العالم يشهد «إبادة بيولوجية» للحيوانات.. والسبب؟

الحيوانات المهددة بالانقراض (رويترز)
الحيوانات المهددة بالانقراض (رويترز)
TT

العالم يشهد «إبادة بيولوجية» للحيوانات.. والسبب؟

الحيوانات المهددة بالانقراض (رويترز)
الحيوانات المهددة بالانقراض (رويترز)

كشفت دراسة علمية حديثة أن العالم يشهد «إبادة بيولوجية» للأنواع الحيوانية بسبب مشكلات بيئية تسبب فيها البشر خلال العقود القلائل الماضية.
وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة «بروسيدنغز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز» أن زوال المليارات من الكائنات سواء النادرة أو الشائعة يعني أن الانقراض الجماعي السادس جار بالفعل «بشكل أكثر مما يمكن تصوره».
وتابعت: «في العقود القليلة الماضية، أدى فقدان الموائل (أي الأماكن الطبيعية للكائنات الحية)، والاستغلال المفرط والكائنات الغازية والتلوث والتسمم واضطراب المناخ مؤخرا، فضلا عن التفاعلات بين هذه العوامل، إلى حدوث انخفاضات كارثية في أعداد وحجم الأنواع الفقارية الشائعة والنادرة، وحدثت خمسة «انقراضات جماعية» خلال الـ500 مليون سنة الماضية من تاريخ الأرض، واختفت خلالها 75 في المائة من الأنواع.
وكان آخر انقراض جماعي قد وقع قبل نحو 66 مليون سنة، عندما فقدت نسبة 76 في المائة من جميع الأنواع، بما في ذلك الديناصورات، بسبب النشاط البركاني وتغير المناخ.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة ناشيونال أوتونوماس يونيفرسيتي أوف مكسيكو.
استخدمت الدراسة عينة من 27 ألفا و600 نوع من الفقاريات الأرضية وتحليلا أكثر تفصيلا لـ177 نوعا من الثدييات التي واجهت انقراضا بين عامي 1900 و2015. والتي أظهرت درجة عالية جدا من الاضمحلال في أعداد الفقاريات.



على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)
سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)
TT

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)
سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة؛ حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح من قبل مالكي العقارات المستأجرة لفترة قصيرة ومكبرات الصوت الخاصة بالمرشدين السياحيين، وسط شكاوى من أن زيادة عدد الزوار أصبحت غير مستدامة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

وتشتهر فلورنسا في توسكانا بالعمارة المذهلة وتحظى بشعبية كبيرة بين المسافرين منذ فترة طويلة. ولكن، مثل الكثير من الأماكن في إيطاليا وبلدان أخرى، شهدت زيادة كبيرة في عدد السياح في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى رد فعل عنيف من السكان.

هذا الأسبوع، وبينما تستعد المدينة لاستضافة وزراء السياحة من مجموعة الدول السبع الأكثر تقدماً في العالم، وافقت السلطات على خطة من 10 نقاط لمعالجة المشكلة، قدمتها عمدة المدينة سارة فونارو.

في مرمى النيران توجد صناديق المفاتيح - صناديق القفل المحمية بأرقام سرية التي يستخدمها أصحاب العقارات المستأجرة لتسهيل تسجيل الوصول للضيوف - التي سيتم تقييدها في مركز المدينة المدرجة في قائمة اليونيسكو.

في الآونة الأخيرة، تعرضت هذه الصناديق للتخريب؛ حيث قام السكان المحليون المحبطون بإغلاقها بشريط لاصق أحمر.

سيتم وضع حدود أيضاً لعمل «المركبات غير التقليدية» مثل عربات الغولف التي أصبحت شائعة بشكل متزايد لمرشدي الرحلات السياحية لنقل الزوار حول المدينة في المناطق التي تكون فيها حركة السيارات مقيدة. كما يحظر المرسوم استخدام مكبرات الصوت من قبل مرشدي الرحلات السياحية.

جاء في بيان صادر عن مجلس المدينة أن هذه الإجراءات تهدف إلى جعل عاصمة توسكانا «مدينة حية وفريدة من نوعها» لكل من الزوار والمقيمين.

وقال مجلس فلورنسا إن القيود مدفوعة بتدفق السياحة التي أصبحت غير مستدامة بالنسبة للسكان الذين يقيمون هناك بشكل دائم. وأضاف أن أكثر من 7.8 مليون شخص زاروا فلورنسا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وأوضح مجلس المدينة في البيان: «لم تعد المدينة قادرة على دعم مثل هذا الوجود الهائل للأنشطة والوسائل للاستخدام السياحي الحصري المركزة في 5 كيلومترات مربعة فقط (نحو 2 ميل مربع) دون إضعاف قيمتها التراثية ورؤية قابليتها للعيش بشكل عام».

فلورنسا هي أحدث الوجهات التي طبقت قيوداً على السياحة الجماعية. في الأسبوع الماضي، أعلن الموقع الأثري في بومبي أنه سيحدد عدد الزوار اليومي بـ20 ألفاً.

كما أعلنت البندقية أنها ستفرض رسوم دخول مرة أخرى في عام 2025 خلال ذروة السياحة المزدحمة. وفي روما، سيتم تقييد وصول الزوار إلى نافورة تريفي بعد اكتمال أعمال التجديد في ديسمبر (كانون الأول)، حسبما كشف عمدة روما لشبكة «سي إن إن».