المفتي دريان دعا اللبنانيين إلى النأي عن كل ما يؤجج الخلافات

طالب بإنهاء ملف الموقوفين الإسلاميين وإقرار قانون العفو العام

TT

المفتي دريان دعا اللبنانيين إلى النأي عن كل ما يؤجج الخلافات

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، اللبنانيين إلى المحافظة على وحدتهم، ودعم الحكومة، والنأي عن كل ما قد يؤجج الخلاف ويزعزع الأمن، وطالب بإنهاء ملف الموقوفين الإسلاميين، وإقرار قانون العفو العام.
وقال، خلال حفل تخريج جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، في بيروت: «إن ما نشهده اليوم من غليان في المنطقة يستدعي من اللبنانيين جميعاً أن يحافظوا على وحدتهم، وأن يدعموا حكومتهم، وأن يلتفوا حولها، لينزعوا فتيل كل ما يشكل مصدر خلاف في الرأي حول أي قضية حساسة ودقيقة، مضيفاً: «يكفي لبنان ما هو فيه، الأمر الذي يحتم علينا البقاء متضامنين متحابين متعاونين، وأن ننأى بأنفسنا عن كل ما يؤدي إلى تأجيج الخلاف حول أمور هي موضع تباين في الرأي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار لأننا لم نعد نتحمل أية خضة أمنية، ولن نفرط في استقرارنا، خصوصاً أن العهد الجديد والحكومة لديهم من الحكمة والوعي ما يعالج أي أمر يسبب خلافاً بين اللبنانيين».
وتابع: «الوطن أمانة في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، ولا مجال للعبث بأمن اللبنانيين ما دام هناك قرار سياسي بالتصدي لكل إرهابي وعابث بأمن لبنان واللبنانيين، أياً كان موقعه أو توجهه أو انتماؤه»، ودعا «إلى مجابهة كل منْ تسول له نفسه القيام بأعمال تخل بالأمن، وتسيء إلى الوحدة الوطنية، والعيش المشترك بين اللبنانيين».
وتطرق إلى قضية الموقوفين الإسلاميين، قائلاً: «الموقوفون الذين يطلق عليهم تسمية الإسلاميين، والذين تتم محاكمتهم ببطء شديد، وبعضهم في السجون اللبنانية منذ سنوات، ولم تتم محاكمتهم إلى الآن، نتابع قضيتهم مع المعنيين في الدولة اللبنانية، ونعمل على المطالبة المتكررة بتسريع المحاكمات، وإطلاق البريئين منهم، والمفترى عليهم»، وأكد: «دار الفتوى، لم ولن تقبل باستمرار التأجيل والمماطلة والتسويف في هذا الملف الذي ينبغي إغلاقه نهائياً، بإقرار قانون العفو العام الذي تم الوعد به، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري أصدر قراراً بتشكيل لجنة لمتابعة القضايا القانونية العالقة للسجناء في السجون اللبنانية، تضم ممثلين عن دار الفتوى ووزارة الداخلية، للوقوف على أوضاع السجناء وملفاتهم، وللعمل على الإسراع في إصدار الأحكام، وأن ملف السجناء وضع على السكة الصحيحة، لمعالجة كل القضايا التي تتعلق بالسجين وحقوقه.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.