قوانين تتعلّق بالمظهر الخارجي لعناصر الشرطة النمساوية

TT

قوانين تتعلّق بالمظهر الخارجي لعناصر الشرطة النمساوية

كشفت سلطات الشرطة النمساوية عن لائحة تنظيمية جديدة تختص بالمظهر الخارجي لعناصر الشرطة رجالا ونساء. وكانت لائحة أخرى قد صدرت فيما يختص باللياقة البدنية.
ومما شملته اللائحة الجديدة التي ستُطبّق حرفيا بدءا من مطلع الشهر المقبل، وصفا دقيقا مفصلا حتى لطول اللحية والشعر والأظافر والقانون سيُطبّق على الجنسين.
مما يجدر ذكره أنّ اللائحة تؤكد بدءا وحسب تصريحات إعلامية لرئيس الشرطة، أنّ المطلوب هو مظهر جيد يتناسب والعصر من دون أن يقلّل من الهيبة الرسمية للشرطة، وقد سُمح الإبقاء على الوشم طالما ظل خفيا لا يظهر للعيان حتى بالزي الصيفي والقمصان ذات الأكمام القصيرة.
من جانب آخر تشدّد اللائحة على ضرورة أن يعيد كل شرطي وشرطية، له وشم أو ثقب أو استعانة بتجميل الحواجب بالـ«تاتو» لكشف طبي خاص للتأكد من الخلو من مرض الكبد الوبائي.
ولم تغفل اللائحة التطرق لمواد التجميل والمكياج وهي مواد غير ممنوعة عموما ولا تحرمها وإن كان من المفترض أن يكون استخدامها بشكل لائق ورائق، وفي ذلك تمنع تماما الأظافر الطويلة وألوان الطلاء غير اللون الطبيعي.
وبالنسبة لطول الشعر سواء في ذلك طول اللحية أو شعر الرأس، تشير اللائحة إلى أن يكون الطول بطريقة لا تؤثر على رسمية المظهر العام للشرطة، وأن يلتزم الجميع بما وصفته بـ«الاكتفاء الذاتي» في إشارة قد تبدو لمنع الشعر المستعار.
إلى ذلك تشير اللائحة لأهمية جمع الشعر وتصفيفه أو ربطه على شكل جدائل أو «ذيل حصان»، ولا مانع من الاستعانة بدبابيس غير لافتة للنظر. وتحظر اللائحة تلوين الشعر بألوان فاقعة وأن تسمح بصباغه بمواد من نفس لونه الطبيعي.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».