلى الشعر والنقد الأدبي. وتحرص إدارة النادي على استضافة نخبة من الأدباء والمثقفين لتقديم ورش عمل متخصصة، وتوجيه الكُتَّاب المبتدئين.
ويؤكد أعضاء النادي أنهم وجدوا في هذا الملتقى بيئة محفزة للإبداع؛ حيث يتبادلون الآراء والأفكار، ويتلقون النقد البناء، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم الكتابية.
لا يقتصر دور النادي على توفير منصة للتعبير عن الذات، بل يتعداه إلى تحقيق أهداف سامية تتمثل في بناء جيل من الكُتاب السعوديين القادرين على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي؛ حيث يطمح النادي إلى تحقيق كثير من الأهداف، من بينها تعزيز الوعي بأهمية القراءة والكتابة، وتطوير مهارات الكتابة الإبداعية لدى الأعضاء، ونشر الثقافة الأدبية، وتشجيع الإنتاج الأدبي، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي.
حاضنة للأحلام ووجهة المبدعين
مع هذا الزخم الكبير والاهتمام المتزايد، يتطلع نادي «الكتابة الإبداعية شغفنا» إلى تحقيق مستقبله الواعد؛ حيث يسعى إلى توسيع دائرة أعضائه، والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع، وتنظيم فعاليات أكبر وأكثر تنوعاً، ويصبح أكثر من مجرد نادٍ؛ فهو حاضنة للأحلام، ووجهة لهواة الكتابة، وفي القريب العاجل ربما يكون شاهداً على ولادة أعمال أدبية ستظل خالدة في ذاكرة الأدب السعودي.
يُذكر أن قطاع الهوايات في المملكة شهد نمواً متسارعاً منذ إسناد كل ما يرتبط بالقطاع إلى مركز برنامج جودة الحياة؛ الذي يشكل المظلة المعنية بقطاع الهوايات (هاوي) التي تعمل على تقديم الدعم والتمكين للهواة من الجنسين في مختلف الهوايات، إلى جانب التوعية المستمرة بأهمية ممارستها، وفق «رؤية المملكة 2030».