قوانين تتعلّق بالمظهر الخارجي لعناصر الشرطة النمساوية

TT

قوانين تتعلّق بالمظهر الخارجي لعناصر الشرطة النمساوية

كشفت سلطات الشرطة النمساوية عن لائحة تنظيمية جديدة تختص بالمظهر الخارجي لعناصر الشرطة رجالا ونساء. وكانت لائحة أخرى قد صدرت فيما يختص باللياقة البدنية.
ومما شملته اللائحة الجديدة التي ستُطبّق حرفيا بدءا من مطلع الشهر المقبل، وصفا دقيقا مفصلا حتى لطول اللحية والشعر والأظافر والقانون سيُطبّق على الجنسين.
مما يجدر ذكره أنّ اللائحة تؤكد بدءا وحسب تصريحات إعلامية لرئيس الشرطة، أنّ المطلوب هو مظهر جيد يتناسب والعصر من دون أن يقلّل من الهيبة الرسمية للشرطة، وقد سُمح الإبقاء على الوشم طالما ظل خفيا لا يظهر للعيان حتى بالزي الصيفي والقمصان ذات الأكمام القصيرة.
من جانب آخر تشدّد اللائحة على ضرورة أن يعيد كل شرطي وشرطية، له وشم أو ثقب أو استعانة بتجميل الحواجب بالـ«تاتو» لكشف طبي خاص للتأكد من الخلو من مرض الكبد الوبائي.
ولم تغفل اللائحة التطرق لمواد التجميل والمكياج وهي مواد غير ممنوعة عموما ولا تحرمها وإن كان من المفترض أن يكون استخدامها بشكل لائق ورائق، وفي ذلك تمنع تماما الأظافر الطويلة وألوان الطلاء غير اللون الطبيعي.
وبالنسبة لطول الشعر سواء في ذلك طول اللحية أو شعر الرأس، تشير اللائحة إلى أن يكون الطول بطريقة لا تؤثر على رسمية المظهر العام للشرطة، وأن يلتزم الجميع بما وصفته بـ«الاكتفاء الذاتي» في إشارة قد تبدو لمنع الشعر المستعار.
إلى ذلك تشير اللائحة لأهمية جمع الشعر وتصفيفه أو ربطه على شكل جدائل أو «ذيل حصان»، ولا مانع من الاستعانة بدبابيس غير لافتة للنظر. وتحظر اللائحة تلوين الشعر بألوان فاقعة وأن تسمح بصباغه بمواد من نفس لونه الطبيعي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».