«سامسونغ» تتوقع أرباحاً قياسية في الربع الثاني من العام

شعار شركة سامسونغ (أ.ف.ب)
شعار شركة سامسونغ (أ.ف.ب)
TT

«سامسونغ» تتوقع أرباحاً قياسية في الربع الثاني من العام

شعار شركة سامسونغ (أ.ف.ب)
شعار شركة سامسونغ (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «سامسونغ إلكترونيكس»، اليوم (الجمعة)، أنها تتوقع زيادة كبيرة في أرباحها بنسبة 72 في المائة في الربع الثاني من العام، فيما يشكل رقما قياسيا بعد أن تجاوزت أزمة سحب هواتف بفضل ارتفاع أسعار رقاقات الذاكرة وتزايد الطلب على الهواتف الذكية.
وقدرت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية، أن تسجل أرباحها التشغيلية لفترة أبريل (نيسان) - يونيو (حزيران) 14 تريليون ون (12.1 مليار دولار) مقارنة بـ8.14 تريليون ون قبل عام.
وهذه الأرقام تجعل الشركة أكثر ربحية في تلك الفترة عن شركة آبل الأميركية، حيث يتوقع المحللون أرباحا بقيمة 10.6 مليار.
وستكون هذه أكبر أرباح تشغيلية ربعية لـ«سامسونغ» تتخطى الـ10.1 تريليون ون التي سجلتها في الربع الثالث من 2013.
واستفادت «سامسونغ» على ما يبدو من تزايد الطلب، والأسعار المرتفعة لرقائق «درام» و«ناند» شبه الموصلة، بعد تجاوز فضيحة سحب هواتف «غالاكسي نوت 7» العام الماضي ومحاكمة نائب رئيس مجلس إدارتها الموقوف لي جاي يونغ، بتهمة الفساد.
وقال المحللون، إن المبيعات القوية لهاتفها الذكي الجديد «غالاكسي إس8» وازدياد الطلب على منتجات «أوليد» المرنة وارتفاع أسعار شاشات «إل سي دي» ضاعفت الأرباح أيضا.
ولا تعلن «سامسونغ» عن أداء القطاعات منفصلة حتى نشر التقرير النهائي للأرباح في وقت لاحق هذا الشهر.
غير أن غريغ روه من شركة «إتش إم سي إنفستمنت سيكيوريتيز» قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «القطاعات الثلاثة جميعها - شبه الموصلات والشاشات والهواتف الذكية - يعتقد أنها حققت نتيجة جيدة». وأضاف: «هذا أداء أفضل من المتوقع».
وتوقع المحللون أن تستمر الشركة في تسجيل عائدات قوية هذا العام.
وقال الباحث كون سيونغ ريول من «دونغبو سيكوريتيز» في تقرير، إن «(سامسونغ) ستستمر في تسجيل أرباح تشغيلية فصلية بأكثر من 13 تريليون ون خلال النصف الثاني من العام».
وتوقع تسجيل أرباح تشغيلية سنوية بمقدار 50 تريليون ون في 2017، أي أكثر بـ70 في المائة عن العام الماضي.
وقال كون، إن «قطاع الرقائق يقود الأداء الكلي، كما أن قطاعي الشاشات والهواتف الذكية يحقق نتيجة جيدة».
غير أن أسهم «سامسونغ» تراجعت بنسبة 0.25 في المائة في الساعة الأولى للتعاملات في سيول في عمليات البيع لجني الأرباح.
وقالت الشركة الرائدة في تصنيع الهواتف الذكية ورقائق الذاكرة هذا الأسبوع، إنها ستستثمر 20.4 تريليون ون بحلول 2021، لتوسيع وتطوير منشآت الرقائق في مدينتي بيونغتايك وهواسيونغ بكوريا الجنوبية.
ومصنع بيونغتايك (70 كلم جنوب سيول) هو الأكبر في العالم، وبدأ مؤخرا عمليات الإنتاج بعد أن أنفقت «سامسونغ إلكترونيكس» 15.6 تريليون ون في السنتين الماضيتين لبنائه.
وتعتزم الشركة أيضا توسيع مصنع الرقائق «ناند» في مدينة شيان الصينية، لتلبية الطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في منتجات التخزين.
وفي قطاع الهواتف الذكية كثيرا ما تجد «سامسونغ» نفسها محاصرة من منافسين صينيين أصغر حجما في أسواق الأسعار المنخفضة والمتوسطة، ومن قبل «آيفون» المصنع من شركة آبل، في فئة الأسعار المرتفعة.
غير أن الشركة تمكنت من تسجيل أرباح هائلة، ويعود ذلك جزئيا إلى سوق الرقائق المستخدمة، ليس فقط في هواتف «سامسونغ»، بل لدى شركات إلكترونيات كبرى بينها «آبل».
وتعرضت الشركة لفضيحة أضرت بسمعتها بعد سحب عدد كبير جدا من هواتف «غالاكسي نوت 7»، بسبب خطر انفجار البطاريات.



كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».